ويعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستخدمًا متحمّسًا لوسائل الإعلام الاجتماعية، وغالبًا ما يتخلى عن منصات الوسائط التقليدية للتعامل مع متابعيه عبر الإنترنت. وفي التواصل مع حلفائه السياسيين، يستخدم أيضاً الأدوات الرقمية، ولا سيما تطبيق الرسائل المشفرة "تيليغرام"، وفقاً لوكالة "بلومبرغ". لكن لا "تيليغرام" ولا منافسه "واتساب" المملوك لـ"فيسبوك" يخزّنان بياناتهما في خوادم في فرنسا، لذلك، تستكشف الحكومة الفرنسيّة الخيارات الأخرى.
وكجزء من هذه الجهود، قامت الحكومة الفرنسية بتكليف أحد المطورين العاملين في الدولة بتصميم تطبيق مراسلة جديد مشفر. وتجري حالياً اختبارات على حوالي 20 مسؤولاً حكومياً، حسبما قالت متحدثة وزارية لـ"رويترز". وإذا أثبتت الاختبارات نجاحها، فإن الهدف النهائي هو تقديم الخدمة على أساس حكومي إلزامي هذا الصيف.
وقالت المتحدثة "نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة للحصول على خدمة رسائل مشفرة لا يتم تشفيرها من قبل الولايات المتحدة أو روسيا. سنبدأ بالتفكير في الاختراقات المحتملة التي يمكن أن تحدث، كما رأينا مع فيسبوك، لذا يجب أن نأخذ زمام المبادرة".
ولم تقل المتحدثة ما هو كود استخدام التطبيق، أو ما الاسم الذي سيُطلق عليه.
وبحسب "نيوزويك"، تسعى المحاولات الفرنسية لإطلاق تطبيق جديد، للتحايل على أيّ ضغوطات خارجيّة أو داخليّة للحفاظ على خصوصية المستخدمين، من خلال تطوير نظام محلي بخوادم في فرنسا.
والعام الماضي، كشفت شركة الدفاع الفرنسية "تاليس" (Thales) المدعومة من الدولة عن تطبيقها المشفّر "سيتادل" (Citadel)، والذي يُقال أيضاً إن أفراد القوات المسلحة يختبرونه.
(العربي الجديد)