يتجدد الموعد مع كلاسيكو الكرة المصرية الأول، عندما يلتقي النادي الأهلي غريمه الزمالك اليوم في استاد برج العرب بالإسكندرية على لقب بطل كأس السوبر المصري، وهي المباراة المؤجلة بينهما منذ أكثر من عام.
وتمثل المباراة ضربة بداية جديدة لموسم قد يلتقي خلاله الأهلي والزمالك استثنائيا أكثر من 5 مرات سواء محليا أو أفريقيا، ولن يكون هذا هو السوبر الوحيد بينهما وتنتظر الجماهير سوبر آخر حدد له اتحاد الكرة الزمان في يناير/كانون الثاني المقبل، وهو "سوبر 2019"، بخلاف مباراتين في الدوري الممتاز إلى جانب إمكانية اللعب وجها لوجه في دوري أبطال أفريقيا خلال النسخة الجارية.
وفي حضور جماهيري لن يقل عن 10 آلاف متفرج، يلتقي الأهلي والزمالك في مواجهة نارية هي الأولى بين ريني فايلر وميتشو مدربي القطبين الجديدين اللذين يبحثان عن موسم استثنائي لهما.
والعودة الجماهيرية هي الأولى من نوعها في لقاءات القمة بين القطبين محليا بعد إقامة المباريات السابقة منذ عام 2012 بدون حضور جماهيري سواء في القاهرة أو برج العرب عدا مباريات السوبر التي التقى فيها الفريقان وجها لوجه في الإمارات بين عامي 2015-2017، وسط آمال كبيرة بمرور المباراة هادئة جماهيريا بما يفتح الباب أمام زيادة الأعداد عن 10 آلاف متفرج في الفترة المقبلة.
وتولى فايلر المسؤولية وسط جدل جماهيري قبل نحو شهر، وحقق الفوز على كانو سبورت بطل غينيا الاستوائية في مسابقة دوري أبطال أفريقيا في بداية جيدة.
في المقابل، قدم ميتشو أوراق اعتماده للجماهير البيضاء في وقت سابق، بعدما قاد الفريق للفوز ببطولة كأس مصر على حساب بيراميدز، ولكنه تعثر في آخر مباراة له أمام غينيراسيون السنغالي 1-2 في دوري الأبطال.
ويراهن الأهلي بشكل كبير على عدة عناصر أبرزها الحافز المعنوي في مصالحة الجماهير، بعد خسارة لقب كأس مصر وطموح فايلر إلى تحقيق أول بطولة محلية له إلى جانب عودة الثقة إلى لاعبيه بعد فترة اهتزاز عقب الفوز الأخير على كانو سبورت في مسابقة دوري الأبطال.
في المقابل، يعوّل الزمالك كثيرا على الثقة الكبيرة التي يملكها لاعبوه بعد أن حقق لقب بطل كأس مصر، ونجاح مدربه ميتشو في التأقلم والتجانس سريعا مع الفريق وقراءة قدرات وإمكانات لاعبيه في زمن قياسي.
ويسعى الزمالك للفوز بكأس محلية جديدة، بعدما أنفق أكثر من 200 مليون جنيه لدعم صفوفه بأكثر من 10 صفقات جديدة، يتصدرها شراء الثنائي المغربي أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم، وضم محمد عواد حارس الإسماعيلي، إلى جانب استعادة خدمات الثلاثي محمود عبد الرازق شيكابالا ومصطفى محمد ومحمد عبد الشافي.