الريال بطلاً لأوروبا للمرة الحادية عشرة

توّج نادي ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الحادية عشرة في تاريخه، بعدما انتصر في النهائي على غريمه أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح، إثر انتهاء الوقت الأصلي والدقائق الـ120 بالتعادل الإيجابي 1-1، ليدخل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما بات أول مدرب فرنسي يحقق هذا الإنجاز، في اللقاء الذي جرى على ملعب السان سيرو في ميلان.

راموس يتقدم برأسية
دخل ريال مدريد اللقاء بقوة، وحاول منذ البداية أن يفتتح باب التسجيل، حين تحصّل على ضربة حرة نفذها النجم الويلزي غاريث بيل بمهارة إلى داخل منطقة الجزاء، فسددها البرازيلي كازيميرو إلى مرمى أتلتيكو مدريد إلا أن الحارس أوبلاك كان في الموعد وخلّص مرماه ببراعة، لكن صمود الأتلتيكو لم يستمر طويلاً، حين لعبت الكرة إلى داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 15، فحوّلها بيل برأسه إلى زميله سرجيو راموس، الذي سدد الكرة في الشباك ليضع فريقه في المقدمة، رغم أنه كان في موقع تسلل.

وطالبت جماهير الروخي بلانكوس بركلة جزاء بعد ذلك، حين ارتطمت الكرة بيد راموس داخل المنطقة، لكن الحكم لم يحتسبها، سيطر الريال في الدقائق العشرين الأولى بشكل مطلق، في ظل ارتباك واضح من كتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، وانتهى الشوط الأول بأفضلية ملكية، حيث وصلت نسبة السيطرة على الكرة إلى 51% مقابل 49% للأتلتي، وسدد الطرفان على المرمى 5 مرات، فيما بلغت نسبة التمريرات الناجحة 84% للريال مقابل 83% لأصدقاء المهاجم فرناندو توريس.

أتلتيكو يسيطر ويعدّل الكفة
في الشوط الثاني كاد أتلتيكو أن يفتتح باب التسجيل، لكن الحظ عاند الفريق في أكثر من مناسبة، إلى أن تحصّل أنتوان غريزمان على ركلة جزاء، بعد عرقلة من المدافع البرتغالي بيبي على المهاجم الإسباني فرناندو توريس، لكن المهاجم الفرنسي أضاعها، حين ارتطمت الكرة في العارضة، هذا الأمر دفع الريال إلى التقدم بعد إصابة كارباخال، وخروج الألماني توني كروس، حيث عوّضه الإسباني إيسكو، في محاولة من المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لتسجيل الهدف الثاني والسيطرة على خط الوسط، فأضاع المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة فرصة خطيرة حين تصدى لها أوبلاك، وبعدها سنحت فرصة خطيرة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي لم يكن في يومه، ولكن الكرة وصلت إلى بيل الذي سدد إلى المرمى بعدما تجاوز الحارس إلا أن الدفاع ذاد عن الشباك ببراعة.

بعد هذه الفرصة الخطيرة تقدم أتلتيكو بهجمة منظمة، فلعب خوانفران كرة عرضية نموذجية، وصلت إلى البلجيكي فيريرا كارسكو، الذي ارتمى على الأرض رغم المضايقة الدفاعية مسجلاً هدف التعادل، لتشتعل المدرجات في ملعب السان سيرو، وتابع أتلتيكو ضغطه الكبير لكنه لم ينجح في تسجيل هدف الفوز ليذهب الطرفان إلى أشواط إضافية.

ركلات الجزاء تحسم اللقب
في الشوط الإضافي الأول حاول الأتلتي إكمال ثورته، وتقدم في أولى الدقائق، حين سنحت له أكثر من ركنية ليتراجع بعدها قليلاً، حيث أضاع الريال كرتين، أمسك أوبلاك بواحدة، واصطدمت الثانية بالمدافعين، وأرهق كاراسكو صاحب هدف التعادل، دفاعات الريال حيث اعتمد على مهاراته الفنية الرائعة.

في الشوط الثاني الإضافي لم تتبدل الأمور كثيراً، حيث أضاع الريال أكثر من فرصة خطرة للتسجيل، فيما اعتمد الأتلتيكو على الهجمات المرتدة، التي شكلت خطورة واضحة على مرمى الميرنغي، لتنتهي الدقائق الـ120 بالتعادل الإيجابي، ويتجه الطرفان إلى ركلات الجزاء، التي ابتسمت لصالح الريال بواقع 5-3.