استجاب مليون بريطاني لحملة سرية على "فيسبوك" حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عملت عليها شركة يديرها الاستراتيجي السياسي المحافظ، لينتون كروسبي. وقالت مفوضة المعلومات، إليزابيث دينها، إن عناوين البريد الإلكتروني للمستجوبين ربما تم حصدها للاستخدام في المستقبل.
وقالت المفوضة للنواب إن تحقيقها في مجموعة حملة موقع يدعى Mainstream Network أثارت مخاوف بشأن كيفية جمع بيانات الناخبين القيمة من خلال حملة تشكل انتهاكاً لقواعد حماية البيانات.
وتم تصميم موقع "مينستريم نيتوورك" ليبدو وكأن الجمهور البريطاني كان يقف مع دعم الخروج بلا صفقة من الاتحاد الأوروبي، وذلك بتشجيع الجمهور على إغراق صناديق البريد الخاصة بالنواب برسائل بريد إلكتروني تطالبهم بذلك.
ومع ذلك، فقد كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن صفحات "فيسبوك" كانت جزءاً من سلسلة تشرف عليها شركة CTF Partners التابعة لكروسبي، وتم دعمهم بمبلغ يصل إلى مليون جنيه إسترليني (1,29 مليون دولار) من الإعلانات عبر الإنترنت، حيث دفع ثمنها مصدر غير معروف في محاولة لدفع أعضاء البرلمان إلى رفض صفقة تيريزا ماي لخروج بريطانيا.
وكشفت مفوضة المعلومات أن مليون شخص نقروا على إعلانات "فيسبوك" مدفوعة الثمن من الموقع، مع رقم غير معروف يواصل إرسال بريد إلكتروني إلى النائب لحثه على رفض خطط رئيسة الوزراء للتوصل إلى صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتم نسخ الموقع تلقائياً في جميع رسائل البريد الإلكتروني هذه، مما أدى إلى إنشاء قائمة قيّمة من الناخبين البريطانيين المهتمين بشغف كبير بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو مصدر بيانات يمكن أن يكون ذا قيمة لحزب سياسي أو سياسي مؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تقول الصحيفة.