في خطوة إنسانية... فيرغيسون يرد الجميل لمنقذيه بعد شفائه

يشهد عشاق مانشستر يونايتد ممن عايشوا فترة المدرب الأسطورة السير أليكس فيرغيسون، على أخلاقه داخل الميدان وخارجه، ولفتاته الإنسانية، فضلا عن قوته الفنية والتكتيكية التي جعلت منه أفضل مدرب لنادي مانشستر يونايتد تاريخيا، وأحد أفضل المدربين في كرة القدم.

وتجسدت روح التضامن والخير، التي تميز "السير" على غيره من المدربين، بعد أن أقدم على جمع حوالي 405 آلاف جنيه إسترليني، لصالح المستشفى الذي أجرى فيه العملية، كتعويض على المصاريف التي قدمتها المؤسسة الطبية، بالرغم من أنه لم يكن مجبرا على القيام بذلك.

وتعرض فيرغيسون لجلطة دماغية، دخل إثرها إلى المشفى على جناح السرعة، إذ لبث هناك أربعة أيام، تحت العناية المركزة، قبل أن يغادرها بعد شفائه ليظهر في مدرجات ملعب "حديقة الأمراء" بباريس، حيث تابع تأهل "الشياطين" الحمر على المدرجات.


ونجح "السير" في جمع القيمة المذكورة، بعد أن نظم مأدبة عشاء في أحد فنادق مدينة مانشستر، إذ تبرع الحاضرون ومنهم مدرب ليفربول، يورغن كلوب، الذي أبى إلا أن يضع بصمته من خلال هذه اللفتة الإنسانية، بجانب وجوه كروية أخرى.

وعبّر فيرغيسون عن سعادته الغامرة بعد التجاوب الذي لقيته مبادرته، إذ قال: "شعوري رائع، أنا سعيد جدا لكل رسائل المساندة والمحبة التي وصلتني من جميع أرجاء العالم، أدعيتكم بشفائي هزت مشاعري، شكرا لدعمكم".