تُوّج المنتخب الألماني بطلا لكأس القارات التي احتضنتها روسيا، بعدما حقق فوزا صعبا على تشيلي بنتيجة (1-0) في المباراة النهائية التي جرت مساء اليوم الأحد على ملعب "زينيت أرينا" ليدوّن اسمه في سجلات أبطال المسابقة للمرة الأولى في تاريخه.
ونجح المنتخب الألماني في افتتاح التسجيل، مستغلا خطأ دفاعيا فادحا لتشيلي ليسجل لاعبه لارس ستيندل هدف السبق، وهو الهدف الذي أطبق عليه المانشافت بقبضة يديه حتى نهاية الصافرة لينال اللقب الأول ويحظى بإعجاب الجميع.
وأصبح المنتخب الألماني الذي شارك في البطولة بفريق من الشباب والوجوه الجديدة، حديث الجميع بعد تتويج مغامرته الرائعة في هذه النسخة بإحراز لقب البطولة ليحرم تشيلي المتوجة بلقبي بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية 2015 و2016، من الفوز باللقب الثالث على التوالي في البطولات الكبرى والأول في تاريخه.
وكان المنتخب البرتغالي قد حقق المركز الثالث على حساب المكسيك، بعد فوزه 2-1 في المباراة التي جرت قبل اللقاء النهائي واحتاجت لوقتين إضافيين لحسم النتيجة بعد التعادل 1-1.
تشيلي تلعب..وألمانيا تسجل!
بدأ المنتخب التشيلي مهاجما صوب مرمى الألمان معتمدا على تشكيلة النجوم التي تكونت من كلاوديو برافو في حراسة المرمى وتواجد ماوريسيو إيسلا وجونزالو خارا وميديل وبوسيجور ودياز وأرانغويز هيرنانديز وفيدال وأليكسيس سانشيز وفارجاس في المقدمة، وضغط بطل كوبا أميركا بلا هوادة بحثا عن هدف مبكر لكنه اصطدم بسوء الطالع.
من جهتهم لم يرتعب شبان ألمانيا من الهجوم التشيلي، وحاولوا مجاراة الخصم في خط الوسط مع تشديد القبضة الدفاعية أمام مرمى الحارس تير شتيغن، بتواجد الرباعي موستافي وهيكتور وغينتر وروديغير فيما اعتمدت ألمانيا في خط الوسط على هيكتور ورودي، وغوريتزكا وكيميش والمهاجمين دراكسلر، فيرنر، شتيندل.
هجوم تشيلي لم يهدأ طيلة مجريات المباراة وواصل البحث عن شباك شتيغن، لكنه تلقى ضربة مؤلمة في الظهر، حينما أخطأ مدافع الفريق ماوريسيو إيسلا في ابعاد وتمرير الكرة ليخطفها لارس ستيندل ويسجل الهدف الأول لألمانيا وسط ذهول لاعبي تشيلي في الدقيقة 20 بعدما جاء عكس سير مجريات المباراة.
الهدف استفز من جديد طاقات تشيلي، لكنه انعكس في ذات الوقت بالإيجاب على لاعبي منتخب ألمانيا الذين نالوا الثقة بعده في مزيد من تنظيم الهجمات واستغلال الأخطاء والبطء الذي اتسم به دفاع المنتخب اللاتيني الذي حاول إدراك التعادل، لكنه وجد قوة في مرمى شتيغن منعتهم من طموحهم لينتهي الشوط الأول سلبي النتيجة.
وفي الشوط الثاني ارتفع مؤشر الإثارة بين المنتخبين، خاصة أن تشيلي سعت بجدية للتعديل وسط تحركات فيدال وأليكسيس سانشيز وفارجاس، بحثا عن ثغرة في دفاعات الألمان، لكنهم وجدوا حضورا لافتا للمتألق شتيغين، ثم واصلت ألمانيا سطوتها الدفاعية وحرمت تشيلي من التسجيل بل اعتمدت على الهجوم المرتد.
ومع ذلك ضغطت تشيلي من أجل التعديل لكن لاعبيها عانوا من سوء الطالع وغياب التركيز والتسرع بشكل كبير من أجل التسجيل، فلم يجدوا طريقة للوصول للمرمى، خاصة أنهم اعتمدوا على الكرات العرضية الطويلة التي أنهاها الألمان بسهولة، واشتدت وتيرة الإثارة في الدقائق المحتسبة بدلا للوقت الضائع وفشل سانشيز في ترجمة الضربة المباشرة التي أبعدها شتيغين لتنتهي المباراة بفوز شباب ألمانيا باللقب القاري.
(العربي الجديد)