تتزايد المخاوف المعبر عنها من قبل السياسيين والإعلاميين حول تدخل الأخبار الزائفة في المسار الديمقراطي. ويظهر ذلك في تعالي الأصوات المطالبة بتطويق الأخبار الكاذبة، التي يبثها "فيسبوك" و"غوغل"، قبل أن يكون لها الأثر الوخيم على مسار الانتخابات في الدول الغربية الأشهر بديمقراطيتها.
وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد وجهت أصابع الاتهام إلى روسيا. واتهمتها بمحاولة التأثير في الانتخابات التشريعية الألمانية التي ستنظم في عام 2017.
وقالت ميركل: "نعلم أنه يتعين علينا اليوم مواجهة معلومات آتية من روسيا، وأيضا هجمات عبر الإنترنت مصدرها روسيا أو أيضا بث معلومات مغلوطة". وأوضحت أن الرد على هذه الهجمات بات "مهمة يومية، ويمكن أن يكون لهذا دور خلال الحملة الانتخابية".
واعتبر وزير العدل الألماني، هيكو ماس، في مقابلة نشرت أمس الأحد، مع صحيفة "بيلد أم زونتاج"، أنّ القضاة الألمان وممثلي الادعاء في حاجة إلى ملاحقة الأخبار الكاذبة التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل موقع "فيسبوك".
وأضاف: "يجب على سلطات العدل مقاضاة ذلك حتى وإن كان على الإنترنت"، مشيرًا إلى أن الجناة قد يواجهون حكما بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات. وقال: "يجب على أي شخص يحاول التلاعب في النقاش السياسي بالكذب إدراك (العواقب)".
ويأتي ذلك بعدما وجهت أصابع الاتهام إلى روسيا في الانتخابات الأميركية، التي فاز فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بإجماع من CIA وFBI.
ورجح الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، باراك أوباما، آنذاك أن يكون للمعلومات المغلوطة في الإنترنت تأثير على السياسة في الولايات المتحدة، فيما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن متابعين أن الأخبار الكاذبة، مثل انتحار محقق "إف بي آي" الذي تولى قضية بريد كلينتون، كان لها تأثير على الانتخابات الأميركية.
ونقلت صحيفة "تيليغراف" البريطانية عن رئيس هيئة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني، أسغار هيفيلينغ، قوله "لقد رأينا حملات للأخبار الكاذبة خلال الحرب العالمية الثانية، اليوم نرى بوضوح كيف تمت إعادة إحيائها باستغلال الفرص التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعي".
كما نقلت "ذا غارديان" عن مسؤول التسويق والاتصال في القناة الرابعة البريطانية وعضو مجلس إدارتها، دان بروك، مخاوفه من جدية المشكل وتكرار السيناريو في بريطانيا، خصوصاً مع "تهرب كل من غوغل وفيسبوك من مسؤوليتيهما" وفق تعبير بروك.
ومن هذا المنطلق، طالب بروك الشركات التكنولوجية بالتدخل منتقداً تهربها من المسؤولية. وقال "يجب فعل شيء ما حيال هذا. سوف أقول للاعبين الكبار في مواقع التواصل اليوم: مع قوتكم الكبرى تأتي المسؤولية. مسؤولية أكبر وأعظم من تلك التي أظهرتموها حتى الآن. فهذه الشركات تعلن نفسها كشركات تكنولوجية وليست مؤسسات إعلامية وتقول بالتالي إن تنظيم المحتوى ليس من مسؤولياتها".
من جهتها، أعلنت شركة "فيسبوك" عن خطوات جديدة لمحاربة الأخبار الزائفة، وُصفت بالجدية والفعلية، وتعتمد على التعاون مع مؤسسات دولية وعلى تدخل مباشر من المستخدمين.
وأوضحت الشركة أنها ستعتمد على مستويين: مستوى يشارك فيه المستخدم العادي، ومستوى ثانٍ يعتمد على شركاء كبار، مثل وكالات الأنباء ومؤسسات التحقق من الأخبار المعروفة.
وكشفت "فيسبوك" عن أنها سوف تعتمد في جزء من عملية اختبار صدق الأخبار على منظمات ووكالات تدقيق أخبار معروفة، منها موقع "سنبوس" و"بي سي نيوز" و"أسوشييتد برس".
اقــرأ أيضاً
وقالت ميركل: "نعلم أنه يتعين علينا اليوم مواجهة معلومات آتية من روسيا، وأيضا هجمات عبر الإنترنت مصدرها روسيا أو أيضا بث معلومات مغلوطة". وأوضحت أن الرد على هذه الهجمات بات "مهمة يومية، ويمكن أن يكون لهذا دور خلال الحملة الانتخابية".
واعتبر وزير العدل الألماني، هيكو ماس، في مقابلة نشرت أمس الأحد، مع صحيفة "بيلد أم زونتاج"، أنّ القضاة الألمان وممثلي الادعاء في حاجة إلى ملاحقة الأخبار الكاذبة التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل موقع "فيسبوك".
وأضاف: "يجب على سلطات العدل مقاضاة ذلك حتى وإن كان على الإنترنت"، مشيرًا إلى أن الجناة قد يواجهون حكما بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات. وقال: "يجب على أي شخص يحاول التلاعب في النقاش السياسي بالكذب إدراك (العواقب)".
ويأتي ذلك بعدما وجهت أصابع الاتهام إلى روسيا في الانتخابات الأميركية، التي فاز فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بإجماع من CIA وFBI.
ورجح الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، باراك أوباما، آنذاك أن يكون للمعلومات المغلوطة في الإنترنت تأثير على السياسة في الولايات المتحدة، فيما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن متابعين أن الأخبار الكاذبة، مثل انتحار محقق "إف بي آي" الذي تولى قضية بريد كلينتون، كان لها تأثير على الانتخابات الأميركية.
ونقلت صحيفة "تيليغراف" البريطانية عن رئيس هيئة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني، أسغار هيفيلينغ، قوله "لقد رأينا حملات للأخبار الكاذبة خلال الحرب العالمية الثانية، اليوم نرى بوضوح كيف تمت إعادة إحيائها باستغلال الفرص التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعي".
كما نقلت "ذا غارديان" عن مسؤول التسويق والاتصال في القناة الرابعة البريطانية وعضو مجلس إدارتها، دان بروك، مخاوفه من جدية المشكل وتكرار السيناريو في بريطانيا، خصوصاً مع "تهرب كل من غوغل وفيسبوك من مسؤوليتيهما" وفق تعبير بروك.
ومن هذا المنطلق، طالب بروك الشركات التكنولوجية بالتدخل منتقداً تهربها من المسؤولية. وقال "يجب فعل شيء ما حيال هذا. سوف أقول للاعبين الكبار في مواقع التواصل اليوم: مع قوتكم الكبرى تأتي المسؤولية. مسؤولية أكبر وأعظم من تلك التي أظهرتموها حتى الآن. فهذه الشركات تعلن نفسها كشركات تكنولوجية وليست مؤسسات إعلامية وتقول بالتالي إن تنظيم المحتوى ليس من مسؤولياتها".
من جهتها، أعلنت شركة "فيسبوك" عن خطوات جديدة لمحاربة الأخبار الزائفة، وُصفت بالجدية والفعلية، وتعتمد على التعاون مع مؤسسات دولية وعلى تدخل مباشر من المستخدمين.
وأوضحت الشركة أنها ستعتمد على مستويين: مستوى يشارك فيه المستخدم العادي، ومستوى ثانٍ يعتمد على شركاء كبار، مثل وكالات الأنباء ومؤسسات التحقق من الأخبار المعروفة.
وكشفت "فيسبوك" عن أنها سوف تعتمد في جزء من عملية اختبار صدق الأخبار على منظمات ووكالات تدقيق أخبار معروفة، منها موقع "سنبوس" و"بي سي نيوز" و"أسوشييتد برس".