وصل منتخب الجزائر إلى مصر، استعدادا للمشاركة في كأس الأمم الافريقية. واسترجع المدافع رفيق حليش ذكريات خاصة بمجرد وصوله إلى القاهرة، لأنه الوحيد في تشكيلة "الخضر" الذي عاصر الأزمة الرياضية والشعبية بين البلدين، خلال تصفيات كأس العالم 2010.
وتذكّر رفيق حليش مشاهد اعتداء مشجعين مصريين على حافلة منتخب الجزائر وتحطيم زجاجها، مما تسبب في إصابته في الرأس، وظهر في لقطات شهيرة والدماء تنزف منه، قبل مواجهة مصيرية ضد مصر في 2009.
وفازت مصر آنذاك بهدف نظيف على الجزائر في القاهرة، بهدف عماد متعب القاتل بعد حادث الحافلة. وتساوى الفريقان في الرصيد، ليتم اللجوء إلى مواجهة فاصلة في أم درمان بالسودان، وتفوقت الجزائر بهدف عنتر يحيى، ليبلغ "الخضر" مونديال جنوب أفريقيا.
واندلعت أزمة كبيرة بين البلدين بعد مزاعم تعرّض الجمهور المصري لاعتداءات من مشجعي الجزائر في السودان بأسلحة بيضاء، وتضررت العلاقة بين الشقيقين لفترة طويلة، قبل أن تهدأ حدّتها.
واعتزل معظم أفراد فريق الجزائر الذي عاصر هذه الأحداث أو ابتعدوا عن التمثيل الدولي ولم يتبق منهم إلا حليش، لاعب موريرينسي البرتغالي، لكنه سيجد ظروفا مختلفة مع تغيّر شريحة المشجعين واختفاء الاحتقان بعد هذه الفترة الطويلة.
ومن المنتظر أن يجد المنتخب الجزائري حفاوة ودعما من مشجعين مصريين في مدرجات ملعب "القاهرة"، خلال مواجهات ضد السنغال وكينيا وتنزانيا، في دور المجموعات، خاصة النجم رياض محرز، صاحب الشعبية الكبيرة بين المصريين.