صفقة نيمار بين برشلونة وسان جيرمان.. خاسرون ورابحون

بين البقاء في برشلونة والرحيل إلى باريس سان جيرمان تكثر الأحاديث عن مصير النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، والذي قد يرحل في القريب العاجل مقابل مبلغ مالي ضخم سيتجاوز مبلغ الـ200 مليون يورو من دون شك، وفي حال حصل هذا الأمر فإننا سنرى بعض الخاسرين والرابحين.

أطراف رابحة
حين وصل نيمار إلى نادي برشلونة حصل والده على مبلغ 40 مليون يورو، وفي حال تمت الصفقة فإنه من دون شك سيحصل على مبلغ أضخم من ذلك، وبالتالي فإنه سيكون وكيل الأعمال الأفضل والأول في العالم، ليتجاوز ربما أرباح كل من خورخي مينديز ومينو رايولا هذا العام.

من دون شك سيكسب الدوري الفرنسي كثيراً من وصول نيمار، فهو صاحب قيمة تسويقية عالية، وبالتالي فإن الأضواء ستنجذب إلى "الليغ 1" من مختلف أنحاء العالم على المستوى الإعلامي والإعلاني، إضافة إلى سان جيرمان الذي سيستفيد من الأمر ذاته.

المدرب أوناي إيمري سيكون أكبر الرابحين من وصول نيمار، فهو سيستفيد من أحد أفضل اللاعبين في العالم والمرشح في السنوات المقبلة لحصد الكرة الذهبية، وبالتالي فإن الفريق قد يصبح منافساً جدياً وأقوى على لقب دوري أبطال أوروبا.

أما الرابح الأخير من هذه العملية فهو أرسنال، ففي حال انتقال نيمار إلى ملعب "حديقة الأمراء" فإن سان جيرمان سيصرف النظر عن التعاقد مع نجم كتيبة المدرب الفرنسي أرسين فينغر، التشيلي ألكسيس سانشيز، لأنه لن يكون بحاجة إليه بعدها.

خاسرون من الصفقة
من دون شك سيكون هناك خاسرون عدة من الصفقة، بينهم إدارة نادي برشلونة، والتي ستخسر النجم الأول القادم في السنوات المقبلة، والذي يعتبر في ملعب الكامب نو خليفة الأرجنتيني ليونيل ميسي، إضافة إلى أن النادي الكتالوني لم يفقد لاعباً كبيراً بهذه الطريقة منذ سنوات طويلة يوم رحل لويس فيغو إلى ريال مدريد، كما أن هذا الأمر قد يعني فشل الإدارة في المحافظة على نيمار، كذلك عدم ضمها الإيطالي ماركو فيراتي من باريس وقبله المدافع البرازيلي تياغو سيلفا.

الخاسر الآخر سيكون المدرب إرنستو فالفيردي، فبعد موسمٍ مخيب للآمال بالنسبة للجماهير الكتالونية مع المدرب لويس إنريكي، حقق خلالها لقب كأس الملك، وفقد الدوري والتشامبيونز ليغ لصالح ريال مدريد فإنه من الصعب الخروج في الموسم الحالي من دون ألقاب مهمة، ومن دون شك يعتبر اللاعب البرازيلي الحلقة الأبرز في المقدمة وهو من أسباب تألق النادي الكتالوني.

قد يظن بعضهم أن الأرجنتيني ليونيل ميسي يفضل رحيل نيمار، لكن الجميع يعلم أن الأول حاول إقناع البرازيلي بالبقاء، وذلك لأن الأخير يعتبر من أفضل اللاعبين على مستوى صناعة الفرصة السانحة للتسجيل والمحققة، وهو قادرٌ على خرق الدفاعات وإعطاء مساحات أكبر لميسي، وبرحيله سيكون العبء والضغط أكبر على الأرجنتيني.

نصل بعدها إلى نيمار نفسه، والذي يطمح إلى تحقيق المجد بعيداً عن ميسي كما أشيع في الفترة الأخيرة، وذلك من أجل التألق وحصد الكرة الذهبية، لكن السؤال الذي يُطرح هنا هل يستطيع لاعبٌ في الدوري الفرنسي أن يبرز كما لو كان في دوريي إنكلترا وإسبانيا اللذين يعتبران من الأكثر متابعة في العالم؟ وهل يستطيع نيمار كتابة التاريخ في باريس والفوز بدوري الأبطال؟ في حال لم يحقق نيمار هذه الأمور، فإن الإجابة بطبيعة الحال هي "لا"، وبذلك فإنه سيكون الخاسر الأكبر ربما.

أما الطرف الأخير المتضرر، إضافة للدوري الإسباني الذي سيكون قد فقد بذلك أهم وجوهه، فهو اللاعب الألماني جوليان دراكسلر، والذي يفضل اللعب في الرواق الأيسر، لكن مع وصول نيمار فإنه قد يضطر للتأقلم مع مركز جديد أو الجلوس على مقاعد البدلاء.