تتشعّب قصة الفليطي، فزوجته مريضة سرطان، وعمله لا يكفي لسدّ الديون والحصول على نفقات المعيشة التي ترتفع يومياً في لبنان الذي يعاني من أزمةٍ اقتصادية مالية سياسية، هي من الأسوأ على الإطلاق. لكنّ القصة بمرارتها، تتكرّر للمرة الثانية هذا العام، بعدما أقدم المواطن
جورج زريق على حرق نفسه في فبراير/ شباط الماضي، بعدما لم يتمكن من تسديد نفقات مدرسة ابنته. وما بين الفليطي وزريق، مئات قصص اللبنانيين الذين يقتلهم الفقر ونظام التجويع.
وقالت نائبة رئيس بلدية عرسال، ريما كرنبة، لـ"العربي الجديد" إنّ "
المسألة لا ترتبط بمبلغ بسيط كما قيل، بل هي نتيجة تراكم مجموعة من المشاكل: "ناجي الفليطي كان يعيش في معاناة منذ فترة، خصوصاً بعدما توقف عن العمل في مناشر الحجر (مصانع تجهيز أحجار الباطون) مثله مثل كثيرين من أبناء البلدة، وهو العمل الذي يدرّ عليه دخلاً بسيطاً لا يتجاوز 20 دولاراً يومياً". تابعت: "زوجته مريضة سرطان، ولا جهة ضامنة تغطيها، وهكذا يضطر إلى دفع أجرة المستشفيات أسبوعياً، كذلك فإنّ دواءها الشهري ثمنه 200 دولار، علماً أنّ العيادة التي تتابع معها لا تتقاضى منها أجرة الفحوص حتى، بسبب القرابة مع الطبيب".
وفي هذا الإطار، كتب فادي ضو: "بعد
#جورج_زريق و
#ناجي_الفليطي أغلبية الشعب اللبناني سوف يجد نار الفساد تأكل مدخراته وطوق هذه السلطة الجائرة حول عنقه. يا رب ارحمهما في جنتك وارحمنا في وطننا الذي حوّل السياسيون الحياة فيه إلى أشبه بجحيم؛ وأعطنا أن نرى فجر التغيير الذي يعيد خيرات البلد إلى أهله
#لبنان_يثور".
وقالت سارة: "بين
#جورج_زريق و
#ناجي_الفليطي تتعدد الأسماء والوجع والقهر واحد. الظلم ما فرق بين ١٤ و ٨ كرمال هيك ثورتنا وحدة
#لبنان__ينتفض".
ورأت رند أنّ "ناجي لم ينتحر، ناجي قُتل والجميع يعرف القاتل أيّها اللبنانيون". وكتب وائل اللاذقي: "ليس حراً من يهان أمامه إنسان ولا يشعر بالإهانة
#ناجي_الفليطي". أما هلا، فكتبت: "
#ناجي_الفليطي إذا بعد حدا بيسألنا ليش نازلين جاوبو بكل اختصار ناجي مات لأنو بعاني من فقر ومن دين ومن بطالة، ولأنو مرتو بتعاني من مرض نازلين لانو كلنا ناجي
#لبنان_يتنفض #لبنان_يثور".
أما زينب، فقالت: "في بلدٍ يقيم ساسته حفلات زفاف ومناسبات بكلفة ملايين الدولارات، هنالك في عرسال من أنهى حياته بسبب العوز! بسبب عجزه عن تأمين ألف ليرة كي تتناول ابنته منقوشة زعتر! في بلدي الصراع ليس طبقياً، لكنه حتماً ضدّ من يتنعمون بأموال أولئك الذين يستحقون فعلاً الحياة!
#ناجي_الفليطي".
وتساءلت لما: "كم "ناجي" بيننا اليوم؟؟ دولة عاجزة إلى أقصى الحدود أمام أدنى حقوق المواطن". أما إيمان، فقالت: "بئس الشعوب اللي لاحقين زعمائهم ناهبين ومجوعين الشعب
مات ببلد لا يتوفر لأبنائه فيه أدنى حقوقهم وبتسألوني لي عم ثور؟ بتعرفو كم ناجي في بهالبلد؟ الله يرحمك".
وقالت الإعلامية نانسي السبع: "بتعرفو شو يعني بيّ ما يكون معو ألف ليرة يعطيها لبنتو لتروح عالمدرسة؟ شو يعني زوج يعجز عن دفع تكاليف علاج مرتو من السرطان؟ شو يعني مُعيل يتديّن ليجيب أكل لعيلتو؟
#ناجي_الفليطي كان كل يوم عم بيموت ألف موتة وما حدا حاسس وبس استسلم... بعدنا عاجزين نعمل أي شي.
#ناجي_سلّم_عجورج_زريق".
وغرّد حسن: "مؤلم رحيلك يا
#ناجي_الفليطي في وطن أولوياته مكاسب الزعيم على حساب لقمة العيش للمواطن
#ارحموا_لبنان". أما حبيبة، فكتبت: "وكم مثل ناجي يموت ألف موتة كل يوم.. لكنه خاف القدر! لأجلهم ولأجلنا.. لأجل الغد الذي نصرّ على رسمه بأيدينا.. لأجل همّ الوطن الذي حملناه شباباً.. ف شبنا.. لن نفقد الأمل. وسنثبت.. لنقاوم بالألم والوعي.. فكم من وعيٍ ولّده الألم!!
#لبنان_ينتفض #ناجي_الفليطي".