وقامت السلطات الجزائرية بترحيل فوري للصحافي التونسي إلى بلاده في أول رحلة متجهة إلى تونس من مطار الجزائر الدولي، حيث كان قد وصل قبل أيام لتغطية الحراك الشعبي القائم في الجزائر.
وكانت السلطات الجزائرية قد أوقفت الصحافي التونسي بعد توجيه انتقادات له عقب بثه أخبارا اعتبرتها السلطات الجزائرية مغلوطة، تتعلق بنسب تصريح لمصدر أمني بشأن المتظاهرين في مسيرة الجمعة الماضية.
وقال نص مقال "رويترز": "قال شهود من رويترز إن الشرطة الجزائرية أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على محتجين في العاصمة الجزائر، يوم الجمعة، بينما احتشد نحو مليون شخص للمطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة".
وكانت السلطات الأمنية الجزائرية قد كذبت في بيان رسمي هذه المعلومات، وقالت إنها لم تمنح أي تصريح لأي وسيلة إعلامية محلية أو أجنبية عن عدد المتظاهرين، إضافةً إلى بث الوكالة أخبارا عن إطلاق الشرطة الرصاص المطاطي ومدافع المياه ضد المتظاهرين، "عُدّت بالنسبة لناشطي الحراك تشويهاً لسلمية الحراك الشعبي"، بالرغم من أنه حدث فعلاً إطلاق قنابل مسيلة للدموع على مجموعة متظاهرين كانت تحاول الوصل إلى قصر الرئاسة.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، قامت السلطات الجزائرية بتوقيف الصحافي التونسي وتم احتجازه في مركز للشرطة، قبل أن يتم الإفراج عنه وترحيله اليوم الأحد.
من جانبه، قال نقيب الصحافيين التونسيين، ناجي البغوري، عبر "فيسبوك"، إن "النقابة تتابع مع السلطات التونسية إيقاف الزميل عمارة ظهر السبت في الجزائر".
وتتشدد السلطات الجزائرية في الفترة الأخيرة منذ بداية الحراك الشعبي مع عمل المراسلين الأجانب في الجزائر، ورفضت في وقت سابق السماح لموفدة القناة التركية، وهي صحافية تونسية، من الدخول الى البلاد لتغطية الحراك، وكذا لموفدين من قنوات فرنسية.