بعد وفاة اللاعب الإيفواري شيخ تيوتي بشكل مفاجئ في الملاعب الصينية إثر تعرّضه لأزمة قلبية، فُتحت التحقيقات حول سر الموت المفاجئ لدى اللاعبين، خصوصاً الأفارقة، حيثُ كشفت دراسات علمية وفاة لاعبي القارة السمراء بنسبة أكبر، في السنوات الأخيرة.
كشفت دراسة في نيجيريا مؤخراً أن حوالي 75% من اللاعبين الذين تعرّضوا لأزمة قلبية مفاجئة منذ عام 1990 حتى اليوم كانوا من أصول أفريقية. في وقت أشارت دراسة أميركية أيضاً إلى أن لاعبي كرة السلة الأميركية من البشرة السوداء معرّضون للموت المفاجئ في الملاعب أكثر من اللاعبين ذوي البشرة البيضاء.
وخلافاً لهذه الدراسات لا يتفق الجسم الطبي مع هذه النظريات، إذ لم يؤكد وجود علاقة بين اللاعبين ذوي البشرة السوداء والأزمات القلبية، خصوصاً أن القلب في عالم الرياضة بحاجة دائماً للكشف الطبي والمراجعة لمعرفة إن كان هناك أي مشاكل، ورغم ذلك فإن شيخ تيوتي أجرى اختبارا مع نيوكاسل يونايتد قبل مغادرته إلى الصين ولم تظهر أي مشكلة في الفحص الطبي.
وفي هذا الإطار، يقول دكتور المنتخب الإنكليزي السابق، أيان بيزلي، لصحيفة "دايلي ميل": "إذا طبقت الفحص الطبي على لاعب كرة قدم، ستحصل على نتائج طبيعية من دون مشاكل، وهو ما يُسمى "بالسلبي الخاطئ"، وهذا لا يعني أن اللاعب لا يعاني من مشاكل قلبية، وذلك لأنه بحاجة أحياناً لفحوصات طبية أخرى متطورة للكشف عن الخلل بشكل أفضل".
وهناك حالة اللاعب الفرنسي محمد ديامي، لاعب نيوكاسل يونايتد الإنكليزي، الذي أجرى فحصا طبيا في فريق لانس الفرنسي، واتضح أنه قد يعاني من خلل في القلب، ونصحه الأطباء بالامتناع عن الركض، لكن آراء طبية أخرى أكدت أنه قادر على اللعب، وهو حالياً يلعب في فريق نيوكاسل.
وأنقذ الطب الكثير من اللاعبين الذين عانوا من مشاكل قلبية، وأبرزهم فابريس موامبا لاعب توتنهام السابق، لكن الأخير تعرّض بعد ذلك لمشكلة في دماغه بسبب أزمة قلبية تعرّض لها في وقت سابق عندما أنقذه الأطباء. وتحمّل فريق توتنهام آنذاك المسؤولية ودفع حوالي 7 ملايين جنيه إسترليني كتعويض مالي للمحكمة.
وأثارت وفاة موامبا الكثير من الجدل حول اهتمام الأندية بالفحص الطبي للقلب خلال فترة وجود اللاعب مع الفريق، وتحمل فريق توتنهام المسؤولية لأنه لم يجر الفحص الطبي اللازم لكشف المشكلة القلبية التي عانى منها موامبا.
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
