تتضمن حياة نجم كرة القدم المحترف جانباً جذاباً يتعلق باكتساب الشهرة وربح الأموال، لكن يغفل كثيرون المعاناة النفسية التي تسبق تسلق سلم المجد وهو الأمر الذي يدفع البعض للتفكير في الانتحار.
وتحدث اللاعب إيمانويل أديبايور مهاجم أندية ريال مدريد وأرسنال ومانشستر سيتي السابق عن معاناته بسبب الفقر، وهو الأمر الذي دفعه للتفكير في الانتحار عدة مرات لأنه لم يستطع إنقاذ عائلته، وقرر التنفيذ في يوم بائس.
وقال قائد منتخب توغو السابق لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية "فكرت في الانتحار لسنوات طويلة. عشت مع أسرة فقيرة وهذا جعلني تحت ضغط شديد لأنني أردت مساعدتهم. في سن 16 ذهبت إلى نادي ميتز الفرنسي ولم يوفر احتياجاتي المالية ولم يكن سعيداً بأدائي. فكرت ذات ليلة وقلت لنفسي. ما الجدوى من الحياة إن لم أكن سعيداً أنا ومن حولي؟
وأضاف أفضل لاعب في أفريقيا عام 2008 ومهاجم باشاك شهير التركي حالياً "في يوم ذهبت إلى صيدلية أسفل شقتي واشتريت أقراصاً، رفضت الصيدلية في البداية لكنني قلت إن هذه الأقراص سأتبرع بها إلى مؤسسة خيرية في بلادي".
وتابع "جهزت كل شيء، كنت سأتناول الأقراص كلها للتخلص من حياتي وابتلعت الماء استعداداً للتنفيذ. عندما حضرت كل شيء اتصلت بصديقي المقرب لتوديعه لكنه صاح وطلب مني عدم الاستسلام والرضوخ وقال لي إنني يمكنني تغيير مستقبل افريقيا للأفضل وتحقيق أحلام الناس. حينها تراجعت عن قراري وفكرت في أن الله يحتفظ لي بشيء جيد".
وخاض اللاعب أديبايور نحو 250 مباراة في الكرة الانكليزية وسجل 122 هدفاً واستعان به جوزيه مورينيو في فترة إعارة مع ريال مدريد لكنه اشتهر بتصرفاته المثيرة للجدل مثل احتفال بهدف مع سيتي في مرمى فريقه السابق أرسنال بعد أن ركض بطول الملعب نحوهم، وبرر فعلته بأنه كان رداً على إساءة عنصرية. وأفلت أديبايور من الموت أيضاً في هجوم على حافلة منتخب توغو خلال مشاركته في كأس الأمم الافريقية 2008.