صحافيتان تستقيلان من "الأخبار" اللبنانية على خلفية تغطيتها للانتفاضة
أربع استقالات على خلفية الانتفاضة (حسين بيضون)
استقالت الصحافيتان اللبنانيتان صباح أيوب وفيفيان عقيقي من
جريدة "الأخبار"، ما يرفع عدد الاستقالات إلى أربع خلال أيام، احتجاجاً على تغطية الصحيفة للانتفاضة الشعبية اللبنانية التي انطلقت يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتشهد صحيفة "الأخبار" التي تخاطب اللبنانيين من وجهة نظر "حزب الله" انقساماتٍ داخليّة بسبب موقف الصحيفة التحريضي من الانتفاضة الشعبية. وعرّت الصحيفة نفسها خلال التظاهرات الأخيرة
، إذ بدأت بدعمها في اليومين الأولين ثم انعطفت لتأخذ خطاً تحريرياً مناهضاً لها بل تحريضياً عليها، ما اعتبره الناشطون سبباً أساسياً في اعتداء بلطجية مؤيدين لحركة أمل وحزب الله على المتظاهرين في وسط بيروت الأسبوع الماضي.وأعلنت أيوب قرارها على حسابها على "تويتر" قائلةً "تقدّمتُ باستقالتي من جريدة "الأخبار" نتيجة لتراكم أسباب آخرها أداء الجريدة في تغطية انتفاضة ١٧ تشرين الشعبية.
#لبنان_ينتفض #كلن_يعني_كلن".
بينما قالت عقيقي في منشورها "تقدّمت باستقالتي من "الأخبار" لأسباب مهنية متعلّقة بتغطيتها للانتفاضة الشعبية، ولغيرها من الأسباب المتراكمة والمتعلّقة بالأداء المهني للصحيفة ولم تعالج يوماً. أشكر الأخبار على الفرصة التي منحتني إياها، وخضت تجربتها تحت إشراف الزميل محمد زبيب، ولكني اليوم لم أعد أجد نفسي فيها".
وأمس الإثنين،
أعلن الصحافي محمد زبيب استقالته من الصحيفة للسبب نفسه، قائلاً في تغريدة له: "صدر ملحق "رأس المال" اليوم من دوني ومن دون غسان ديبة وآخرين كانوا من رواد هذه التجربة. منعاً لأي التباس، تقدمت باستقالتي من صحيفة "الأخبار"، في الأسبوع الماضي، احتجاجاً على موقف إدارة الصحيفة من الانتفاضة. وبالتالي لم أعد مسؤولاً عن هذا الملحق. لذا اقتضى التوضيح".
وكانت الاستقالة الأولى من نوعها للصحافية جوي سليم،
يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقالت سليم في بيانها إنّ الاستقالة جاءت "بعدما خاب أملي من تغطية الجريدة للانتفاضة التي عَمِلَت لأشهر (ولسنوات ربما) على تقديم أدلة على ضرورة حدوثها. وما إن حدثت حتى انضمت الجريدة بسرعة إلى صفوف الثورة المضادة، وقدمت مادة مؤامراتية تحريضية وشائعات غذّت ما حدث اليوم في الشارع من هجوم "مواطنين" (هكذا دعتهم الأخبار على فيسبوك) على المعتصمين".
وتضامن لبنانيون مشاركون في الانتفاضة مع الصحافيين المستقيلين، معتبرين أنّ قرارهم مشرّف، فيما حاول مؤيدو "حزب الله" التحريض عليهم.