يبدو أن الحصار الخليجي على قطر تعدى السياسة بكثير، وأصبح هجوماً واسعاً على كل ما يخص الدوحة من إنجازات حتى لو كانت رياضية. وأحد هذه الإنجازات هي قناة "بي إن سبورتس".
تتفوق مجموعة قنوات "بي إن سبورتس" في العالم العربي وتقترب من العالمية، تتحدث العربية باسم الشعب العربي العاشق لكرة القدم خصوصاً، تتحدث بالفرنسية من أجل عيون الدوري الفرنسي، تتكلم بالإنكليزية من أجل قوة الدوري الإنكليزي، ولا يمكن إغفال اللغة الإسبانية لأن جمهور برشلونة وريال مدريد في العالم ضخم ولا يُستهان به.
لا يمكن اعتبار عام تأسيس قناة "بي إن سبورتس" القطرية هو 2012، رغم أنه العام الذي أطلقت فيه الشبكة، ذلك أن القناة تأسست بعد تغيير اسمها السابق "الجزيرة الرياضية".
يعني هذا التغيير أن الطاقم الذي عمل على نجاح الجزيرة الرياضية عربياً، حمل خبرته وتميزه إلى شبكة القنوات الجديدة، وها هي اليوم واحدة من أقوى القنوات الرياضية في المنطقة العربية وتقترب من العالمية، عبر دخول السوق الأوروبية بقوة في السنوات الأخيرة.
هذا التميز لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة عمل وجهد أكثر من عشر سنوات متواصلة بين الجزيرة سابقاً و"بي إن سبورتس" لاحقاً. وإثبات التفوق ليس بالكلام فقط، لأن القناة القطرية أصبحت رقماً صعباً بعد استحواذها على حقوق بث بطولات رياضية عالمية لسنوات قادمة في مختلف الرياضات. فمن يفكر في إزاحة هذه القناة عن السوق العربية عليه أولاً الوصول إلى هذا المستوى من الاحترافية في العمل وخير الكلام ما قل ودل لأن العبرة في الفعل.
في ظل الأزمة الخليجية الراهنة بدا من الواضح أن الدول المقاطعة لقطر ليست مستاءة فقط من مزاعم عن سياسة الدوحة الخارجية أو غيرها من الأقاويل التي ظهر عدم مصداقيتها في التحاليل الصحافية. يبدو أن الأمر أكبر بكثير ويطاول الرياضة القطرية التي تبرز في السنوات الأخيرة، وستكون حديثاً عالمياً في عام 2022 بسبب استضافة المونديال.
الاستياء الخليجي ليس إذاً بسبب السياسة، إنه مرتبط بكل ما يتصل بقطر، وهذا ما يفسر الحصار الذي طاول الرياضة أيضاً، ويريد تهديد القنوات التي رفعت شعار الرياضة للجميع في عام 2012، ورفضت إقحام السياسة في الرياضة، والدليل على ذلك انفصال القنوات الرياضية عن شبكة قنوات "الجزيرة"، حرصاً على تقديم رسالة رياضية خالصة لا تمت إلى السياسة بصلة، وفعلاً الأمر نجح حتى الآن بعد تجربة خمس سنوات.
لكن في الأيام الأولى من الأزمة وبعد صمود قطر وشعبها في وجه الحصار، قرر بعضهم تضييق الخناق أكثر وتهديد "بي إن سبورتس" القوية عبر نشر أخبار متعلقة بإنشاء قناة سعودية رياضية تحت مُسمى "PBS Sports"، ظناً منهم أن هذه الأخبار التي من شأنها هز الثقة بكيان "بي إن سبورتس" والضغط على قطر. ولكن من لا يعرف "بي إن سبورتس" فليتعرف إليها في هذا التقرير.
قناة سعودية رياضية منافسة؟!
"أضخم شبكة عربية رياضية من أجل إنهاء احتكار بي إن سبورتس"، هذا العنوان الأبرز الذي انتشر في الساعات الأولى لإعلان تأسيس قناة "PBS Sports" الرياضية السعودية. الجزء الأول من العنوان هو منافسة شرعية لأي قناة رياضية في العالم العربي، لكن الجزء الثاني يُركز على إنهاء الاحتكار بالدرجة الأولى والتخفيف من قيمة "بي إن سبورتس" في السوق العالمية.
ونشرت المواقع والصحف الرياضية في العالم العربي، نقلاً عن مفلح الهفتاء رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية السعودية، أخباراً عن إطلاق شبكة قنوات جديدة باسم "PBS Sports"، والتي تُصنف بحسب كلام الصحف أضخم شبكة قنوات سعودية عربية رياضية.
وركزت الأخبار التي تحدثت عن القناة الرياضية الجديدة على جانب النقل المجاني واشتراكات رمزية، وذلك من أجل جذب الجمهور إلى القنوات السعودية الجديدة وتضييق الخناق على قنوات "بي إن سبورتس" القطرية ذات الاشتراك السنوي مقابل مبلغ من المال. لكن حتى اليوم لم يظهر الإعلان الرسمي لإطلاق القناة الرياضية السعودية وما زال الجميع ينتظر دخولها السوق لمواجهة قوة "بي إن سبورتس".
أرقام الاشتراكات والحضور
شهدت الاشتراكات في قناة "بي إن سبورتس" القطرية قفزة نوعية في عدد المشتركين منذ عام 2013 بنسبة تصل إلى حوالي 20%، وذلك بسبب الدخول القوي في عالم الرياضة والنقل المُميز لأبرز بطولات كرة القدم في العالم، وخصوصاً مونديال 2014 في البرازيل ويورو 2016 في فرنسا.
ومع نهاية عام 2016 أعلنت "بي إن سبورتس" عن وصول عدد المشتركين في العالم العربي إلى حوالي 3 ملايين شخص بعد أن كان حوالي 2.5 مليون في نهاية عام 2013. في وقت ارتفع عدد المشتركين في دول العالم إلى حوالي 37 مليون مشترك، وهذا رقم ضخم لقناة رياضة عربية بدأت تنتشر بشكل قوي في العالم.
وتتمركز النسبة الأكبر من المشتركين في قارتي أميركا الشمالية والجنوبية بحوالي 33 مليون مشترك، وفي فرنسا وصلت النسبة إلى حوالي مليونين، وأخيراً في قارة آسيا فإن النسبة تلامس مستوى مليوني مشترك أيضاً. هذه الأرقام التي ستزداد في السنوات المقبلة مع تطور القناة وبثها المُميز، خصوصاً مع استمرارها في نقل الأحداث الرياضية العالمية. وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة المشاهدين في العالم العربي تصل إلى حوالي 200 مليون مشاهد.
تفوق تقني لسنوات قادمة
عندما نتحدث عن قناة بحجم "بي إن سبورتس"، لا يمكن الحديث عن قناة صغيرة تبث الأحداث الرياضية فقط، فهي شبكة قنوات تقسم إلى اثنتين "الشبكة العربية والشبكة الفرنسية". ولدى كل شبكة قناتان مفتوحتان و12 قناة عادية مشفرة و15 قناة بتقنية عالية الجودة مشفرة.
تبث القناة سبعة أيام في الأسبوع، وعلى مدى 24 ساعة متواصلة، حوالي 39 برنامجاً رياضياً من دون ذكر التغطية الخاصة لمباريات كرة القدم، والتي تبث تقارير خاصة في استوديو خاص بشكل مباشر. وتضم القناة حوالي 41 معلقاً على مختلف الرياضات، ومن بينهم 14 معلقاً لرياضة كرة القدم.
في المقابل تضم القناة القطرية أيضاً حوالي 25 مقدماً للبرامج، هذا عدا عن المحللين في القناة من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، والذين يصل عددهم إلى حوالي 36 محللاً وأكثر. كل هذه المنظومة الفنية تُعتبر موارد بشرية لا يمكن الاستهانة بها، لأنها تملك الخبرة الكافية لكيفية التعامل مع كل الأحداث الرياضية، ومع هيكلية ضخمة مثل هذه من الصعب اختراقها أو هزها.
ورغم الأزمة مع الخليج ومغادرة عدد صغير من المعلقين والمحللين، إلا أن قناة "بي إن سبورت" أثبتت أنها قادرة على تجاوز الحصار والأزمات والتعاقد سريعاً مع محللين من الطراز الرفيع، وأبرزهم المدرب العراقي عدنان حمد الذي أصبح وجها بارزا في استوديو بطولة كأس القارات حالياً.
في المقابل هناك الاستديوهات الضخمة التي تؤكد أن القناة القطرية تعمل بشكل احترافي لبث أجمل صورة للمشاهدين، بالإضافة إلى طريقة البث والنقل المتطور لناحية التصوير والتغطية والتحليل، كل هذه العوامل لا يمكن لأي قناة أخرى أن تقدمها في ظرف أشهر، فهي بحاجة لأكثر من عشر سنوات على أقل تقدير لكسب ثقة الجمهور.
حقوق بث وسيطرة كبيرة
تملك "بي إن سبورت" 17 قناةً رياضية بالإضافة إلى قناة إخبارية وقناة لكرة السلة الأميركية، وتملك حقوق بث بطولات قارية حتى عام 2022 مثل (كأس العالم، كأس القارات، مونديال الأندية، يورو، كأس الأمم الأفريقية، كأس آسيا، كأس الكونكاكاف، دوري أبطال أوروبا، كوبا أميركا، الدوري الأوروبي، كأس السوبر الأوروبي، كأس ليبيرتادوريس، كأس سود أميركا، دوري أبطال أفريقيا، كأس السوبر الأفريقي، دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي".
يُضاف إلى هذه البطولات القارية حوالي 23 دورياً عالمياً وعربياً وبطولات الكؤوس الخاصة بها أي حوالي 46 بطولة ما بين دوري وكأس. وبالنسبة لكرة السلة فهناك دوري السلة الأميركية، يورو السلةـ وكأس أميركا الجنوبية والشمالية لكرة السلة، كأس آسيا، الدوري الأوروبي لكرة السلة.
وعلى صعيد الرياضة الميكانيكية فهناك النقل المباشر لبطولات "موتو جي بي" للدراجات النارية وبطولة فورمولا 1 وغيرها من سباقات السيارات أبرزها الرالي. أما رياضة التنس فهناك بطولات الغراند سلام العالمية ودورات الماسترز وغيرها. وفي رياضة كرة اليد تنقل "بي إن سبورت" بطولة دوري أبطال أوروبا والدوري الألماني والدوري الإسباني، وأخيراً في رياضة الكرة الطائرة تنقل القناة الدوري الإيطالي والدوري العالمي للكرة الطائرة، بالإضافة إلى كأس العالم بكرة اليد.
كل هذه الحقوق الحصرية لبطولات من مختلف الرياضات لا يمكن خطفها بسهولة ولا يمكن التفوق على "بي إن سبورت" مالياً لأنها الأقوى في السوق العربية، ولولا هذه القوة لما سيطرت واحتكرت كل هذه البطولة وقدمتها للعالم بطريقة مُميزة ورائعة.
اقــرأ أيضاً
لا يمكن اعتبار عام تأسيس قناة "بي إن سبورتس" القطرية هو 2012، رغم أنه العام الذي أطلقت فيه الشبكة، ذلك أن القناة تأسست بعد تغيير اسمها السابق "الجزيرة الرياضية".
يعني هذا التغيير أن الطاقم الذي عمل على نجاح الجزيرة الرياضية عربياً، حمل خبرته وتميزه إلى شبكة القنوات الجديدة، وها هي اليوم واحدة من أقوى القنوات الرياضية في المنطقة العربية وتقترب من العالمية، عبر دخول السوق الأوروبية بقوة في السنوات الأخيرة.
هذا التميز لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة عمل وجهد أكثر من عشر سنوات متواصلة بين الجزيرة سابقاً و"بي إن سبورتس" لاحقاً. وإثبات التفوق ليس بالكلام فقط، لأن القناة القطرية أصبحت رقماً صعباً بعد استحواذها على حقوق بث بطولات رياضية عالمية لسنوات قادمة في مختلف الرياضات. فمن يفكر في إزاحة هذه القناة عن السوق العربية عليه أولاً الوصول إلى هذا المستوى من الاحترافية في العمل وخير الكلام ما قل ودل لأن العبرة في الفعل.
في ظل الأزمة الخليجية الراهنة بدا من الواضح أن الدول المقاطعة لقطر ليست مستاءة فقط من مزاعم عن سياسة الدوحة الخارجية أو غيرها من الأقاويل التي ظهر عدم مصداقيتها في التحاليل الصحافية. يبدو أن الأمر أكبر بكثير ويطاول الرياضة القطرية التي تبرز في السنوات الأخيرة، وستكون حديثاً عالمياً في عام 2022 بسبب استضافة المونديال.
الاستياء الخليجي ليس إذاً بسبب السياسة، إنه مرتبط بكل ما يتصل بقطر، وهذا ما يفسر الحصار الذي طاول الرياضة أيضاً، ويريد تهديد القنوات التي رفعت شعار الرياضة للجميع في عام 2012، ورفضت إقحام السياسة في الرياضة، والدليل على ذلك انفصال القنوات الرياضية عن شبكة قنوات "الجزيرة"، حرصاً على تقديم رسالة رياضية خالصة لا تمت إلى السياسة بصلة، وفعلاً الأمر نجح حتى الآن بعد تجربة خمس سنوات.
لكن في الأيام الأولى من الأزمة وبعد صمود قطر وشعبها في وجه الحصار، قرر بعضهم تضييق الخناق أكثر وتهديد "بي إن سبورتس" القوية عبر نشر أخبار متعلقة بإنشاء قناة سعودية رياضية تحت مُسمى "PBS Sports"، ظناً منهم أن هذه الأخبار التي من شأنها هز الثقة بكيان "بي إن سبورتس" والضغط على قطر. ولكن من لا يعرف "بي إن سبورتس" فليتعرف إليها في هذا التقرير.
قناة سعودية رياضية منافسة؟!
"أضخم شبكة عربية رياضية من أجل إنهاء احتكار بي إن سبورتس"، هذا العنوان الأبرز الذي انتشر في الساعات الأولى لإعلان تأسيس قناة "PBS Sports" الرياضية السعودية. الجزء الأول من العنوان هو منافسة شرعية لأي قناة رياضية في العالم العربي، لكن الجزء الثاني يُركز على إنهاء الاحتكار بالدرجة الأولى والتخفيف من قيمة "بي إن سبورتس" في السوق العالمية.
ونشرت المواقع والصحف الرياضية في العالم العربي، نقلاً عن مفلح الهفتاء رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية السعودية، أخباراً عن إطلاق شبكة قنوات جديدة باسم "PBS Sports"، والتي تُصنف بحسب كلام الصحف أضخم شبكة قنوات سعودية عربية رياضية.
وركزت الأخبار التي تحدثت عن القناة الرياضية الجديدة على جانب النقل المجاني واشتراكات رمزية، وذلك من أجل جذب الجمهور إلى القنوات السعودية الجديدة وتضييق الخناق على قنوات "بي إن سبورتس" القطرية ذات الاشتراك السنوي مقابل مبلغ من المال. لكن حتى اليوم لم يظهر الإعلان الرسمي لإطلاق القناة الرياضية السعودية وما زال الجميع ينتظر دخولها السوق لمواجهة قوة "بي إن سبورتس".
أرقام الاشتراكات والحضور
شهدت الاشتراكات في قناة "بي إن سبورتس" القطرية قفزة نوعية في عدد المشتركين منذ عام 2013 بنسبة تصل إلى حوالي 20%، وذلك بسبب الدخول القوي في عالم الرياضة والنقل المُميز لأبرز بطولات كرة القدم في العالم، وخصوصاً مونديال 2014 في البرازيل ويورو 2016 في فرنسا.
ومع نهاية عام 2016 أعلنت "بي إن سبورتس" عن وصول عدد المشتركين في العالم العربي إلى حوالي 3 ملايين شخص بعد أن كان حوالي 2.5 مليون في نهاية عام 2013. في وقت ارتفع عدد المشتركين في دول العالم إلى حوالي 37 مليون مشترك، وهذا رقم ضخم لقناة رياضة عربية بدأت تنتشر بشكل قوي في العالم.
وتتمركز النسبة الأكبر من المشتركين في قارتي أميركا الشمالية والجنوبية بحوالي 33 مليون مشترك، وفي فرنسا وصلت النسبة إلى حوالي مليونين، وأخيراً في قارة آسيا فإن النسبة تلامس مستوى مليوني مشترك أيضاً. هذه الأرقام التي ستزداد في السنوات المقبلة مع تطور القناة وبثها المُميز، خصوصاً مع استمرارها في نقل الأحداث الرياضية العالمية. وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة المشاهدين في العالم العربي تصل إلى حوالي 200 مليون مشاهد.
تفوق تقني لسنوات قادمة
عندما نتحدث عن قناة بحجم "بي إن سبورتس"، لا يمكن الحديث عن قناة صغيرة تبث الأحداث الرياضية فقط، فهي شبكة قنوات تقسم إلى اثنتين "الشبكة العربية والشبكة الفرنسية". ولدى كل شبكة قناتان مفتوحتان و12 قناة عادية مشفرة و15 قناة بتقنية عالية الجودة مشفرة.
تبث القناة سبعة أيام في الأسبوع، وعلى مدى 24 ساعة متواصلة، حوالي 39 برنامجاً رياضياً من دون ذكر التغطية الخاصة لمباريات كرة القدم، والتي تبث تقارير خاصة في استوديو خاص بشكل مباشر. وتضم القناة حوالي 41 معلقاً على مختلف الرياضات، ومن بينهم 14 معلقاً لرياضة كرة القدم.
في المقابل تضم القناة القطرية أيضاً حوالي 25 مقدماً للبرامج، هذا عدا عن المحللين في القناة من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، والذين يصل عددهم إلى حوالي 36 محللاً وأكثر. كل هذه المنظومة الفنية تُعتبر موارد بشرية لا يمكن الاستهانة بها، لأنها تملك الخبرة الكافية لكيفية التعامل مع كل الأحداث الرياضية، ومع هيكلية ضخمة مثل هذه من الصعب اختراقها أو هزها.
ورغم الأزمة مع الخليج ومغادرة عدد صغير من المعلقين والمحللين، إلا أن قناة "بي إن سبورت" أثبتت أنها قادرة على تجاوز الحصار والأزمات والتعاقد سريعاً مع محللين من الطراز الرفيع، وأبرزهم المدرب العراقي عدنان حمد الذي أصبح وجها بارزا في استوديو بطولة كأس القارات حالياً.
في المقابل هناك الاستديوهات الضخمة التي تؤكد أن القناة القطرية تعمل بشكل احترافي لبث أجمل صورة للمشاهدين، بالإضافة إلى طريقة البث والنقل المتطور لناحية التصوير والتغطية والتحليل، كل هذه العوامل لا يمكن لأي قناة أخرى أن تقدمها في ظرف أشهر، فهي بحاجة لأكثر من عشر سنوات على أقل تقدير لكسب ثقة الجمهور.
حقوق بث وسيطرة كبيرة
تملك "بي إن سبورت" 17 قناةً رياضية بالإضافة إلى قناة إخبارية وقناة لكرة السلة الأميركية، وتملك حقوق بث بطولات قارية حتى عام 2022 مثل (كأس العالم، كأس القارات، مونديال الأندية، يورو، كأس الأمم الأفريقية، كأس آسيا، كأس الكونكاكاف، دوري أبطال أوروبا، كوبا أميركا، الدوري الأوروبي، كأس السوبر الأوروبي، كأس ليبيرتادوريس، كأس سود أميركا، دوري أبطال أفريقيا، كأس السوبر الأفريقي، دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي".
يُضاف إلى هذه البطولات القارية حوالي 23 دورياً عالمياً وعربياً وبطولات الكؤوس الخاصة بها أي حوالي 46 بطولة ما بين دوري وكأس. وبالنسبة لكرة السلة فهناك دوري السلة الأميركية، يورو السلةـ وكأس أميركا الجنوبية والشمالية لكرة السلة، كأس آسيا، الدوري الأوروبي لكرة السلة.
وعلى صعيد الرياضة الميكانيكية فهناك النقل المباشر لبطولات "موتو جي بي" للدراجات النارية وبطولة فورمولا 1 وغيرها من سباقات السيارات أبرزها الرالي. أما رياضة التنس فهناك بطولات الغراند سلام العالمية ودورات الماسترز وغيرها. وفي رياضة كرة اليد تنقل "بي إن سبورت" بطولة دوري أبطال أوروبا والدوري الألماني والدوري الإسباني، وأخيراً في رياضة الكرة الطائرة تنقل القناة الدوري الإيطالي والدوري العالمي للكرة الطائرة، بالإضافة إلى كأس العالم بكرة اليد.
كل هذه الحقوق الحصرية لبطولات من مختلف الرياضات لا يمكن خطفها بسهولة ولا يمكن التفوق على "بي إن سبورت" مالياً لأنها الأقوى في السوق العربية، ولولا هذه القوة لما سيطرت واحتكرت كل هذه البطولة وقدمتها للعالم بطريقة مُميزة ورائعة.