وشهد الشوط الأول للمباراة تفوقاً كاملاً للمنتخب المغربي الذي سجل ثلاثية دون رد لكل من عبد اللطيف فاتي وسفيان المسرار وأنس العيان، ثم أضاف هدفين في النصف الثاني عبر سعد كنية وسفيان المسرار، لينتهي اللقاء بخماسية نظيفة وحصد الكأس.
ويُعَدّ تتويج المنتخب المغربي مستحقاً بعدما خاض بطولة رائعة حصد فيها الانتصار على كل منافسيه، بدأها في الدور الأول بتصدُّر مجموعته برصيد 9 نقاط من الفوز على ليبيا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، ثم الفوز على غينيا الاستوائية بثمانية أهداف مقابل هدف، ثم موريشيوس في الجولة الثالثة والأخيرة بثلاثية نظيفة.
وبرز في تشكيلة منتخب "أسود الأطلس" خلال رحلة حصد اللقب كل من سعد كنية وسفيان المسرار ومحمد جواد وحمزة بويزان وإدريس الفتي وسفيان بوريط وعبد اللطيف فاتي، وسجل الفريق 23 هدفاً في 5 مباريات، ولم تهتزّ شباكه سوى مرة واحدة خلال لقاء غينيا الاستوائية.
من جانبه، عبّر هشام الدكيك المدير الفني للمنتخب المغربي في تصريحات للصحافيين عن فخره بالحصول على اللقب القاري في عقر داره ووسط حضور جماهيري مغربي كبير. وقال الدكيك: "أشعر بالفخر للفوز بالبطولة بين الأنصار المغاربة، وسطّرنا تاريخياً بسلسلة من الأرقام القياسية في البطولة، منها الفوز بخمسة أهداف نظيفة في المباراة النهائية وتسجيل أكثر من 20 هدفاً، ولم تهتز شباكنا سوى مرة واحدة، وهو أمر يعبّر عن تفوق كامل لنا".
وأضاف المدير الفني للمغرب: "سنلعب في كأس العالم، ليس للتمثيل المشرف، بل لتحقيق الانتصارات. كرة الصالات في المغرب لعبة كبيرة ولها شعبية، ولدينا مواهب مميزة من اللاعبين نراهن عليهم الكثير في صناعة المستقبل، وسأبدأ في التحضير لكأس العالم في أسرع وقت من أجل تقديم مستوى مميز ونتائج إيجابية وبلوغ الأدوار النهائية، وأشكر الجماهير المغربية على دعمها الكبير للاعبين طوال المباريات التي خاضها المنتخب بحثاً عن لقب أمم أفريقيا".
في المقابل، أعرب هشام صالح، المدير الفني للمنتخب المصري عن أسفه للخسارة أمام المغرب بخمسة أهداف نظيفة في النهائي، بقوله: "الإرهاق والإجهاد وسوء التوفيق كانت أسباباً مباشرة في خسارة المنتخب المصري المباراة النهائية، وساهم أيضاً الدعم الجماهيري الكبير للمغرب من أنصاره في ظل إقامتها بالمغرب، لكنني سعيد بما قدمناه قبل النهائي وحققنا الهدف الأول، وهو حصد تأشيرة التأهل إلى كأس العالم المقبلة في ليتوانيا".
وأضاف: "هناك غيابات في المنتخب لم تشارك معنا في البطولة، ولو كانت موجودة لتغيّر الحال واختلفت نتيجة النهائي على الأقل، وسأبدأ في التخطيط مبكراً لخوض مونديال ناجح للمنتخب المصري، والإعداد أيضاً لمستقبل اللعبة مع البطولة المقبلة، خاصة أن لدينا رغبة في استعادة كأس أفريقيا وحصد اللقب القاري، وسيكون تركيزنا على تقديم عروض رائعة في كأس العالم المقبلة في ليتوانيا، خاصة أنها حدث كبير، وينتظر أن تشارك فيه كبرى المنتخبات في اللعبة، وسنطوي صفحة الخسارة الأخيرة أمام المغرب".
ورفع المغرب بهذا التتويج ألقابه إلى لقبين، بعدما حقق لقب النسخة الماضية، فيما توقف رصيد المنتخب المصري عند 3 ألقاب، وخسر للمرة الثالثة على التوالي المباراة النهائية.