فرض المدرب الإسباني بيب غوارديولا نهجاً صارماً داخل فريق مانشستر سيتي، ليخلق منظومة هجومية مبهرة، وطور الأداء الفردي للاعبيه، لكن القواعد الانضباطية التي قادت الفريق إلى صدارة الدوري الإنكليزي ربما دفعت لاعبين إلى الشعور بالرعب من المدرب.
ومن ضمن هؤلاء الذين تطوروا بشكل هائل تحت قيادة بيب الجناح الإنكليزي رحيم سترلينغ الذي كشف عن واقعة توضح مدى صرامة مدربه داخل غرف الملاب. وقال سترلينغ إنه فقد الكرة "ثلاث مرات" فقط خلال مباراة ضد كريستال بالاس في الدوري خلال فترة عيد الميلاد واعتقد أن غوارديولا "سيقتله" داخل غرفة خلع الملابس بعد المباراة لأنه يهدد لاعبيه بعدم فقد الكرة.
وأوضح سترلينغ "يكون صريحاً عندما لا يشعر بالسعادة من الأداء. في مباراة أمام بالاس أضعت الكرة ثلاث مرات واعتقدت أنها ستكون نهاية الموسم بالنسبة إلي وأنني لن ألعب مجدداً". وأضاف لاعب ليفربول السابق "مدرب مثل غوارديولا يخرج أفضل ما لديك وعندما تكون سيئاً يخبرك بهذا بشكل صريح، لذا خشيت أن يقتلني بعد هذه المباراة" .
وكان المدرب السابق لبرشلونة وبايرن ميونخ قد فرض إجراءات انضباطية صارمة في سيتي، ومنها حظر الأطعمة السريعة والبيتزا والشوكولا حتى بعد المباريات، وهو ما كان مسموحاً به خلال فترة المدرب السابق مانويل بليغريني، وعدم السهر مع الزوجات بعد منتصف الليل حتى في العطلات.
كذلك قطع غوارديولا الاتصال بالإنترنت عن لاعبيه، إذ يُجبرهم على نظام عسكري مثل تناول وجبتي الإفطار والغداء معاً بعد التدريبات. ويعاقب غوارديولا بقسوة من يخرج عن قواعده مثل سمير نصري الذي اضطر إلى ترك سيتي بعد ثلاثة أسابيع من تولي بيب المنصب وانتقل إلى إشبيلية، كذلك أجبر روبرت ليفاندوفسكي على الجلوس في الاحتياط على الرغم من أنه كان نجم بايرن ميونخ الأول.
(العربي الجديد)