كان نجم ريال مدريد الإسباني، كريم بنزيمة، محل تنافس كبير بين الاتحادين الجزائري والفرنسي لكرة القدم، حين سطعت نجوميته منذ عام 2006 مع ناديه السابق ليون، الذي تخرج من أكاديميته وبرهن فيها بأنه نجم قادم في سماء كرة القدم العالمية.
وقرر كريم بنزيمة في عام 2006 اختيار منتخب "الديوك" على حساب منتخب "محاربي الصحراء"، وكان حينها عبد الحميد حداج هو المسؤول الأول على الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والذي حاول إقناع كريم بارتداء ألوان منتخب بلده الأصلي.
وعاد عبد الحميد حداج في ظهور تلفزيوني على قناة "الجزائرية وان"، ليكشف كواليس جديدة تقف وراء قرار كريم بنزيمة، ورفضه اللعب لمنتخب الجزائر، رغم أن الجانب الرياضي لم يكن مغرياً بالنسبة له بحكم الوضعية الكارثية التي كان يعيشها منتخب الجزائر في تلك الفترة، وفشله في التأهل لنهائيات أمم أفريقيا عامي 2006 و2008.
ورغم تفضيله لمنتخب فرنسا على حساب بلده الأصلي الجزائر، إلا أن مسيرة كريم بنزيمة مع منتخب "الديوك" لم تكن مثلما كان يحلم به، فقد مرّ بالعديد من المشاكل مع الإعلام المحلي والاتحاد الفرنسي لكرة القدم وحتى بعض من زملائه السابقين، على غرار قضيته الشهيرة مع زميله السابق ماتيو فالبوينا الذي لجأ إلى المحاكم، ما أدى إلى إبعاده من المنتخب الفرنسي منذ عام 2016، مع رفض قاطع لإعادته رغم أنه أصبح أحد أفضل لاعبي العالم حالياً.