وأوضحت الشركة أن إشعاراً سيظهر أسفل فيديو تابع لأي مؤسسة إعلامية تتلقى تمويلاً حكومياً أو عاماً على أي مستوى. وسيتضمن الإشعار رابطاً إلى موقع "ويكيبيديا"، كي يتمكن المشاهدون من معرفة المزيد عن مصدر الفيديو.
وكتب مدير المنتجات في "يوتيوب نيوز"، جيف سيميك، مدونة قال فيها إن "الأخبار شديدة الأهمية بالنسبة إلينا، ونريد التأكد من إيصالها على النحو الصحيح، وبالتالي مساعدة ناشري الأخبار على (يوتيوب) ودعمهم بطريقة مسؤولة".
وأضاف سيميك "هذا الإجراء ضمن سلسلة تغييرات قمنا بها في 2017 لتحسين مستوى الأخبار الموثوقة".
وقدّم سيميك أمثلة على التغيير الجديد، بينها فيديوهات من "آر أف إيه" Radio Free Asia (ممولة من الوكالة الأميركية "إذاعة مجلس المحافظين") ضمّت ملاحظة فيها رمز للمعلومات تحت الفيديو وأعلى العنوان مباشرة، وجاء فيها أن "(آر أف إيه) ممولة بشكل كامل أو جزئي من قبل الحكومة الأميركية".
وشملت المؤسسات الإعلامية الأخرى القنوات الممولة من الحكومة الروسية، مثل "آر تي" (روسيا اليوم سابقاً)، علماً أن الأخيرة تضم 2.2 مليون متابع على "يوتيوب".
وبالنسبة إلى "آر تي"، إجراء "يوتيوب" هو الخطوة الأخيرة ضمن سلسلة عقبات تواجهها الشبكة من قبل السلطات في الولايات المتحدة الأميركية، بفعل تزايد المخاوف من التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.
وأفاد متحدثون باسم "يوتيوب" أنهم استشاروا مجموعات خارجية، كي يضعوا قائمة المؤسسات الإعلامية التي ستحصل على الإشعار الجديد أسفل فيديوهاتها. وعلى الرغم من إمكانية أي شخص التعديل على مقالات "ويكيبيديا"، دافع متحدثو "يوتيوب" عن اقتراحهم هذه المقالات على المشاهدين، وأكدوا على ثقتهم بقدرة محرري الموقع على تقديم المعلومات الملائمة عن المؤسسات الإعلامية ومصادر تمويلها.
تجدر الإشارة إلى أن "يوتيوب"، إلى جانب منصات وشركات أخرى في مجال التواصل الاجتماعي، واجهت موجة انتقادات حادة، خلال العام الماضي، على خلفية تصفية المحتوى انتقائياً من مصادر غير موثوقة أو نشر فيديوهات تروج للدعاية الإعلامية السياسية ونظريات المؤامرة.
(العربي الجديد)