كما كان متوقعا في السابق، فقد تم تعيين المدرب الفرنسي، ايرفي رينار، مدربا للمنتخب المغربي لكرة القدم، ليحل بديلا لبادو الزاكي الذي ترك الفريق بسبب تراجع النتائج، ليأتي التعاقد مع رينار من أجل قيادة المنتخب المغربي للتأهل لكأس الأمم الأفريقية في الغابون العام القادم ثم كأس العالم 2018 في روسيا.
رينار لن تكون مهمته سهلة مع منتخب "أسود الأطلس" الذي لم يبلغ كأس العالم منذ ظهوره الأخير عام 1998 في فرنسا، والتي كانت شاهدة على جيل من ذهب للمغاربة الذين تألقوا بشكل لافت ليعيدوا إلى الأذهان جيلا ذهبيا آخر كان يقوده لاعبون عظام أمثال عبد الرزاق خيري وعبد الكريم ميري كريمو وغيرهم.
وتراجعت الكرة المغربية بشكل كبير وغابت عن ساحات الإنجاز، في ظل غياب جيل يحمل أسود الأطلس لساحات المعارك الكروية. وقد شهدت المرحلة الأخيرة قبل رحيل بادو الزاكي، جدلا وغيابا للتفاهم، ما عجّل برحيله.
رينار وحجي والتحدي
أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم تعيين الفرنسي ايرفي رينار رسميا مدربا للمنتخب المغربي، خلفا لبادو الزاكي. وستكون مهمة رينار مزدوجة، في ظل السعي إلى تأهل أسود الأطلس لكأس العالم وأمم أفريقيا، وليس هذا فحسب، بل المنافسة بقوة واستعادة أمجاد الكرة المغربية من جديد.
المهمة لن تكون سهلة للمدرب البالغ من العمر 47 عاما، والذي صنع اسمه في أفريقيا بعدما قاد زامبيا إلى إحراز لقب كأس الأمم على نحو مفاجئ عام 2012، قبل أن يكرر الإنجاز مع ساحل العاج العام الماضي، كما سبق له تدريب منتخب أنغولا واتحاد العاصمة الجزائري وسوشو وليل في فرنسا.
ويتذكر عشاق الكرة المغربية الأمجاد المضيئة للمنتخب العربي في نهائيات كأس العالم التي شارك فيها أربع مرات، من بينها عام 1986 التي تأهل فيها إلى ثمن النهائي، مثلما وقع في "لعبة" خبيثة من البرازيل في مونديال 1998 الفرنسي، الذي كان آخر عهد لأسود الأطلس في التألق والإبداع.
ولم يبلغ المغرب النهائيات العالمية منذ ظهوره الأخير عام 1998 في فرنسا، وسيتحتم على رينار الذي سيقود المنتخب الأول ومنتخب اللاعبين المحليين، كما سيشترك في إدارة المنتخب الأولمبي بمساعدة مصطفى حجي، لاعب منتخب المغرب في تسعينيات القرن الماضي، أن يتأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017 ونهائيات كأس العالم 2018، كما يشترط العقد الذي وقعه مع الاتحاد المغربي.
وسيستفيد رينار من تواجد حجي بجانبه لأكثر من سبب، أولها أن مصطفى حجي يمتلك خبرة كبيرة مع اللاعبين الحاليين في المنتخب وفي الدوري المغربي بشكل عام، من أجل أن يمضي قدما في بناء المنتخب الذي تأخر تألقه كثيرا وأثار قلق عشاقه.
وكان المغرب قد فاز قبل رحيل الزاكي على ليبيا وساوتومي وبرنسيب في أول مباراتين له في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، ويستعد لمواجهة الرأس الأخضر مرتين ضمن منافسات المجموعة السادسة، الشهر القادم.
اقرأ أيضا..
بالفيديو..أسطورة أرسنال يعلنها: رياض محرز لاعب الموسم