أثارت تصريحات تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة الرياضية السعودية، جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما لمّح إلى إمكانية عدم التصويت لملف المغرب لاستضافة مونديال 2026 ودعم الملف المنافس (الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك).
وقال تركي آل شيخ على حسابه الرسمي في تويتر: "لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026، وفي حال طُلب منا، سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية أولاً، اللون الرمادي لم يعد مقبولاً لدينا".
هذا الأمر دفع العديد من المغردين العرب والمغاربة للرد عليه بحزم وقوة، إذ يأتي موقف السعودية من ملف المغرب بسبب خلفيات سياسية بحتة، أهمها رفض البلد الأفريقي الحصار المفروض على قطر منذ 5 يونيو/ حزيران 2017 من قبل السعودية ومصر والبحرين والإمارات.
وردّت مغردة مغربية على ما قاله تركي آل الشيخ "ستدعمنا قطر، فخر الأمة العربية، وأول بلدٍ عربي يستضيف كأس العالم، كما أنها ستفيدنا من تجربتها في هذا المجال الكبير"، في إشارة إلى تحضيرات قطر المميزة لاستضافة مونديال 2022.
وأضاف مغربي آخر "نحن أيضاً يجب أن نبحث عن مصلحة المملكة المغربية أولاً، اللون الرمادي لم يعد ينفعنا، ويجب أن نوضح موقفنا مما يحصل مع الشقيقة قطر من ظلم"، وقال مغردٌ ثالث: "هل المغاربة ينتظرون دعمك؟ المغاربة بتاريخهم وعراقة بلادهم ومؤهلات مدنهم السياحية قادرون على تنظيم المونديال، أما دعمك فاتركه لنفسك".
Twitter Post
|
ونتابع سرد التعليقات التي أكدت رفض ما قاله تركي آل الشيخ "أنت تقصد المغرب، تأكد يا عزيزي أننا لسنا بحاجة لدعم أحد، نحن قوة ودولة تسيّر أمورها بدون دعم أحد، يكفي أن لديها ملكاً عظيماً وذكياً"، وقال مغردٌ خامس "المغرب ستفوز ولا منة لتركي آل الشيخ وأمثاله، المغرب قوي بشبعه وقيادته وإمكانياته ومكانته في المجتمع العربي والعالمي".
ودعم عدد كبير من الليبيين ملف البلد الشقيق في شمال أفريقيا بالقول: "المغرب ليس بحاجة لدعمكم، أتمنى التوفيق لإخواننا المغاربة في الفوز بالتنظيم"، وأضاف آخر: "بإذن الله لن تحتاج المغرب لأحد، كل التوفيق لها في ملف استضافة مونديال 2026".
Twitter Post
|
وذكّر بعضهم تركي آل الشيخ بفشله الذريع في قضية اللاعبين المحترفين السعوديين، والذين انتقلوا للعب في الليغا الإسبانية بالدرجة الأولى والثانية، ولم يخض أيٌّ منهم مباراة رسمية حتى اللحظة، وقال أحد المغردين: "هل رأيت كم زاد وزن فهد المولد؟"، في إشارة إلى جلوسه المتكرر في المدرجات من دون دخوله القائمة الرئيسية حتى.
(العربي الجديد)