ألقت أعمال الشغب بظلالها على منافسات بطولة أمم أوروبا، ودقت أحداث مارسيليا جرس الخطر، مما استوجب حالة استنفار قصوى داخل السلطات الأمنية الفرنسية، بحثا عن الحلول الممكنة للحد من هذه الظاهرة.
وبادرت وزارة الداخلية الفرنسية باتخاذ قرارات عاجلة وكفيلة بإعادة الهدوء إلى المدن الفرنسية، وأول الحلول كان قرارا بمنع بيع الخمر في بعض المناطق في الليلة التي تسبق المباراة وكذلك في يوم المباراة.
وقال وزير الداخلية برانر كازنوف:" طلبت من المسؤولين اتخاذ كل التدابير اللازمة لإيقاف أعمال الشغب، والمتعلقة بالكحول، ووجدنا أنه من الضروري منع بيع الخمر وتناوله في الأماكن العامة والرئيسية في الليلة التي تسبق المباراة وكذلك يومها".
وتابع الوزير الفرنسي حديثه:" هناك متابعة مكثفة ومراقبة لعملية بيع وتناول الكحول في المناطق الحساسة، وكذلك من حق المسؤولين في كل المدن منع وجود الأشياء التي يمكن إلقاؤها بين المشاغبين وحظر وجودها خارج المقاهي والمحلات".
وكان قبل ذلك صرّح بيير أنري برانديت المتحدث باسم وزارة الداخلية لتلفزيون (بي.إف.إم): "إذا كان هناك فشل فهي كرة القدم فلأن بعض المشجعين يفرطون في شرب الخمر، وهذا الأمر يدفعهم إلى الشجار".
يذكر بأن أعمال الشغب انطلقت منذ أيام بمدينة مارسيليا، بين الجماهير الروسية والجماهير الإنجليزية وامتدت بعد ذلك إلى مدينة نيس لتشمل الاشتباكات بين الجماهير البولندية وجماهير إيرلندا الشمالية، ووصلت اليوم إلى مدينة ليل التي عاشت أحداث شغب بين الجماهير الألمانية والجماهير الأوكرانية.