تناول الجزء الأول من تحقيق رونالدو الخارق القوة البدنية، التي تجعل من النجم البرتغالي لاعباً خارقاً وقوياً، حيثُ تم بطرق علمية تفسير جسد كريستيانو، وكيف يتفاعل مع الاختبارات، التي يواجهها على أرض الملعب. في الجزء الثاني سيُختبر رونالدو على صعيد القدرات العقلية، لتفسير كيفية تعامل النجم مع ضغط المباريات والعوامل المرافقة لها.
اختبارات المرحلة الثانية والتي تهتم بالقدرات العقلية لرونالدو، ستكشف نتائج مُذهلة تؤكد مدى قوة النجم البرتغالي ذهنياً على أرض الملعب، وكيف يمكنه التلاعب بعقول المدافعين للإيحاء بأن حركته التالية ستكون متوقعة، لكن العكس يحدث دائماً.
الجزء الثاني: القدرات العقلية
في عالم الكرة، العمل الذهني يُعتبر أهم عنصر على أرض الملعب، لأن المهارة والموهبة لا يمكن أن يصنعا الفارق لوحدهما من دون التفكير في الخطوة القادمة، وهذا ما يُميز بعض اللاعبين مثل إينييستا وتشافي وغيرهما من لاعبي خط الوسط، الذين يمررون كرات سحرية لا يتوقعها العقل لكنها تحدث، وهذا الأمر يدل على ذكاء ذهني كروي أكثر من رائع.
بالنسبة إلى رونالدو، فإن التفكير قبل تمرير أو تسديد الكرة أمر اعتيادي وهذا ما أثبته في مبارياته مع ريال مدريد الإسباني والمنتخب البرتغالي، خصوصاً في العام 2016، لذلك قرر الخبراء الرياضيون في اختيار الاختبار الأول لرونالدو، وهو "الوعي المكاني"، أي كيفية تركيز رونالدو على الكرة والأشياء المحيطة في المساحة، التي يمتلكها، وكيف يتصرف وفقاً لما يمليه عليه عقله.
"رونالدو يبدو شخصاً متعجرفاً، لكنه من الداخل يكافح ويسير على مبداً أن من يريد الوصول إلى أهدافه عليه أن يجتهد ويقوم بأعمال خارقة"، هذا ما يقوله أرسين فينغر مدرب أرسنال الإنكليزي عن كريستيانو رونالدو، وذلك للدلالة على أن عقل رونالدو يفكر دائماً بالأفضل وهذا ما يُترجم على أرض الملعب ويظهر على العالم كلاعب خارق وليس عادياً.
الاختبار الأول، "الوعي المكاني"، حيثُ تم وضع نظارة علمية على وجه رونالدو، وذلك لمراقبة كل حواسه عندما يلعب، وبحسب الخبيرة الرياضية، زوي ويمسورست، المختصة في علم النفس الرياضي، فإن 90% من تفكير رونالدو سيأتي عبر نظره خلال المباريات، لهذا السبب تم استعمال هذه النظارة، التي ستكون بمثابة البث المباشر لكل حركة يفكر بها النجم البرتغالي.
يخوض رونالدو الاختبار في مواجهة خصم يرتدي نفس النظارات، ويبدأ الاختبار عندما يحصل البرتغالي على الكرة لمراوغة خصمه، والأهم المحافظة على الكرة لأطول مدة ممكنة. والمثير والذي كان غير متوقع أن رونالدو لم يصبّ كامل تركيزه على الكرة فقط، كسائر لاعبي الكرة، بل كان يضع قسماً كبيراً من تركيزه على قدمي اللاعب المنافس، والمساحة بينه وبين خصمه، لمعرفة كيفية المرور ومراوغته بأفضل طريقة ممكنة.
بحسب النتائج العلمية فإن رونالدو يصنع أكثر من 30 حركة خلال ثماني ثوان فقط، وهو أمر مذهل ولا يمكن مقارنته بأي لاعب آخر، وحتى أن رونالدو يراقب الكرة أولاً، ثم يراقب قدم المنافس وتحركاته لكي يعرف ماذا سيفعل في الخطوة القادمة، وهذا الأمر لا يعرفه رونالدو، لأن التخطيط والعمل الذهني السريع يأتي من العقل الباطني الذي يصدر الأوامر للنجم البرتغالي.
وتؤكد الخبيرة الرياضية، زوي ويمسورست، أن القوة الذهنية التي يتمتع بها رونالدو تأتي نتيجة التدريب المكثف، الذي يقوم به رونالدو بشكل مستمر، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة التي امتلكها من المباريات والمشاركات منذ انطلاق مسيرته الكروية في العام 2009.
الاختبار الثاني
الاختبار الثاني للقدرات العقلية كانت تسديد الكرة في الظلام، وهو الأمر الذي يعتبر في غاية الصعوبة في ظل عدم وجود أي ضوء لرؤية أين الكرة، وفي وقت لم ينجح الشخص المنافس للنجم البرتغالي في إصابة الكرة في الظلام، جاء الدور على رونالدو.
سدد الخبير الكرة إلى منطقة الجزاء بالقرب من المرمى، وفي وقت كانت الكرة فيه في الهواء تم إطفاء الضوء نهائياً، وانتشر الظلام بشكل كامل، ورغم ذلك فإن رونالدو نجح في إصابة الكرة في رأسه من أول محاولة، وفي المحاولة الثانية سددها بقدمه "على الطاير".
يعتقد التفسير العلمي أن رونالدو حصل على المعلومات الكافية من أول لمسة للكرة ونجح، وبالتالي عرف جيداً مكان اتجاه الكرة، وطبعاً وفقاً للخبرة الكبيرة التي يمتلكها لاعب كرونالدو، أصبح خبيراً بكيفية تحرك الكرة في الهواء واتجاهها الأساسي. وخلال خمسة أجزاء من الثانية، تمكن كريستيانو من قراءة اتجاه الكرة وتحريك جسده إلى المكان الصحيح.
كشفت هذه الاختبارات للقدرات العقلية الخاصة برونالدو، أن الأخير لا يحمل الكرة ويسير نحو المرمى فقط، بل هو مثل "ماسح" بشري أو "سكانر" يمسح المنطقة المواجهة له، أو هدفه المحدد بشكل كامل، وكل هذا في ثوان، ثم ينتجُ قراراً في أجزاء من الثانية لاختيار الطريقة المُثلى من تسديد أو تمرير، أو حتى القيام بانطلاقة سريعة نحو الأمام.
وبحسب زوي ويمسورست، فإن رونالدو يستعمل عقله الباطني الذي يُخزن المعلومات من أجل اتخاذ القرار على أرض الملعب، كما أظهرت الاختبارات أنه قادر على ممارسة كرة القدم في أصعب الظروف، حتى في الظلام، الأمر الذي يُعد أمراً غير عادي بالنسبة للاعب كرة قدم عادي، لكن ما يُميز النجم البرتغالي أنه خلال التدريبات يراقب تحركات اللاعبين وحراس المرمى لمعرفة كيفية اصطيادهم في الوقت المنافس وبأفضل الطرق الممكنة.
وبالتالي فإن رونالدو يُخزن كل هذه المعلومات الموجودة في عقله الباطني، ويستعملها في الأوقات المناسبة خلال المباريات، الأمر الذي يجعله قادراً على ترجمة الفرص من أصعب المواقف وتسجيل الكثير من الأهداف، لأنه أصبح مثل آلة بشرية تعرف تحرك كل لاعب وحارس المرمى، وبالتالي معرفة كل زاوية في المرمى مكان توجيه الكرة.
اختبارات المرحلة الثانية والتي تهتم بالقدرات العقلية لرونالدو، ستكشف نتائج مُذهلة تؤكد مدى قوة النجم البرتغالي ذهنياً على أرض الملعب، وكيف يمكنه التلاعب بعقول المدافعين للإيحاء بأن حركته التالية ستكون متوقعة، لكن العكس يحدث دائماً.
الجزء الثاني: القدرات العقلية
في عالم الكرة، العمل الذهني يُعتبر أهم عنصر على أرض الملعب، لأن المهارة والموهبة لا يمكن أن يصنعا الفارق لوحدهما من دون التفكير في الخطوة القادمة، وهذا ما يُميز بعض اللاعبين مثل إينييستا وتشافي وغيرهما من لاعبي خط الوسط، الذين يمررون كرات سحرية لا يتوقعها العقل لكنها تحدث، وهذا الأمر يدل على ذكاء ذهني كروي أكثر من رائع.
بالنسبة إلى رونالدو، فإن التفكير قبل تمرير أو تسديد الكرة أمر اعتيادي وهذا ما أثبته في مبارياته مع ريال مدريد الإسباني والمنتخب البرتغالي، خصوصاً في العام 2016، لذلك قرر الخبراء الرياضيون في اختيار الاختبار الأول لرونالدو، وهو "الوعي المكاني"، أي كيفية تركيز رونالدو على الكرة والأشياء المحيطة في المساحة، التي يمتلكها، وكيف يتصرف وفقاً لما يمليه عليه عقله.
"رونالدو يبدو شخصاً متعجرفاً، لكنه من الداخل يكافح ويسير على مبداً أن من يريد الوصول إلى أهدافه عليه أن يجتهد ويقوم بأعمال خارقة"، هذا ما يقوله أرسين فينغر مدرب أرسنال الإنكليزي عن كريستيانو رونالدو، وذلك للدلالة على أن عقل رونالدو يفكر دائماً بالأفضل وهذا ما يُترجم على أرض الملعب ويظهر على العالم كلاعب خارق وليس عادياً.
الاختبار الأول، "الوعي المكاني"، حيثُ تم وضع نظارة علمية على وجه رونالدو، وذلك لمراقبة كل حواسه عندما يلعب، وبحسب الخبيرة الرياضية، زوي ويمسورست، المختصة في علم النفس الرياضي، فإن 90% من تفكير رونالدو سيأتي عبر نظره خلال المباريات، لهذا السبب تم استعمال هذه النظارة، التي ستكون بمثابة البث المباشر لكل حركة يفكر بها النجم البرتغالي.
يخوض رونالدو الاختبار في مواجهة خصم يرتدي نفس النظارات، ويبدأ الاختبار عندما يحصل البرتغالي على الكرة لمراوغة خصمه، والأهم المحافظة على الكرة لأطول مدة ممكنة. والمثير والذي كان غير متوقع أن رونالدو لم يصبّ كامل تركيزه على الكرة فقط، كسائر لاعبي الكرة، بل كان يضع قسماً كبيراً من تركيزه على قدمي اللاعب المنافس، والمساحة بينه وبين خصمه، لمعرفة كيفية المرور ومراوغته بأفضل طريقة ممكنة.
بحسب النتائج العلمية فإن رونالدو يصنع أكثر من 30 حركة خلال ثماني ثوان فقط، وهو أمر مذهل ولا يمكن مقارنته بأي لاعب آخر، وحتى أن رونالدو يراقب الكرة أولاً، ثم يراقب قدم المنافس وتحركاته لكي يعرف ماذا سيفعل في الخطوة القادمة، وهذا الأمر لا يعرفه رونالدو، لأن التخطيط والعمل الذهني السريع يأتي من العقل الباطني الذي يصدر الأوامر للنجم البرتغالي.
وتؤكد الخبيرة الرياضية، زوي ويمسورست، أن القوة الذهنية التي يتمتع بها رونالدو تأتي نتيجة التدريب المكثف، الذي يقوم به رونالدو بشكل مستمر، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة التي امتلكها من المباريات والمشاركات منذ انطلاق مسيرته الكروية في العام 2009.
الاختبار الثاني
الاختبار الثاني للقدرات العقلية كانت تسديد الكرة في الظلام، وهو الأمر الذي يعتبر في غاية الصعوبة في ظل عدم وجود أي ضوء لرؤية أين الكرة، وفي وقت لم ينجح الشخص المنافس للنجم البرتغالي في إصابة الكرة في الظلام، جاء الدور على رونالدو.
سدد الخبير الكرة إلى منطقة الجزاء بالقرب من المرمى، وفي وقت كانت الكرة فيه في الهواء تم إطفاء الضوء نهائياً، وانتشر الظلام بشكل كامل، ورغم ذلك فإن رونالدو نجح في إصابة الكرة في رأسه من أول محاولة، وفي المحاولة الثانية سددها بقدمه "على الطاير".
يعتقد التفسير العلمي أن رونالدو حصل على المعلومات الكافية من أول لمسة للكرة ونجح، وبالتالي عرف جيداً مكان اتجاه الكرة، وطبعاً وفقاً للخبرة الكبيرة التي يمتلكها لاعب كرونالدو، أصبح خبيراً بكيفية تحرك الكرة في الهواء واتجاهها الأساسي. وخلال خمسة أجزاء من الثانية، تمكن كريستيانو من قراءة اتجاه الكرة وتحريك جسده إلى المكان الصحيح.
كشفت هذه الاختبارات للقدرات العقلية الخاصة برونالدو، أن الأخير لا يحمل الكرة ويسير نحو المرمى فقط، بل هو مثل "ماسح" بشري أو "سكانر" يمسح المنطقة المواجهة له، أو هدفه المحدد بشكل كامل، وكل هذا في ثوان، ثم ينتجُ قراراً في أجزاء من الثانية لاختيار الطريقة المُثلى من تسديد أو تمرير، أو حتى القيام بانطلاقة سريعة نحو الأمام.
وبحسب زوي ويمسورست، فإن رونالدو يستعمل عقله الباطني الذي يُخزن المعلومات من أجل اتخاذ القرار على أرض الملعب، كما أظهرت الاختبارات أنه قادر على ممارسة كرة القدم في أصعب الظروف، حتى في الظلام، الأمر الذي يُعد أمراً غير عادي بالنسبة للاعب كرة قدم عادي، لكن ما يُميز النجم البرتغالي أنه خلال التدريبات يراقب تحركات اللاعبين وحراس المرمى لمعرفة كيفية اصطيادهم في الوقت المنافس وبأفضل الطرق الممكنة.
وبالتالي فإن رونالدو يُخزن كل هذه المعلومات الموجودة في عقله الباطني، ويستعملها في الأوقات المناسبة خلال المباريات، الأمر الذي يجعله قادراً على ترجمة الفرص من أصعب المواقف وتسجيل الكثير من الأهداف، لأنه أصبح مثل آلة بشرية تعرف تحرك كل لاعب وحارس المرمى، وبالتالي معرفة كل زاوية في المرمى مكان توجيه الكرة.