تقترب ساعة الصفر، أيام قليلة تفصلنا عن الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، هذه النسخة التي تواجه وما زالت حتى اللحظة الكثير من المعوقات والمشاكل، ستبدأ رغم كل الظروف. وبعيداً عن الأجواء السلبية، سنلقي الضوء في هذا التقرير على رياضات ألعاب القوى التي تعتبر من الأقدم في التاريخ وهي تضم أنواعاً مختلفة من المسابقات.
سباقات الجري
نبدأ من 100 متر؛ وهو السباق الذي يتحصّل من خلاله العداء على لقب أسرع رجل في العالم، والجميع فيه ينتظر الجامايكي أوسين بولت، فيما يأتي بعده سباق 200 متر، وغالباً ما يشارك فيه ذات العدائين، ويأتي بعدهما سباق 400 متر، وهو الذي انطلق لأول مرة في ألعاب أثينا سنة 1896، ويُطلق عليه البعض سباق الموت، لأن العداء عليه الركض المسافة بسرعة خيالية، أما سباق 800 متر فقد اعتمد في العام 1896، ويحمل الرقم القياسي ويلسون كيبكيتير بوقت زمي يبلغ دقيقة و41 ثانية و11 جزء من الثانية، ونصل بعدها لسباق الـ1500 متر، والتي يحمل رقمها القياسي العداء المغربي هشام الكروج، والنهاية ستكون بسافة 10000 متر، وهو سباق يمتد لـ25 لفة، وكان أول ظهور لهذا النوع في أولمبياد 1912 لدى الرجال.
الحواجز
سباق الجواجز في البداية ينقسم لثلاثة أنواع، الأول هو 100 متر وخاص فقط بالسيدات، ويبلغ طوال الحاجز 8,83 سنتمترات، توزع على طول المسافة ويبلغ عددها 9، أما لدى الرجال فالسباق أطول قليلاً ويصل إلى 110 أمتار حواجز، والمنافسة الأخيرة هي سباق 400 متر حواجز، ويجبر كل عداء على الركض في حارته، وأول ظهور لهذه المسابقة كانت في أولمبياد 1990 بالنسبة للرجال، وفي عام 1984 بالنسبة للسيدات بمدينة لوس أنجليس الأميركية، ويومها فازت المغربية نوال المتوكل بأول ميدالية ذهبية في المسابقة.
التتابع والماراثون والمشي
هو سباق يقطع فيه العداء مسافة 100 متر ويتألف الفريق من 4 مشاركين، ويحمل العداء عصا، يسلمها لزميله الثاني، على أن يتم التسليم في مسافة 20 متر فقط، والأمر عينه في سباق 400 متر تتابع، حيث يقطع كل عداء هذه المسافة، ويسلم زمليه في الفريق ليتابع الجري.
نصل للماراثون بعد ذلك، وهو الذي يصل طوله لـ42,195 كيلومتراً، وانطلق في أثنيا عام 1896، وشهد مشاركة السيدات لأول مرة في سنة 1984، وفازت حينها الأميركية جوان بينوت بالذهبية، أما سباق المشي فيقام على الطريق وينتهي في الملعب، ودخل سباق 20 و50 كيلومتراً مشي الألعاب الأولمبية في سنة 1956، ويجب أن تلامس إحدى القدمين الأرض، أي يمنع أن تكونا في الهواء في الوقت عينه لأن ذلك يتحول إلى جري.
القفز
تضم هذه الرياضة 4 فئات مختلفة؛ الأولى هي الوثب الطويل، وبدأت هذه الرياضة في أيام الإغريق، حيث يركض خلالها المتسابق ومن ثم يقفز إلى الأمام ليقطع مسافة ويسقط على الرمل، أما الوثب الثلاثي، فهو حديث نوعاً ما، وأصله ياباني، في القفزة الأولى يلامس الأرض بقدم واحدة، وفي الثانية بقدم أخرى، أما في القفزة الثالثة فعليه ملامسة الأرض بالقدمين معاً.
في الوثب العالي على اللاعب القفز إلى أعلى ارتفاع ممكن من دون استعمال أي وسيلة، ويحق لكل متنافس 3 محاولات، والفائز هو الذي يسجل أعلى ارتفاع، أما الفئة الأخيرة فهي القفز بالزانة، وتحتاج إلى الاندفاع السريع، وكذلك الليونة، وفي حال أوقع الحاجز تعتبر المحاولة غير صحيحة.
رمي القرص والجلة
تعود رياضة رمي القرص إلى الألعاب الأولمبية اليونانية القديمة، ودخلت هذه اللعبة إلى أولمبياد أثينا 1896 ثانية، أما رمي الجلة، فيحاول المتسابق فيها رمي كرة الحديد التي يبلغ وزنها 7,257 أكبر مسافة ممكنة، من خلال استخدام يده وبالاعتماد على جسده أيضاً.
رمي الرمح والمطرقة
من أقدم الرياضات تاريخياً، حيث يقوم المشارك بالركض ورمي الرمح بكل قوته، مستخدماً الجسم والذراع، ويبلغ طواله 2,60 متر، ووزنه 800 غرام، ورأسه مغطى بالحديد، كي يغرز في العشب لتحديد المسافة التي وصل إليها اللاعب، أما المطرقة، فهي تشبه إلى حدٍ ما رمي القرص من حيث حركة الدوران، لإكسابه ضربته قوة أكبر، وهي كرة حديدية وزنها 7,256 موصول بسلك صلب طوله 1,18 متر ومقبض صلب يفلته بعد فترة لتسجيل أكبر مسافة ممكنة.
السباعي والعشاري
آخر رياضتين في ألعاب القوى، السباعي خاصة بالسيدات، وتجري لمدة يومين، وتقوم المتسابقة في اليوم الأول بقطع مسافة 100 متر حواجز، ومن ثم القفز العالي وبعدها رمي الجلة، أما اليوم الثاني فستنافس في القفز الطويل ومن ثم سباق 200 متر إلى رمي الرمح وقطع مسافة 800.
أما منافسات العشاري فهي خاصة فقط بالرجال، وتقام أيضاً لمدة يومين، وتضم 10 منافسات مختلفة، وجرت أول مسابقة في هذه الرياضة سنة 1904، في اليوم الأول يقوم المتسابق بقطع مسافة 100 متر، ومن يتجه للقفز الطويل ورمي الجلة، والقفز العالي إضافة للجري مسافة 400 متر، فيما يقطع في اليوم التالي 100 متر حواجز، ليرمي بعدها القرص والرمح، ومن ثم القفز بالزانة وختامها بـ1500 متر جري.