يطلق موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أداة جديدة في الولايات المتحدة تقترح اختبارات وتطعيمات، مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية أو اختبار الكوليسترول أو لقاح الأنفلونزا، بناءً على عمر الشخص وجنسه.
وتريد الشركة التأثير على المليارات من المستخدمين لديها لاتخاذ خيارات حياة أكثر صحة. لكن بالنظر إلى تاريخ "فيسبوك" في سوء إدارة بيانات المستخدم وموقفٍ غير مبالٍ في بعض الأحيان تجاه المعلومات الخاطئة على موقعها، فقد لا يثق الناس فيها، تقول مجلة "فاست كومباني".
كيف تعمل خدمة "فيسبوك" الطبية الجديدة؟
عندما يبحث المستخدمون عن "الصحة الوقائية" داخل تطبيق "فيسبوك"، سيتم إعادة توجيههم إلى صفحة تقدم لهم المشورة الصحية الوقائية، مع التركيز على صحة القلب والسرطان.
وللتوصل إلى هذه الاقتراحات، اشترك الموقع الأزرق مع جمعية القلب الأميركية، والكلية الأميركية لأمراض القلب، والجمعية الأميركية للسرطان، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ويقول رئيس قسم الرعاية الصحية في "فيسبوك"، فريدي أبنوسي، إن "السبب في أننا ركزنا على أمراض القلب والسرطان والإنفلونزا هو أن أمراض القلب والسرطان هي السبب الرئيسي للوفاة في أميركا. والإنفلونزا لأننا في منتصف موسم الأنفلونزا".
والواجهة بسيطة إلى حد ما، حيث تطلب معلومتين: العمر والجنس، ثم تنتقلون إلى قائمة تضم اختبار الكوليسترول، واختبار ضغط الدم، وإصابة الأنفلونزا. وتصف الصفحة ماهية كل اختبار، ولماذا يتم ذلك، ومدى تكرار حصول الشخص عليه. على سبيل المثال، يجب إتمام اختبار الكوليسترول كل أربع إلى ست سنوات لأي شخص يزيد عمره عن 20 عاماً. تتضمن الواجهة أيضاً إجابات على الأسئلة الشائعة حول الإجراء.
علاوة على ذلك، يسمح التطبيق بتعيين تذكير لتحديد موعد. يمكن أيضاً البحث عن مركز صحي تموله فيدرالية، حيث يمكن إجراء الاختبار، أو وضع علامة عليه كشيء قمتم به بالفعل. إذا كنتم قد أجريتم الاختبار بالفعل، فسيقدم التطبيق إرشادات بشأن الموعد التالي. أخيراً، يمنح التطبيق الفرصة لمشاركة هذه المعلومات مع شبكتكم.
"فيسبوك": أزمة سمعة ومخاوف الخصوصية
لكن "فيسبوك" يعيش أزمة سمعة، إذ أظهر استطلاع للرأي، أجرته شبكة NBC News و"وول ستريت جورنال" في إبريل/نيسان، أن أكثر من 60 في المائة من الأميركيين لا يثقون في "فيسبوك" للتعامل مع معلوماتهم الشخصية.
ونشأ عدم الثقة من خلال فشل "فيسبوك" في حماية عشرات الملايين من البروفايلات عندما منحتها لشركة "كامبردج أناليتكا". خلال تلك الفترة، كانت "فيسبوك" على اتصال مع العديد من المستشفيات الأميركية للحصول على بيانات المرضى المجهولين كجزء من مشروع بحثي، وفقاً لـCNBC.