ليس من شكّ أن حركة "السترات الصفراء" خفّت ذروتها، ولكنها لا تزال تحظى بتعاطف شعبي كبير جداً، لم يسبق أن حظي به حراك اجتماعي آخر. ورغم أنّ أسباب انخفاض عدد المتظاهرين كثيرة، تبدأ من الإجراءات الحكومية، ثم فترة الأعياد، من دون إغفال عامل الإرهاق، إلا أن كثيراً من وسائل الإعلام ترى فيها نذراً لتوقف الحراك، خصوصاً أنّ المسائل العالقة سيتكفل الحوار الوطني الكبير الذي سيبدأ في الشهر القادم، بتقديم بعض الاقتراحات والحلول لها.
هكذا، شهدت فرنسا السبت، تظاهرات الجولة السادسة من حراك "السترات الصفراء"، الذي قالت إحصاءات الشرطة (وهي الوحيدة التي تقوم بالإحصاء في غياب وكالات مستقلة) بأنها كانت أقل بكثير من سابقاتها، وحتى من سبت الجولة الخامسة بمعدل النصف.
واللافت بقوة في تظاهرة السبت، هو تركيز وسائل الإعلام وأعضاء الحكومة على العنف، الذين قالوا إن الشرطة تعرضت له (لا حديث عن عنف الشرطة إلا عند السترات الصفراء)، أكثر من التركيز على الأسباب التي تدفع كل هؤلاء المتظاهرين لمواصلة الحراك رغم الوعود والإجراءات الحكومية.
وقد رأت صحيفة "ويست فرانس" الصادرة الأحد، أنّ انخفاض عدد المتظاهرين يأتي بُعيد تصويت البرلمان على سلسلة من الإجراءات لفائدة القوة الشرائية، التي قررتها الحكومة لوضع حد للأزمة.
وركّزت الصحيفة على اعتقال قوات الأمن لإيريك درووي، سائق الشاحنة، وهو أحد الأصوات التي لها تأثير في الاحتجاج، الذي يعرّفه بأنه "شعبي، وبعيد كلية عن كل توجه سياسي". ثم تطرقت لخبر الاعتداء الذي تعرض له صحافيان من القناة الثانية، في مونبوليه.
كما تناولت الردود الحكومية على مظاهر العنف التي رافقت التظاهرات، ومنها تصريح الناطق باسم الحكومة عن "وجه جبان وعنصري ومعاد للسامية وانقلابي"، في حين تحدث وزير الداخلية عن "بعض من يواصل التظاهر، مدفوعين بكراهية المؤسَّسات". بل ذهب سكرتير الدولة في الداخلية لوران نونيز، إلى الإقرار في نوع من المبالغة المقصودة، بأنه لم يَرَ بين المتظاهرين سوى "العناصر الأكثر عنفاً من السترات الصفراء الذين تعبأوا هذا السبت".
ودخل الفكاهي ديودونيه مبالا مبالا، الذي تعرض للرقابة في ظل حكومة هولاند، على الخط، ورأى الناطق باسم الحكومة أن إنشاد بعض المتظاهرين لإحدى أغنياته دليلٌ "على وجود عناصر معادية للسامية".
اقــرأ أيضاً
صحيفة "لوباريزيان" من جهتها، ربطت بين تظاهرة السبت والعنف الذي رافقها، وعنونت: "الجولة السادسة: متظاهرون أقل، ولكن مَشاهد عنف". وهكذا ركزت الصحيفة على الشرطي الذي أشهر مسدسه في وجه متظاهرين، قالت إنهم حاولوا الاعتداء عليه وعلى رفيقيه. وأصرّت الصحيفة على أن تشدد على أن "هذا المشهد من العنف أتى ليَضع خاتمة لتعبئة تمت بصفة عامة، في الهدوء". ثم تختم بأن "التعبئة بعيدة عن نهايتها. فقد دعا العديد من ممثلي السترات الصفراء إلى مواصلة الحراك سنة 2019".
ونقلت صحيفة "ليبراسيون" عن بعض المشاركين في التظاهرة، قولهم إنه "رغم عدم تنظيم هذه التظاهرات، إلا أنه من المهم أن يكون المرء حاضراً فيها"، وهي إشارة إلى محاولات المتظاهرين الإفلات من حصار الشرطة لهم، وهو ما دفعهم لإعلان قصر فيرساي وساحة لاديفونس مكانَيْن للتظاهر، قبل أن تكتشف الشرطة وبعض المتظاهرين أن الأمر لا يعدو كونه خديعة لتشتيت قوات الأمن وإضعاف حركتهم.
وأشارت الصحيفة للحضور الأمني الطاغي، حيث كانت قوات الأمن تحاصر المتظاهرين وتمنعهم من الحركة، وهو ما دفع بعض المتظاهرين لالتقاط بعض الحواجز وإلقائها في وسط الشارع، وهو ما رأت فيه الصحيفة، على لسان أحد المتظاهرين: "إنها طاقة اليأس التي تتظاهر".
وسلّطت "لوفيغارو" الضوء على الاعتداء الذي تعرضت له الشرطة في جادّة الشانزليزيه. والصحيفة اليمينية من الصحف التي لا تتحدث عن العنف الذي تقوم به الشرطة أحياناً. وتركيزها على هذا الجانب، يتناغم مع دعوات قياديين في حزب "الجمهوريون" لوقف التظاهر، حتى لا يستفيد اليمين المتطرف أكثر فأكثر، ولأن الحكومة جريحة وضعيفة ويمكنها أن تقدم على تنازلات، ستصب في صالح الحزب، وخاصة مع رفض ماكرون إعادة فرض الضريبة على الدخل. واستعانت الصحيفة بتغريدة لأحد قياديي "الجمهوريون" الأكثر تشدداً، إيريك سيوتي، وهو يكتب: "العنف الذي تلقته الشرطة الوطنية في باريس غير مقبول. هؤلاء الأوغاد ليسوا متظاهرين ولا نشطاء في أي قضية، إنهم مخربون يجب عقابهم بشدة. الدعم لكل من يحموننا".
"لوموند" ركّزت على موت عاشر شخص في الحراك، ورأت أن التعبئة كانت أقل من السابق، قائلةً: "حاولت السترات الصفراء التعبئة في كل فرنسا، ولكن التمرد في تراجع". ومثل باقي الصحف، عادت لوموند للحديث عن ديودونيه، الذي يبدو أنه نجح في جعل الناس تتحدث عنه، ما يعتبره "دعاية مجانية". فتحدثت الصحيفة عن العديد من أصحاب السترات الصفراء، تم تصويرُهم، وهم ينشدون إحدى أغاني ديودونيه مبالا مبالا، في ساحة ساكري كور.
وتطرقت الصحيفة للاعتداءات التي تعرّض لها بعض الصحافيين من السترات الصفراء، ويتعلق الأمر بصحافيين من القناة التلفزيونية الثانية. في حين أن طاقماً تابعاً لقناة "بي إف إم تي في" تعرض للشتائم، والاتهام بـ"تزوير الحقائق"، و"العمل مع السلطة".
وأضافت الصحيفة أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الاعتداءات. فقد سبق أن تقدم 5 صحافيين من قناة سي نيوز وبي إف إم تي في بشكوى بسبب تعرضهم للعنف ومحاولة اعتداء.
وفي تحقيق له علاقة بما يحدث، نشرت الصحيفة تحقيقاً عن الرئيس إيمانويل ماكرون، وغيابه عن الأضواء، وخاصة أنه يتعرض لوابل من الشتائم وصيحات الاستهجان والتهديدات، وهو ما يعتبر مؤلماً بالنسبة لرئيس يعشق التنزه، وقد أصبحت نزهاته، كما زياراته، نادرة. وينتهي التحقيق بهذه الخلاصة: "وها هو الرئيس الشاب، وقد أمسكت به "صيحات ارحل"، التي ساعدته على أن يتسلق هرَم السلطة، كما أمسكت به تحليلاته التاريخية وانتقاداته لـ"للحياة الطبيعية" لرؤساء الجمهورية الخامسة. في يوليو/ تموز 2015، في صحيفة فرنسية (الواحد)، يؤكد أن "الغائب" في "السياسة الفرنسية" هو "صورة الملك"، الذي لم يكن الشعب الفرنسي، يريد، بصفة جوهرية، موته". في تلك الفترة، كان ماكرون لا يزال يعتقد أن فرنسا تحتاج إلى ملك".
اقــرأ أيضاً
ومن جهتها، نشرت صحيفة "لوجورنال دي ديمانش" لقاءً مع إحدى ممثلات "السترات الصفراء" جاكلين مورو، التي كانت سباقة في الحراك، بفضل فيديو حطم أرقاماً قياسية، تصف فيه ماكرون بأنه "طفل نُزِعَت منه العصا السحرية التي كان يقترف بها حماقات". ويتضح أنها من أنصار ساركوزي وصوتت لصالحه، وأنها تودّ لو يعود للسياسة من جديد، لولا "أن اسمه يثير الحنق لدى كثيرين"، وتقول إنها تفكر في إنشاء حزب سياسي.
وعلى الرغم من أن الصحيفة المقربة من ماكرون، تتحدث بنوع من الارتياح عن "ضعف التمرد"، إلا أنها تحذر الرئيس وحكومته من عدوى الاضطرابات الاجتماعية "الأجندة الاجتماعية ملغومة". ثم تشرح كيف أن السترات الصفراء، منحت القوة للنقابات حتى تقوي من خطابها التفاوضي مع "ممثلي حكومة أصبحت ضعيفة، وغير قادرة على أن تتحدث إلينا بنفس الخطاب الذي كانت تمارسه قبل ظهور السترات الصفراء"، كما تنقل عن قيادي في نقابة سي جي تي، العمالية. وتعرض ما ينتظر الحكومة من طلبات اجتماعية: نقابة سي إف دي تي تطالب بمكافأة للموظفين، في حين أن نقابتي قوة عمالية وسي جي تي تريدان زيادة في الرواتب. وهناك الممرضات، المتظاهرات منذ شهر، وأيضاً التلاميذ والطلبة الذين ينتفضون ضد إصلاح "باركور-سوب"، وضد رفع رسوم التسجيل بالنسبة للطلبة الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي، والمتعاقدون في المسرح وإصلاح التقاعد، "دون نسيان استمرار حراك السترات الصفراء الذي تخشاه الحكومة، أكثر من خشيتها من النقابات العمالية".
وتناول موقع "ميديا بارت" الإخباري تظاهرة السبت، مسلّطاً الضوء على ست ساعات من التظاهرات غير المعلنة، وعلى اعتقال إيريك درووي. كما سلّط الضوء على ما سطره بعض المتظاهرين على واجهة زجاجية إشهارية، في شارع ريفولي: "سوف نرحل حين نكون قد طردنا الجميع"، أي جميع السياسيين، وهو ما يكشف عن تصميم البعض على مواصلة الحراك، أبعد من نهاية هذه السنة.
واللافت بقوة في تظاهرة السبت، هو تركيز وسائل الإعلام وأعضاء الحكومة على العنف، الذين قالوا إن الشرطة تعرضت له (لا حديث عن عنف الشرطة إلا عند السترات الصفراء)، أكثر من التركيز على الأسباب التي تدفع كل هؤلاء المتظاهرين لمواصلة الحراك رغم الوعود والإجراءات الحكومية.
وقد رأت صحيفة "ويست فرانس" الصادرة الأحد، أنّ انخفاض عدد المتظاهرين يأتي بُعيد تصويت البرلمان على سلسلة من الإجراءات لفائدة القوة الشرائية، التي قررتها الحكومة لوضع حد للأزمة.
وركّزت الصحيفة على اعتقال قوات الأمن لإيريك درووي، سائق الشاحنة، وهو أحد الأصوات التي لها تأثير في الاحتجاج، الذي يعرّفه بأنه "شعبي، وبعيد كلية عن كل توجه سياسي". ثم تطرقت لخبر الاعتداء الذي تعرض له صحافيان من القناة الثانية، في مونبوليه.
كما تناولت الردود الحكومية على مظاهر العنف التي رافقت التظاهرات، ومنها تصريح الناطق باسم الحكومة عن "وجه جبان وعنصري ومعاد للسامية وانقلابي"، في حين تحدث وزير الداخلية عن "بعض من يواصل التظاهر، مدفوعين بكراهية المؤسَّسات". بل ذهب سكرتير الدولة في الداخلية لوران نونيز، إلى الإقرار في نوع من المبالغة المقصودة، بأنه لم يَرَ بين المتظاهرين سوى "العناصر الأكثر عنفاً من السترات الصفراء الذين تعبأوا هذا السبت".
ودخل الفكاهي ديودونيه مبالا مبالا، الذي تعرض للرقابة في ظل حكومة هولاند، على الخط، ورأى الناطق باسم الحكومة أن إنشاد بعض المتظاهرين لإحدى أغنياته دليلٌ "على وجود عناصر معادية للسامية".
صحيفة "لوباريزيان" من جهتها، ربطت بين تظاهرة السبت والعنف الذي رافقها، وعنونت: "الجولة السادسة: متظاهرون أقل، ولكن مَشاهد عنف". وهكذا ركزت الصحيفة على الشرطي الذي أشهر مسدسه في وجه متظاهرين، قالت إنهم حاولوا الاعتداء عليه وعلى رفيقيه. وأصرّت الصحيفة على أن تشدد على أن "هذا المشهد من العنف أتى ليَضع خاتمة لتعبئة تمت بصفة عامة، في الهدوء". ثم تختم بأن "التعبئة بعيدة عن نهايتها. فقد دعا العديد من ممثلي السترات الصفراء إلى مواصلة الحراك سنة 2019".
ونقلت صحيفة "ليبراسيون" عن بعض المشاركين في التظاهرة، قولهم إنه "رغم عدم تنظيم هذه التظاهرات، إلا أنه من المهم أن يكون المرء حاضراً فيها"، وهي إشارة إلى محاولات المتظاهرين الإفلات من حصار الشرطة لهم، وهو ما دفعهم لإعلان قصر فيرساي وساحة لاديفونس مكانَيْن للتظاهر، قبل أن تكتشف الشرطة وبعض المتظاهرين أن الأمر لا يعدو كونه خديعة لتشتيت قوات الأمن وإضعاف حركتهم.
وأشارت الصحيفة للحضور الأمني الطاغي، حيث كانت قوات الأمن تحاصر المتظاهرين وتمنعهم من الحركة، وهو ما دفع بعض المتظاهرين لالتقاط بعض الحواجز وإلقائها في وسط الشارع، وهو ما رأت فيه الصحيفة، على لسان أحد المتظاهرين: "إنها طاقة اليأس التي تتظاهر".
وسلّطت "لوفيغارو" الضوء على الاعتداء الذي تعرضت له الشرطة في جادّة الشانزليزيه. والصحيفة اليمينية من الصحف التي لا تتحدث عن العنف الذي تقوم به الشرطة أحياناً. وتركيزها على هذا الجانب، يتناغم مع دعوات قياديين في حزب "الجمهوريون" لوقف التظاهر، حتى لا يستفيد اليمين المتطرف أكثر فأكثر، ولأن الحكومة جريحة وضعيفة ويمكنها أن تقدم على تنازلات، ستصب في صالح الحزب، وخاصة مع رفض ماكرون إعادة فرض الضريبة على الدخل. واستعانت الصحيفة بتغريدة لأحد قياديي "الجمهوريون" الأكثر تشدداً، إيريك سيوتي، وهو يكتب: "العنف الذي تلقته الشرطة الوطنية في باريس غير مقبول. هؤلاء الأوغاد ليسوا متظاهرين ولا نشطاء في أي قضية، إنهم مخربون يجب عقابهم بشدة. الدعم لكل من يحموننا".
"لوموند" ركّزت على موت عاشر شخص في الحراك، ورأت أن التعبئة كانت أقل من السابق، قائلةً: "حاولت السترات الصفراء التعبئة في كل فرنسا، ولكن التمرد في تراجع". ومثل باقي الصحف، عادت لوموند للحديث عن ديودونيه، الذي يبدو أنه نجح في جعل الناس تتحدث عنه، ما يعتبره "دعاية مجانية". فتحدثت الصحيفة عن العديد من أصحاب السترات الصفراء، تم تصويرُهم، وهم ينشدون إحدى أغاني ديودونيه مبالا مبالا، في ساحة ساكري كور.
وتطرقت الصحيفة للاعتداءات التي تعرّض لها بعض الصحافيين من السترات الصفراء، ويتعلق الأمر بصحافيين من القناة التلفزيونية الثانية. في حين أن طاقماً تابعاً لقناة "بي إف إم تي في" تعرض للشتائم، والاتهام بـ"تزوير الحقائق"، و"العمل مع السلطة".
وأضافت الصحيفة أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الاعتداءات. فقد سبق أن تقدم 5 صحافيين من قناة سي نيوز وبي إف إم تي في بشكوى بسبب تعرضهم للعنف ومحاولة اعتداء.
وفي تحقيق له علاقة بما يحدث، نشرت الصحيفة تحقيقاً عن الرئيس إيمانويل ماكرون، وغيابه عن الأضواء، وخاصة أنه يتعرض لوابل من الشتائم وصيحات الاستهجان والتهديدات، وهو ما يعتبر مؤلماً بالنسبة لرئيس يعشق التنزه، وقد أصبحت نزهاته، كما زياراته، نادرة. وينتهي التحقيق بهذه الخلاصة: "وها هو الرئيس الشاب، وقد أمسكت به "صيحات ارحل"، التي ساعدته على أن يتسلق هرَم السلطة، كما أمسكت به تحليلاته التاريخية وانتقاداته لـ"للحياة الطبيعية" لرؤساء الجمهورية الخامسة. في يوليو/ تموز 2015، في صحيفة فرنسية (الواحد)، يؤكد أن "الغائب" في "السياسة الفرنسية" هو "صورة الملك"، الذي لم يكن الشعب الفرنسي، يريد، بصفة جوهرية، موته". في تلك الفترة، كان ماكرون لا يزال يعتقد أن فرنسا تحتاج إلى ملك".
ومن جهتها، نشرت صحيفة "لوجورنال دي ديمانش" لقاءً مع إحدى ممثلات "السترات الصفراء" جاكلين مورو، التي كانت سباقة في الحراك، بفضل فيديو حطم أرقاماً قياسية، تصف فيه ماكرون بأنه "طفل نُزِعَت منه العصا السحرية التي كان يقترف بها حماقات". ويتضح أنها من أنصار ساركوزي وصوتت لصالحه، وأنها تودّ لو يعود للسياسة من جديد، لولا "أن اسمه يثير الحنق لدى كثيرين"، وتقول إنها تفكر في إنشاء حزب سياسي.
وعلى الرغم من أن الصحيفة المقربة من ماكرون، تتحدث بنوع من الارتياح عن "ضعف التمرد"، إلا أنها تحذر الرئيس وحكومته من عدوى الاضطرابات الاجتماعية "الأجندة الاجتماعية ملغومة". ثم تشرح كيف أن السترات الصفراء، منحت القوة للنقابات حتى تقوي من خطابها التفاوضي مع "ممثلي حكومة أصبحت ضعيفة، وغير قادرة على أن تتحدث إلينا بنفس الخطاب الذي كانت تمارسه قبل ظهور السترات الصفراء"، كما تنقل عن قيادي في نقابة سي جي تي، العمالية. وتعرض ما ينتظر الحكومة من طلبات اجتماعية: نقابة سي إف دي تي تطالب بمكافأة للموظفين، في حين أن نقابتي قوة عمالية وسي جي تي تريدان زيادة في الرواتب. وهناك الممرضات، المتظاهرات منذ شهر، وأيضاً التلاميذ والطلبة الذين ينتفضون ضد إصلاح "باركور-سوب"، وضد رفع رسوم التسجيل بالنسبة للطلبة الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي، والمتعاقدون في المسرح وإصلاح التقاعد، "دون نسيان استمرار حراك السترات الصفراء الذي تخشاه الحكومة، أكثر من خشيتها من النقابات العمالية".
وتناول موقع "ميديا بارت" الإخباري تظاهرة السبت، مسلّطاً الضوء على ست ساعات من التظاهرات غير المعلنة، وعلى اعتقال إيريك درووي. كما سلّط الضوء على ما سطره بعض المتظاهرين على واجهة زجاجية إشهارية، في شارع ريفولي: "سوف نرحل حين نكون قد طردنا الجميع"، أي جميع السياسيين، وهو ما يكشف عن تصميم البعض على مواصلة الحراك، أبعد من نهاية هذه السنة.