يعطي الكثير من اللاعبين الأولوية للأموال على حساب الولاء، في عصر الاحتراف السائد حالياً، لكن مدافع أورغواي مارتن كاسيريس ضرب مثالاً رائعاً بعدما رفض إغراء الملايين، من أجل العودة لناديه المحبب يوفنتوس للمرة الثالثة.
وشعر كاسيريس بأن اليوفي في أمسّ الحاجة لخدماته بعد بيع المدافع المغربي مهدي بنعطية، وإصابة الثنائي الأساسي في قلب الدفاع جورجو كيليني وليوناردو بونوتشي، لذا لبى النداء على الفور.
وفضّل كاسيريس البالغ من العمر 31 عاماً الانتقال لليوفي، رغم أنه تلقى عرضاً مغرياً من فيسيل كوبي الياباني، الذي يلعب له النجمان الإسبانيان أندريس إنييستا وديفيد فيا حالياً، مقابل تسعة ملايين يورو، بواقع ثلاثة ملايين يورو لكل عام.
ولم يكن العرض الياباني مغرياً فقط من الناحية المالية، بل ضمن عقد طويل الأمد لكاسيريس لمدة ثلاثة مواسم، لكنه اختار الولاء ليوفنتوس وانضم إليه بعقد قصير المدى حتى نهاية الموسم فقط مقابل 900 ألف يورو فقط.
واعترف كاسيريس بأنه تسلّم تذاكر السفر إلى اليابان بالفعل، لكنه لم يفكر مرتين حين اتصل به يوفنتوس لينتقل إليه في آخر يوم بالميركاتو الشتوي، ولعب أساسياً على الفور في ظل النقص العددي بخط الدفاع.
وسبق لكاسيريس أن مثّل اليوفي مرتين في موسم 2009/ 2010 وفي الفترة من 2012 وحتى 2016، ويحلم بأن يكلل تضحيته بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في نهاية الموسم لدخول التاريخ.