إجراءات أمنية بمونديال روسيا... حظر الطيران وإغلاق أحياء كاملة

تتأهب المدن الروسية الـ12 المضيفة لمباريات كأس العالم لكرة القدم، أمنياً ولوجستياً لانطلاق هذا الحدث الرياضي العالمي الذي سيستمر حتى منتصف يوليو/ تموز المقبل، لتشمل الإجراءات المقررة مجموعة من القيود، بما فيها إغلاق الأحياء المحيطة بالملاعب أمام غير القاطنين فيها، وفرض مناطق حظر الطيران، وقيود على بيع المشروبات الكحولية.

وفي العاصمة موسكو التي ستستضيف المباراتين الافتتاحية والنهائية، تقرر تشديد إجراءات الأمن في محيط ملعبي "لوجنيكي" و"سبارتاك"، ولن يتمكن المقيمون والعاملون في هاتين المنطقتين من الدخول إلا بتقديم أوراق الهوية مثبت بها محل الإقامة أو عقد إيجار أو بطاقات المرور إلى العمل أو تصريح دخول سيارة، كما سيتم تفتيش المتعلقات الشخصية ووسائل النقل.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم فرض قيود على حركة وانتظار السيارات. وفي مدينة سامارا المطلة على نهر فولغا، تقرر إغلاق وسط المدينة بشكل كامل تقريباً، نظراً لتخصيصه كمنطقة رسمية للمشجعين.

ولم تشمل الاستعدادات تطبيق إجراءات أمنية مشددة على الأرض فحسب، وإنما أيضاً في الأجواء، إذ تم فرض مناطق الحظر الجوي للطائرات والمروحيات فوق المدن المضيفة.

من جانب آخر، قررت وزارة نقل جمهورية تتارستان مثلاً، فرض منطقة حظر الطيران لارتفاعات تصل إلى 3050 متراً وبنصف قطر 10 كيلومترات في محيط ملعب "قازان-أرينا"، وأخرى نصف قطرها 110 كيلومترات لارتفاعات تصل إلى 8100 متر.

أما شركة "السكك الحديدية الروسية"، فقررت الاستعانة بأكثر من ألفي متطوع لتفتيش الركاب في ظل التوقعات بزيادة كبيرة في أعدادهم بعد تخصيص قطارات مجانية للمشجعين.

وتجنباً لأي أعمال شغب أو مواجهات بين المشجعين في حالة السكر، تقرر فرض قيود صارمة على بيع المشروبات الكحولية في محيط الملاعب. وفي أيام المباريات، تقرر حظر بيع الكحول في المناطق المحيطة بالملاعب بنصف قطر كيلومترين، إلا بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وبدأت روسيا الاستعدادات الأمنية للمونديال مبكراً، إذ صدر في عام 2013 قانون خاص بالاستعدادات لبطولة العالم لكرة القدم وتنظيمه، إلى أن أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في العام الماضي، مرسوماً إضافياً حول "خصائص تطبيق إجراءات أمن مشددة خلال فترة إجراء بطولة العالم لكرة القدم".