وضع أتلتيكو مدريد قدماً في دور الثمانية من منافسات دوري أبطال أوروبا بعد أن هزم ضيفه يوفنتوس (2 – صفر) في ذهاب دور الـ 16، وسجل فريق المدرب دييغو سيميوني هدفين بطريقة مشابهة ليستغل ثغرة واضحة لدى فريق خصمه ماسيميليانو أليغري تكررت في المباريات الأخيرة.
وجاء الهدفان من ركلات ثابتة في آخر ربع ساعة تقريباً من اللقاء وعبر اثنين من المدافعين، حيث تقدم خوسيه خيمينيز مدافع أوروغواي بعد ركلة ركنية ثم عزز مواطنه دييغو غودين التقدم بعد ركلة حرة.
وبدا أن المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني درس نقاط ضعف يوفنتوس جيداً، فمن بين آخر 7 أهداف هزت شباك اليوفي جاء 6 منها من ركلات ثابتة في ظل تذبذب مستوى الحارس تشيزني وتراجع أداء دفاع البيانكونيري مع تعدد الإصابات مؤخراً.
وكان سلاح الركلات الثابتة محورياً في إنجاز تتويج فريق أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الاسباني في 2014 واعتمد فيه على قوة التحامات المدافعين وطول قاماتهم وإجادة ألعاب الهواء لينهي احتكار فريقي برشلونة وريال مدريد للقب.
أما فريق أليغري فلم يستغل سلاح الكرات الثابتة على الإطلاق ولم يسجل أي هدف بهذه الطريقة في آخر 34 مباراة، رغم وجود أسماء مثل كريستيانو رونالدو وثنائي الدفاع كيليني وبونوتشي ممن يتقنون ضربات الرأس والمتابعات.
ويجدي هذا السلاح نفعاً عند مواجهة تكتلات دفاعية وعند صعوبة الاختراق ويتوجب على أليغري التركيز على هذه الركلات إذا أراد تجنب الخروج المبكر من البطولة بينما سيعيد سيميوني الاعتماد على نفس الوسيلة في لقاء الإياب في تورينو لإكمال مسيرته الأوروبية.