يؤمن البعض بأن الانطباعات الأولى تدوم خاصة عندما يتعلق الأمر بلاعب يقضي موسماً سيئاً في بداية مشواره مع فريق جديد، لكن بقليل من الثقة والصبر قد يتبدل الحال ليقدم اللاعب أداء مغايراً تماماً في المواسم اللاحقة ويُثبت العكس تماماً.
وينطبق هذا الأمر على الجناح الفرنسي الشاب عثمان ديمبلي الذي ضمه برشلونة الموسم الماضي في صفقة ضخمة قدرت بنحو 120 مليون يورو لتعويض رحيل النجم البرازيلي نيمار، لكنه ابتلي بكثرة الإصابات ولم يظهر بأداء مقنع في عدة مباريات ليتعجل كثيرون في الحكم على الصفقة بالفاشلة.
لكن المهاجم الفرنسي عثمان ديمبلي ظهر بقناع مختلف في الموسم الجديد وبدا دوره الحاسم ليس فقط مع الفريق الكتالوني بل على مستوى الدوري الإسباني بأكمله، إذ يصنف حاليا كأكثر لاعب حاسم في الليغا هذا الموسم من واقع الأرقام.
ومنح ديمبلي برشلونة خمس نقاط حتى الآن بعدما سجل هدفي الفوز على بلد الوليد وريال سوسيداد، أما في آخر 16 مباراة لعب فيها أساسياً فقد ساهم في 13 هدفاً بعدما هز الشباك 8 مرات كما صنع 5 أهداف. وزار ديمبلي الشباك في آخر ثلاث مباريات متتالية أمام بلد الوليد وهويسكا وريال سوسيداد في "الليغا" وهو سجّل رائع لم يحققه حتى الهداف والقائد ليونيل ميسي هذا الموسم.
ولم يحسم عثمان ديمبلي نقاطاً وحسب هذا الموسم بل حسم لقب السوبر الاسباني في مدينة طنجة المغربية، وذلك بهدف رائع أمام إشبيلية، ويبدو أنه استلهم روح البطولة بعد تتويجه مع فرنسا بكأس العالم في روسيا ليتحول إلى لاعب مختلف أكثر نضجاً وفعالية.