جلالي عنى هجوماً إلكترونياً تعرضت له شبكه الإنترنت في إيران، ظهيرة الثامن من الشهر الحالي، أحدث خللاً وعطلاً في الشبكة.
وأوضح رئيس الدفاع المدني الإيراني، وفقا لوكالة "تسنيم" الإيرانية، أن هذا الهجوم الذي استهدف البنية التحتية الإلكترونية للبلاد كان من نوع "دي دي أو إس" DDOS، أي هجوم حجب الخدمة الذي يتم باستهداف مواقع وخوادم إلكترونية، بإغراقها بطلبات كثيرة عن طريق أجهزة مصابة ببرنامج DDOS Attacks. تعجز تلك المواقع والخوادم عن الاستجابة لها، فتتعطل وتخرج عن الخدمة.
وأضاف أن الهجوم الأخير أحدث عطلاً في مناطق إيرانية، إلا أنه تم التصدي له ودفعه. وعلى الرغم من قوله إن التخمينات تشير إلى أن المصدر كان الولايات المتحدة، فإنه أشار في الوقت نفسه إلى أن "معرفة مصادر الهجمات الإلكترونية أمر شديد الصعوبة ويتطلب وقتاً"، وقال إن شركة البنى التحتية للاتصالات تتابع تحقيقاتها.
لكن جلالي اتهم واشنطن بـ"تنفيذ هجمات إلكترونية" ضد إيران "بعد عجزها عن الرد على إسقاط طائرة مسيرة أميركية في أجواء إيران، والهجمات الصاروخية على قاعدة (عين الأسد) الأميركية" التي استهدفها "الحرس الثوري" الإيراني، في الثامن من الشهر الماضي، رداً على عملية اغتيال قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، بضربة جوية أميركية في العاصمة العراقية بغداد.
الطائرة المسيرة التي أشار إليها المسؤول الإيراني كانت من طراز MQ-4 (غلوبال هوك) العملاق، وأسقطها الدفاع الجوي للحرس في الـ20 من يونيو/حزيران الماضي فوق مياه الخليج.
وفي الثامن من الشهر، بعدما أصاب عطل شبكة الإنترنت في إيران، كشف نائب رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات البنى التحتية، التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية، سجاد بنابي، عبر "تويتر"، أنّ الشبكة تعرضت لهجوم إلكتروني، مضيفاً أن "إنترنت شبكات الخطوط الجوالة والثابتة واجه خللاً اليوم في الساعة 11:44 ظهراً (بالتوقيت المحلي) على خلفية هجوم استهدف توزيع الخوادم الرقمية".
وأضاف بنابي أنّ "الإنترنت عاد بعد تدخل نظام الدرع الأمني المعروف بـ(دجفا/القلعة الرقمية)، وجهود الزملاء في شركة اتصالات البنى التحتية".
وفي سياق متصل، ذكرت مؤسسة البث الهولندية "إن أو إس"، اليوم الجمعة، أن شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" للاستشارات اكتشفت أن إيرانيين تدعمهم الحكومة سعوا لاختراق مواقع إلكترونية تخص جامعات في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا، خلال الشهور الماضية.
ولم يتضح إن كانت محاولات الاختراق قد نجحت، بما فيها محاولات اختراق أجهزة ثلاث جامعات هولندية، وفقاً لـ"رويترز". وقالت مؤسسة البث، نقلاً عن أخصائي في الأمن الإلكتروني، إن المخترقين كانوا يحاولون سرقة مواد أكاديمية لاستخدامها في مدارس إيرانية.
وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين إيران وهولندا منذ أن اتهم الهولنديون طهران بالتخطيط لعمليتي اغتيال سياسي لديهم، مما دفع الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات عليها العام الماضي. ونفت طهران ضلوعها في إطلاق النار على منشقين إيرانيين في هولندا.