وفي حديث لـ"العربي الجديد" قال المتحدث باسم فريق "روزنة" في غازي عنتاب، مهدي الناصر "نحترم إعلان الإدارة عزمها على التفاوض حول مطالبنا، كما نقدر عالياً جهود مجلس الأمناء بلعب دور الوسيط، بغية الوصول إلى حل في مؤسستنا التي وُجدت بالأصل لكل السوريين ونريدها أن تبقى كذلك، ونبدي استعدادنا للتفاوض".
وأوضح الناصر أنه "بعد بدء إضرابنا، عصر الثلاثاء الماضي، وصلتنا رسالة رسمية من الإدارة عبر البريد الإلكتروني، تعتبر كل موظف لا يلتحق بعمله حسب الموعد المقرر له مفصولاً من العمل اعتباراً من يوم الأربعاء، تلاه فوراً إجراءات أظهرت عزم الإدارة تنفيذ التهديد بالفصل، بينها إزالة المضربين من خاصية السماح بالنشر على منصات "روزنة"، والإعلان عن وظائف لملأ الشواغر".
وأشار الناصر إلى أنّ مطالب الموظفين المضربين "لا تتعلق فقط بتخفيض الراتب المفاجئ والذي جاء من دون سابق إنذار، وإنما بتحسين وضعهم القانوني كصحافيين، وغيرها من الحقوق الأساسية لهم، بحسب مواثيق حماية الصحافيين الدولية، وضمنها الحصول على عقود عمل نظامية".
وكانت إدارة الإذاعة نشرت، أمس الخميس، بياناً أوضحت فيه وجهة نظرها في مسألة الإضراب، مؤكدة أنّها تحترم ما نشره المضربون، وأنّ "حق الإضراب هو حق مشروع ومؤشر على الروح الديمقراطية في المؤسسة".
وبينت الإدارة أنها لم تفصل أيّا من الموظفين، كما "أنّ تخفيض الرواتب جاء إثر التخفيض الحاصل في موازنة المؤسسة من قبل الجهات الداعمة، ما اضطر الإدارة إلى التكيّف مع هذا التغيير مع الإصرار على الحفاظ على كافة أعضاء الفريق بدون الاستغناء عن أي فرد، لذلك تم تحديد الرواتب بالليرة التركية".
وشدّد البيان على أن "الإدارة ومجلس الأمناء يسعون للتوصل إلى حل مناسب للمؤسسة أولاً ولكافة العاملين فيها الذين أشاروا في مؤتمرهم الصحافي إلى تمسّكهم بها وبتجربتها".
وذكر البيان أنّ إدارة "روزنة" تعتبر أن "الحوار قادر على التوصل إلى تنفيذ بعض من المطالب وشرح صعوبة أو استحالة تنفيذ بعضها الآخر، إضافة إلى أنّها تسعى لإيجاد حلول مرضية وقانونية لجميع الأطراف، وسيتم الانطلاق مباشرة بعقد جلسات تفاوضية".
وكان فريق من الموظفين والصحافيين العاملين في إذاعة "روزنة" المعارضة للنظام السوري في مدينة غازي عنتاب التركية، أعلنوا، الثلاثاء الماضي، عن إضرابهم عن العمل، بعد تخفيض مفاجئ في رواتبهم من قبل الإدارة، إضافة إلى عزمها تسليم الرواتب بالعملة التركية، في مؤتمر صحافي.