هو المُدرب المُطالب دائماً بتحقيق الألقاب وليس فقط الصغيرة منها بل الكبيرة وتحديداً لقب بطولة "دوري أبطال أوروبا". غوارديولا هو المدرب الذي تختلف الآراء حوله دائماً بين تأييد لإنجازاته وعبقريته في عالم التدريب ومعارضة قسم آخر يعتقد أنه صنع التاريخ في برشلونة فقط وميسي هو صاحب الفضل في نجاحه الكبير.
الفوز بكل شيء
بعد الإنجازات التي حققها المدرب الإسباني بيب غوارديولا في إنكلترا مع فريق مانشستر سيتي، أثبت "عبقري" التدريب في كرة القدم أنه رقم صعب في أي دوري يُنافس فيه، وليس من السهل أن يُخطف اللقب بسهولة منه وهو الرجل الذي يُصعب دائماً المهمة على الوصيف الذي يزحف دائماً ويفشل في النهاية في رفع الكأس مثلما حصل تماماً مع الألماني يورغن كلوب في موسم 2018-2019.
البداية من أرض "الليغا"، الأرض التي قدمت نجوما أمثال رونالدينيو، ميسي ورونالدو الأهم أنها قدمت لكرة القدم مدربا عظيما مثل بيب غوارديولا. لقب الدوري الإسباني في ثلاث سنوات متتالية (2009، 2010 و2011) ولقب كأس الملك أعوام 2009 و2012 بالإضافة لرفع كأس "السوبر" الإسباني ثلاث مرات أعوام 2009، 2010 و2011.
ولم يقتصر نجاح المدرب الإسباني بيب غوارديولا مع برشلونة على الصعيد المحلي فقط، بل خطف لقب دوري أبطال أوروبا في مرتين (2009 و2011) ولقب "السوبر" الأوروبي في نفس الأعوام وأخيراً لقب مونديال الأندية عامي 2009 و2011). وباختصار لم يترك المدرب لقباً لم يُحققه في الملاعب الإسبانية.
من إسبانيا إلى ألمانيا، تجربة جديدة لغوارديولا وهذه المرة مع بايرن ميونخ وألقاب جديدة تمثلت بحصده لقب "البوندسليغا" ثلاث مرات، لقب الكأس مرتين، لقب "السوبر" الأوروبي مرة ولقب مونديال الأندية مرة. سبعة ألقاب في الملاعب الألمانية أضافها إلى 14 لقباً حققها مع النادي "الكتالوني"، ليُصبح رصيده 21 لقباً.
بعد التجربتين الإسبانية والألمانية، انتقل غوارديولا إلى عالم "البريميرليغ" أقوى دوريات العالم وهناك كان التحدي الأكبر، لأن الجميع راهن على فشل المدرب الإسباني في الملاعب الإنكليزية بسبب صعوبتها لكن غوارديولا احتاج لعامين فقط من أجل صناعة التاريخ والخروج بثلاثية محلية في إنكلترا نادراً ما تحققت.
لقبين في منافسات "البريميرليغ"، لقبا في كأس الاتحاد الإنكليزي، لقبين في كأس الرابطة الإنكليزية ولقبا في كأس الدرع الخيرية الإنكليزية. 27 لقباً رفعها غوارديولا منذ عام 2008 حتى اليوم، 27 لقباً لم تكن سهلة كما تراها الجماهير من المدرجات. هو غوارديولا وحده قادر على ذلك هو الوحيد الذي أينما ذهب يفوز بكل شيء.