فاز منتخب إسبانيا للشباب على الأزوري الصغير بثلاثة أهداف مقابل هدف، في مباراة نصف نهائي اليورو تحت 21 سنة، ليضرب موعدا في النهائي أمام الفريق الألماني الذي تخطى نظيره الإنكليزي بركلات الجزاء. وشهدت مباراة الماتادور تسجيل نجم أتليتكو مدريد ساؤول نيغويز "هاتريك" في مرمى دوناروما، مع استمرار تألق أسينسيو وديولوفيو وساندرو والبقية. ورغم عدم تسجيله أي هدف بالنصف، إلا أن داني سيبايوس خطف الأنظار من الجميع دون استثناء، بسبب تألقه اللافت ولمسته البديعة للكرة، مع تمركزه المثالي من دونها، ليعلن عن تواجده بطريقة مثالية، ويرشحه الكثيرون لكي يكون نجم النسخة الحالية من البطولة.
لاعب متكامل
يمتاز فريق المدرب ألبرت سيلاديس بوفرة النجوم أصحاب الخبرة الكبيرة، فالمنتخب الإسباني يضم بين صفوفه كلا من ساؤول، ديولوفيو، ساندرو، أسينسيو، دينيس سواريز، بيليرين، إيناكي ويليامز، سيبايوس، وغيرهم. ويشترك كل هؤلاء في تألقهم مع فرق الصف الأول بالليغا وبقية الدوريات الأوروبية، لذلك يمتلكون خبرات عريضة تؤهلهم للمشاركة مع المنتخب الإسباني الأول في كأس العالم القادمة بروسيا 2018.
سيلاديس لاعب سابق في برشلونة وريال مدريد وسرقسطة وأندية أخرى، وبدأ التدريب مع منتخبات إسبانيا للناشئين، ليحصل على فرصته بقيادة هذا الجيل الموهوب في بطولة اليورو الحالية. ولم يبتعد "الكوتش" عن أقرانه بالمنتخب الأول، ليلعب بطريقة قريبة من 4-3-3 مع ثلاثي هجومي يبدأ بالجناحين وينتهي برأس الحربة الصريح، برفقة خط وسط متحرك ومرن يحميه لاعب الارتكاز الدفاعي، ويصعد ثنائي آخر في المركز 8 على اليمين واليسار، لربط منطقة الأطراف بالمحور ولإتاحة الفرصة أمام الأجنحة، للدخول إلى العمق والتسديد باتجاه المرمى.
يلعب سيبايوس في المركز 8 على الورق، أي لاعب الوسط المهاجم القريب من الثلث الهجومي الأخير، لكنه يعود كثيرا إلى خط المنتصف مع منتخب بلاده، ليقوم بمهام الارتكاز المتكامل في المركز 6 بالملعب، أي اللاعب الذي يربط بين الارتكاز الدفاعي ونظيره الهجومي، مع قيامه بضبط سرعة فريقه هجوما ودفاعا، بالإضافة إلى التحكم في نسق المباريات بتسريع أو قتل الهجمة وفق حاجة فريقه، لذلك هو أقرب إلى دور منظم الأداء وصانع اللعب بتشكيلة منتخب 21 سنة.
الجناح الإسباني
يقول جمهور بيتيس عن داني سيبايوس، إنه لاعب وسط على الطريقة الإسبانية، يجيد التمرير على خطى إنيستا وتشافي، مع مهارة إيسكو البديعة، بالإضافة إلى قدرته على أداء الشق الدفاعي كغابي. لذلك قاد فريقه بأريحية في بطولة الليغا الإسبانية منذ الصعود الأخير، ولعب دور قائد الفريق داخل الملعب رغم صغر سنه، بسبب أصوله الأندلسية وشخصيته المميزة التي تتحمل الضغوط. ومن الصعب تصنيفه كجناح صريح على الخط، بعد لعبه في بداياته الكروية بهذا المركز.
داني هو "الإنتريور" الجديد في التكتيك، مثل كوكي وساؤول برفقة أتليتكو مدريد، لاعب وسط يلعب على اليسار، نصف جناح ونصف ارتكاز صريح في خطة 4-4-2، ويبدو أن هذا المركز هو الصيحة الجديدة في ملاعب الليغا، وفي حالة استمراره بهذا المعدل المرتفع، سيكون حلا سحريا لعدة فرق كبيرة في ظل صعوبة التعاقد مع النجوم بهذه الأسعار الحالية القياسية.
يشبه صعود سيبايوس طريقة نجاح إيسكو في بداياته مع ملقة، أي صانع اللعب الحديث الذي يخلق الفرص من الطرف، ويشبه في لعبه الجناح المركزي من خلال استلام الكرات على الخط، ومن ثم استخدام مهارته الفردية في الاختراق القُطري تجاه منطقة الجزاء بالتبادل مع المهاجم الصريح، كذلك يمكنه أيضا اللعب كوسط هجومي صريح بالقرب من الارتكاز، أو حتى كصانع لعب كلاسيكي في المركز 10 أمام ثنائي المحور، لكن النجم الحالي لمنتخب الشباب يتمتع بمواصفات إضافية تجعله قادرا على التمركز في أماكن أخرى داخل المستطيل الأخضر.
القوة البدنية
شارك سيبايوس تحت قيادة المدرب فيكتور سانشيز بالموسم الماضي مع بيتيس، وتُعرف عن هذا المدير الفني أساليبه الدفاعية المعقدة للغاية، ولعبه في نصف ملعب فريقه أكثر من نصف الملعب الآخر، مع إغلاق مناطقه قدر المتاح بأكبر عدد من اللاعبين، ومن ثم الاعتماد على المرتدات بالتمريرات الخاطفة العمودية، واستغلال الكرات الثابتة مع التسديدات بعيدة المدى من أي رقعة متاحة. ويحتاج هذا المدرب باستمرار إلى متطلبات شاقة سواء داخل المباراة أو بالتدريبات، خصوصا مع قيام لاعبي الهجوم بمهام إضافية، وعودتهم إلى مناطقهم الخلفية طلبا للكرة، مع بدء الهجمة من مسافات بعيدة عن المرمى.
سجل داني هدفين وصنع مثلهما فقط في 30 مباراة بالليغا مع بيتيس، نظرا للطريقة الدفاعية لفريقه طوال الموسم، لكنه تطور كثيرا على مستوى الجانب اللياقي، من خلال افتكاك الكرات وقطع الهجمات ومساندة الأظهرة بالخلف. رقميا قام نجم بيتيس بعمل 67 عرقلة مشروعة بواقع أكثر من لعبتين في المباراة الواحدة، مع نجاحه في افتكاك 52 كرة من لاعبي المنافس، سواء في نصف ملعبهم أو بالقرب من مرماه. ومع لعب بيتيس بطريقة 5-3-2 في معظم المواجهات، حصل صاحب الرقم 10 على مركز لاعب الوسط الثالث الذي يتحرك في كل مكان تقريبا.
يبدأ المباراة كلاعب ارتكاز مائل لليسار، ثم يصعد إلى قلب الهجوم برفقة الثنائي المتقدم، ويعود لمساندة لاعب الارتكاز الوحيد حول وأسفل دائرة المنتصف، وبالتالي شارك في 3-4 مراكز مع بيتيس ليرفع من قدراته التكتيكية مع الوقت، مع التأكيد على تفرده في المراوغة وهزيمة المدافعين، لتصبح عملية قطع الكرة منه شبه مستحيلة نتيجة قوته البدنية والفنية. إنه ثاني أكبر لاعب في الدوري الإسباني تعرضا للمخالفات بعد نجم برشلونة نيمار.
الخطوة المقبلة
يرتبط سيبايوس مع ريال بيتيس بعقد يستمر حتى 2020، مع وجود شرط جزائي يسمح بانتقاله إلى أي فريق آخر، بعد دفع مبلغ يصل إلى 12 مليون يورو، لكن بعد مشاركته في عدد مباريات كبير أخيرا، ارتفع هذا الرقم ليصل إلى 15 مليون يورو، وهو بالمناسبة رقم قليل جدا مقارنة بقدرات اللاعب وتألقه اللافت في الليغا خلال آخر عامين، بالإضافة إلى صغر سنه وتقديمه لمستوى رائع مع منتخب إسبانيا للشباب، لدرجة أن الصحافة الإسبانية قامت بترشيحه للمشاركة مع الماتادور في المونديال القادم.
واشتهر هذا اللاعب إعلاميا منذ فترة طويلة، حتى قبل صعوده إلى الفريق الأول في نادي الأندلس، بسبب مواقفه العدائية ضد كتالونيا والباسك، لدرجة أنه تمنى وجود قنبلة في مدرجات نهائي كأس الملك 2015 بين برشلونة وبلباو، مع هجومه الشديد على بيكيه وفابريغاس بعد رفع علم كتالونيا خلال احتفالات تتويج المنتخب الإسباني بيورو 2012. ولم تنس الصحافة الكتالونية مواقفه السابقة في تقرير أعدته "موندو ديبورتيفو" لرصد تجاوزات اللاعب وتعصبه الشديد للألوان الإسبانية، وكرهه لكل ما هو مخالف ومعارض.
تراقب معظم أندية الدوري موقف داني، وزادت الشكوك حول مستقبله بعد مردوده الدولي الأخير، وتتنافس أندية الريال وأتليتكو على ضمه مع وجود تأكيدات صحافية بحسم الملكي للصفقة، مع السماح له باللعب مع بيتيس لمدة موسم آخر، لكن لا يوجد أي إعلان رسمي من جميع الأطراف في الوقت الراهن، في انتظار التأكيد بعد اليورو.
اقــرأ أيضاً
لاعب متكامل
يمتاز فريق المدرب ألبرت سيلاديس بوفرة النجوم أصحاب الخبرة الكبيرة، فالمنتخب الإسباني يضم بين صفوفه كلا من ساؤول، ديولوفيو، ساندرو، أسينسيو، دينيس سواريز، بيليرين، إيناكي ويليامز، سيبايوس، وغيرهم. ويشترك كل هؤلاء في تألقهم مع فرق الصف الأول بالليغا وبقية الدوريات الأوروبية، لذلك يمتلكون خبرات عريضة تؤهلهم للمشاركة مع المنتخب الإسباني الأول في كأس العالم القادمة بروسيا 2018.
سيلاديس لاعب سابق في برشلونة وريال مدريد وسرقسطة وأندية أخرى، وبدأ التدريب مع منتخبات إسبانيا للناشئين، ليحصل على فرصته بقيادة هذا الجيل الموهوب في بطولة اليورو الحالية. ولم يبتعد "الكوتش" عن أقرانه بالمنتخب الأول، ليلعب بطريقة قريبة من 4-3-3 مع ثلاثي هجومي يبدأ بالجناحين وينتهي برأس الحربة الصريح، برفقة خط وسط متحرك ومرن يحميه لاعب الارتكاز الدفاعي، ويصعد ثنائي آخر في المركز 8 على اليمين واليسار، لربط منطقة الأطراف بالمحور ولإتاحة الفرصة أمام الأجنحة، للدخول إلى العمق والتسديد باتجاه المرمى.
يلعب سيبايوس في المركز 8 على الورق، أي لاعب الوسط المهاجم القريب من الثلث الهجومي الأخير، لكنه يعود كثيرا إلى خط المنتصف مع منتخب بلاده، ليقوم بمهام الارتكاز المتكامل في المركز 6 بالملعب، أي اللاعب الذي يربط بين الارتكاز الدفاعي ونظيره الهجومي، مع قيامه بضبط سرعة فريقه هجوما ودفاعا، بالإضافة إلى التحكم في نسق المباريات بتسريع أو قتل الهجمة وفق حاجة فريقه، لذلك هو أقرب إلى دور منظم الأداء وصانع اللعب بتشكيلة منتخب 21 سنة.
الجناح الإسباني
يقول جمهور بيتيس عن داني سيبايوس، إنه لاعب وسط على الطريقة الإسبانية، يجيد التمرير على خطى إنيستا وتشافي، مع مهارة إيسكو البديعة، بالإضافة إلى قدرته على أداء الشق الدفاعي كغابي. لذلك قاد فريقه بأريحية في بطولة الليغا الإسبانية منذ الصعود الأخير، ولعب دور قائد الفريق داخل الملعب رغم صغر سنه، بسبب أصوله الأندلسية وشخصيته المميزة التي تتحمل الضغوط. ومن الصعب تصنيفه كجناح صريح على الخط، بعد لعبه في بداياته الكروية بهذا المركز.
داني هو "الإنتريور" الجديد في التكتيك، مثل كوكي وساؤول برفقة أتليتكو مدريد، لاعب وسط يلعب على اليسار، نصف جناح ونصف ارتكاز صريح في خطة 4-4-2، ويبدو أن هذا المركز هو الصيحة الجديدة في ملاعب الليغا، وفي حالة استمراره بهذا المعدل المرتفع، سيكون حلا سحريا لعدة فرق كبيرة في ظل صعوبة التعاقد مع النجوم بهذه الأسعار الحالية القياسية.
يشبه صعود سيبايوس طريقة نجاح إيسكو في بداياته مع ملقة، أي صانع اللعب الحديث الذي يخلق الفرص من الطرف، ويشبه في لعبه الجناح المركزي من خلال استلام الكرات على الخط، ومن ثم استخدام مهارته الفردية في الاختراق القُطري تجاه منطقة الجزاء بالتبادل مع المهاجم الصريح، كذلك يمكنه أيضا اللعب كوسط هجومي صريح بالقرب من الارتكاز، أو حتى كصانع لعب كلاسيكي في المركز 10 أمام ثنائي المحور، لكن النجم الحالي لمنتخب الشباب يتمتع بمواصفات إضافية تجعله قادرا على التمركز في أماكن أخرى داخل المستطيل الأخضر.
القوة البدنية
شارك سيبايوس تحت قيادة المدرب فيكتور سانشيز بالموسم الماضي مع بيتيس، وتُعرف عن هذا المدير الفني أساليبه الدفاعية المعقدة للغاية، ولعبه في نصف ملعب فريقه أكثر من نصف الملعب الآخر، مع إغلاق مناطقه قدر المتاح بأكبر عدد من اللاعبين، ومن ثم الاعتماد على المرتدات بالتمريرات الخاطفة العمودية، واستغلال الكرات الثابتة مع التسديدات بعيدة المدى من أي رقعة متاحة. ويحتاج هذا المدرب باستمرار إلى متطلبات شاقة سواء داخل المباراة أو بالتدريبات، خصوصا مع قيام لاعبي الهجوم بمهام إضافية، وعودتهم إلى مناطقهم الخلفية طلبا للكرة، مع بدء الهجمة من مسافات بعيدة عن المرمى.
سجل داني هدفين وصنع مثلهما فقط في 30 مباراة بالليغا مع بيتيس، نظرا للطريقة الدفاعية لفريقه طوال الموسم، لكنه تطور كثيرا على مستوى الجانب اللياقي، من خلال افتكاك الكرات وقطع الهجمات ومساندة الأظهرة بالخلف. رقميا قام نجم بيتيس بعمل 67 عرقلة مشروعة بواقع أكثر من لعبتين في المباراة الواحدة، مع نجاحه في افتكاك 52 كرة من لاعبي المنافس، سواء في نصف ملعبهم أو بالقرب من مرماه. ومع لعب بيتيس بطريقة 5-3-2 في معظم المواجهات، حصل صاحب الرقم 10 على مركز لاعب الوسط الثالث الذي يتحرك في كل مكان تقريبا.
يبدأ المباراة كلاعب ارتكاز مائل لليسار، ثم يصعد إلى قلب الهجوم برفقة الثنائي المتقدم، ويعود لمساندة لاعب الارتكاز الوحيد حول وأسفل دائرة المنتصف، وبالتالي شارك في 3-4 مراكز مع بيتيس ليرفع من قدراته التكتيكية مع الوقت، مع التأكيد على تفرده في المراوغة وهزيمة المدافعين، لتصبح عملية قطع الكرة منه شبه مستحيلة نتيجة قوته البدنية والفنية. إنه ثاني أكبر لاعب في الدوري الإسباني تعرضا للمخالفات بعد نجم برشلونة نيمار.
الخطوة المقبلة
يرتبط سيبايوس مع ريال بيتيس بعقد يستمر حتى 2020، مع وجود شرط جزائي يسمح بانتقاله إلى أي فريق آخر، بعد دفع مبلغ يصل إلى 12 مليون يورو، لكن بعد مشاركته في عدد مباريات كبير أخيرا، ارتفع هذا الرقم ليصل إلى 15 مليون يورو، وهو بالمناسبة رقم قليل جدا مقارنة بقدرات اللاعب وتألقه اللافت في الليغا خلال آخر عامين، بالإضافة إلى صغر سنه وتقديمه لمستوى رائع مع منتخب إسبانيا للشباب، لدرجة أن الصحافة الإسبانية قامت بترشيحه للمشاركة مع الماتادور في المونديال القادم.
واشتهر هذا اللاعب إعلاميا منذ فترة طويلة، حتى قبل صعوده إلى الفريق الأول في نادي الأندلس، بسبب مواقفه العدائية ضد كتالونيا والباسك، لدرجة أنه تمنى وجود قنبلة في مدرجات نهائي كأس الملك 2015 بين برشلونة وبلباو، مع هجومه الشديد على بيكيه وفابريغاس بعد رفع علم كتالونيا خلال احتفالات تتويج المنتخب الإسباني بيورو 2012. ولم تنس الصحافة الكتالونية مواقفه السابقة في تقرير أعدته "موندو ديبورتيفو" لرصد تجاوزات اللاعب وتعصبه الشديد للألوان الإسبانية، وكرهه لكل ما هو مخالف ومعارض.
تراقب معظم أندية الدوري موقف داني، وزادت الشكوك حول مستقبله بعد مردوده الدولي الأخير، وتتنافس أندية الريال وأتليتكو على ضمه مع وجود تأكيدات صحافية بحسم الملكي للصفقة، مع السماح له باللعب مع بيتيس لمدة موسم آخر، لكن لا يوجد أي إعلان رسمي من جميع الأطراف في الوقت الراهن، في انتظار التأكيد بعد اليورو.