جاء تصريح متوسط ميدان نادي ليون، حسام عوار، لأحد المواقع الفرنسية عن مستقبله الكروي بخصوص المنتخب الذي سيحمل ألوانه، ليؤكد فيه أنه مستعد لحمل القميص الفرنسي.
قرار عوار المفاجئ تزامن فقط مع بداية تألقه هذا الموسم، ولم يرسم الطريق لنفسه بعد كنجم، كما أنه مر مرور الكرام في الشارع الرياضي الجزائري، الذي لم يعد يولي أي اهتمام لأخبار المنتخب، ولو وقع هذا الحدث قبل سنوات من الآن، لشكل صدمة كبيرة لعشاق الخضر، كما كان عليه الحال مع قضية نبيل فقير حينها.
نجم ليون الواعد، بإعلانه اختيار تمثيل المنتخب الفرنسي ومديرا ظهره للخضر، قطع الطريق مبكرا أمام الاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل أي مناورة، رغم أن الاتحاد استسلم مبكرا، وأكد عن طريق عضو الاتحاد والمسؤول عن المنتخبات حكيم مدان، أن المناورة مع رئيس نادي ليون ميشال أولاس صعبة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الدخول معه في حرب، فحتى الاتحاد السابق وعلى رأسه الرئيس السابق محمد روراوة، رغم تمرسه الكبير، بحكم تجربته الكبيرة في إقناع مزدوجي الجنسية باختيار الخضر، فشل في جل محاولاته مع رئيس نادي ليون، فلم يتمكن من جلب كل من غزال، زفان وبلفوضيل للمشاركة مع الخضر في كأس العالم لأقل من 17 سنة، ولا حتى حسم ملف نبيل فقير، والذي انتهى بمقلب القبول ثم الرفض، ما اعتُبر وقتها "غلطة الشاطر التي تزن قناطر".
قرار عوار الذي غلبت عليه المصالح الرياضية، خسارة للجزائر وعشاق الخضر، وعدم تقفي آثار من سبقوه وقرروا حمل علم بلد المليون ونصف مليون شهيد، أسماء كثيرة ضحت باختيار الديكة من أجل الجزائر، على غرار زياني، عنتر يحيى، غولام، محرز وبودبوز على سبيل الذكر لا الحصر، غير أن هذه الأسماء لم تندم بتاتا على خيارها، فقد عاشوا مع الجزائر ما لم يحلموا به أبدا، تقدير واحترام لدى كل الشعب، أوقات رائعة، خاصة تلك التي تلت ملحمة أم درمان، والعودة من مونديال البرازيل، حيث عوملوا مثل الأبطال أو أكثر، وحملوا على الأكتاف، وخرجت الجماهير عن بكرة أبيها لتعبر عن شكرها وامتنانها لهؤلاء الشبان، ناهيك عن المميزات المالية، بالحصول على عقود إشهارية، كونهم نجوما فوق العادة في الجزائر، ما يجعلهم واجهة مطلوبة لكل شركة.
ما يجهله عوار، الذي أسال لعابه المونديال، وحلم المشاركة في أكبر المحافل العالمية، أنه قد يواجه نفس مصير فقير، وقبله نصري وبنزيمة، والذين قرروا في وقت سابق، حمل قميص الديكة، غير أن نهاية كل واحد منهم، تحمل أكثر من رسالة. لو يتمعن خريج مدرسة ليون فيها ويقرأ ما بين الأسطر، نصري انتهى به الحال في خانة المغضوب عليهم، وأحيلت له التهم الواحدة تلو الأخرى، وحتى بنزيمة لم يسلم هو الآخر، فرغم أنه في آخر المواسم بطل دوري الأبطال لموسمين متتاليين، إلا أن المنتخب الفرنسي ممنوع عليه، حتى فقير لم يجد هو الآخر مكانا له في التشكيلة الأساسية للمدرب ديدي ديشامب، فإضافة إلى أن مدرب موناكو السابق معروف عنه عداؤه للعرب، فإن ثراء تعداد المنتخب الفرنسي، لم يترك له مجالا للسطوع، رغم أنه الآن يصنع العجائب في البطولة الفرنسية، ويعد واحدا من أحسن اللاعبين فيها، إلا أن كل هذا لم يشفع له، الأمر الذي قد يجعل عوار يلاقي نفس المصير، ويخسر فرنسا بعدما خسر الجزائر، ولا ينفع وقتها البكاء على اللبن المسكوب.
قرار عوار المفاجئ تزامن فقط مع بداية تألقه هذا الموسم، ولم يرسم الطريق لنفسه بعد كنجم، كما أنه مر مرور الكرام في الشارع الرياضي الجزائري، الذي لم يعد يولي أي اهتمام لأخبار المنتخب، ولو وقع هذا الحدث قبل سنوات من الآن، لشكل صدمة كبيرة لعشاق الخضر، كما كان عليه الحال مع قضية نبيل فقير حينها.
نجم ليون الواعد، بإعلانه اختيار تمثيل المنتخب الفرنسي ومديرا ظهره للخضر، قطع الطريق مبكرا أمام الاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل أي مناورة، رغم أن الاتحاد استسلم مبكرا، وأكد عن طريق عضو الاتحاد والمسؤول عن المنتخبات حكيم مدان، أن المناورة مع رئيس نادي ليون ميشال أولاس صعبة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الدخول معه في حرب، فحتى الاتحاد السابق وعلى رأسه الرئيس السابق محمد روراوة، رغم تمرسه الكبير، بحكم تجربته الكبيرة في إقناع مزدوجي الجنسية باختيار الخضر، فشل في جل محاولاته مع رئيس نادي ليون، فلم يتمكن من جلب كل من غزال، زفان وبلفوضيل للمشاركة مع الخضر في كأس العالم لأقل من 17 سنة، ولا حتى حسم ملف نبيل فقير، والذي انتهى بمقلب القبول ثم الرفض، ما اعتُبر وقتها "غلطة الشاطر التي تزن قناطر".
قرار عوار الذي غلبت عليه المصالح الرياضية، خسارة للجزائر وعشاق الخضر، وعدم تقفي آثار من سبقوه وقرروا حمل علم بلد المليون ونصف مليون شهيد، أسماء كثيرة ضحت باختيار الديكة من أجل الجزائر، على غرار زياني، عنتر يحيى، غولام، محرز وبودبوز على سبيل الذكر لا الحصر، غير أن هذه الأسماء لم تندم بتاتا على خيارها، فقد عاشوا مع الجزائر ما لم يحلموا به أبدا، تقدير واحترام لدى كل الشعب، أوقات رائعة، خاصة تلك التي تلت ملحمة أم درمان، والعودة من مونديال البرازيل، حيث عوملوا مثل الأبطال أو أكثر، وحملوا على الأكتاف، وخرجت الجماهير عن بكرة أبيها لتعبر عن شكرها وامتنانها لهؤلاء الشبان، ناهيك عن المميزات المالية، بالحصول على عقود إشهارية، كونهم نجوما فوق العادة في الجزائر، ما يجعلهم واجهة مطلوبة لكل شركة.
ما يجهله عوار، الذي أسال لعابه المونديال، وحلم المشاركة في أكبر المحافل العالمية، أنه قد يواجه نفس مصير فقير، وقبله نصري وبنزيمة، والذين قرروا في وقت سابق، حمل قميص الديكة، غير أن نهاية كل واحد منهم، تحمل أكثر من رسالة. لو يتمعن خريج مدرسة ليون فيها ويقرأ ما بين الأسطر، نصري انتهى به الحال في خانة المغضوب عليهم، وأحيلت له التهم الواحدة تلو الأخرى، وحتى بنزيمة لم يسلم هو الآخر، فرغم أنه في آخر المواسم بطل دوري الأبطال لموسمين متتاليين، إلا أن المنتخب الفرنسي ممنوع عليه، حتى فقير لم يجد هو الآخر مكانا له في التشكيلة الأساسية للمدرب ديدي ديشامب، فإضافة إلى أن مدرب موناكو السابق معروف عنه عداؤه للعرب، فإن ثراء تعداد المنتخب الفرنسي، لم يترك له مجالا للسطوع، رغم أنه الآن يصنع العجائب في البطولة الفرنسية، ويعد واحدا من أحسن اللاعبين فيها، إلا أن كل هذا لم يشفع له، الأمر الذي قد يجعل عوار يلاقي نفس المصير، ويخسر فرنسا بعدما خسر الجزائر، ولا ينفع وقتها البكاء على اللبن المسكوب.
في الجزائر يتحسر الجميع على ضياع عوار مرة، ويتحسرون على رحيل رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة ألف مرة، هذا الأخير عاشت معه الجزائر فترة زاهية توجت بالعبور إلى الدور الثاني لمونديال 2014 بالبرازيل، لكن الحسرة الأكبر، هي دخول كرة القدم في نفق مظلم، وضعية مليئة بالحروب بين معسكر روراوة وداعمي اللاعب المحترف، ومعسكر زطشي وماجر ودعاة منح الفرصة للاعب المحلي، وبين هذا وذاك، غاب الخضر عن المونديال، وغابت الحوافز لإقناع مزدوجي الجنسية، وغاب المستوى عن البطولة المحلية لدعم المنتخب بلاعبين جيدين، لتعود الكرة الجزائرية إلى المستوى المتدني بعد استفاقة مؤقتة، ظهرت أنها إكلينيكية مصطنعة وليست شفاء تاما.