وفي الثلاثين من يونيو انتهى شهر العسل بين بايرن وريبيري ليغدو الفرنسي من دون نادٍ، على الرغم من تلقيه العديد من العروض بأندية أوروبية، ومن منطقة الخليج، لكنه لم يحسم مستقبله حتى الآن.
وقال ريبيري في مقابلة مع صحيفة بيلد يوم الأمس الأربعاء، إنه سيحسم مستقبله في غضون أسبوعين من الآن وسيعلن عن وجهته القادمة.
وأضاف النجم الفرنسي بأنه يتمتع بلياقة بدنية عالية ولم ينقطع عن التدريبات منذ انتهاء موسم "البوندسليغا".
وأعرب ريبيري عن سعادته بتحقيق إنجاز جديد مع بايرن متمثلاً في الجمع بين الدوري والكأس مع إحراز هدف سيبقى عالقاً بذهن عشاق البايرن.
وتحدث ريبيري عن مستقبل النادي البافاري بعد رحيله، وقال إن بايرن من الأندية التي لا يمكن لها لعب الأدوار الثانوية سواء محلياً أو قارياً، ويعيش بايرن رحيل عدد من نجومه لأسباب مختلفة، لهذا عليه أن يُطعّم الفريق بلاعبين آخرين تتوفر فيهم النوعية.
حقيقة العرض القطري:
وترددت أنباء في وسائل إعلام ألمانية تفيد بتلقي ريبيري لعرض من السد القطري لكي يملأ الفراغ الذي تركه الإسباني تشافي هيرنانديز، ولم يُعلّق النجم الفرنسي على هذه الأنباء مكتفياً بالقول إنه تلقى عروضا كثيرة وسوف يحسم قراراه في غضون أيام قليلة.
من هو فرانك ريبيري؟
فرانك ريبيري هو لاعب كرة قدم فرنسي يلعب في مركز الجناح الأيسر مع نادي بايرن ميونخ الألماني ومنتخب فرنسا قبل إعلان اعتزاله الدولي في 2014. يُعرف فرانك بكنية "بلال" بعد اعتناقه الإسلام وهو من مواليد إبريل/ نيسان من عام 1987.
يتميز ريبيري بكونه لاعباً مهارياً وسريعاً قادراً على الاختراق وصانع ألعاب متميز في تمريراته كما يتميز بمهارة مراوغة المنافس والتحكم العالي بالكرة، لفت الأنظار بشدة عام 2006 واعتُبِر وريث أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان، الذي قال عنه "ريبيري جوهرة الكرة الفرنسية".
بدايته المبكرة:
بدأ ريبيري مسيرته الكروية عام 1989 كلاعب ناشىء في النادي المحلي لبلدته بولونيا،
استدعاه خورخي حاجي لكي يلعب مع غلطة سراي التركي ولعب 14 مباراة وكان متألقاً، اطلق عليه لقب "القطار السريع".
في كأس تركيا، لعب ريبيري دوراً أساسياً في فوز فريقه بنتيجة 5–1 على منافسه فنربخشة في المباراة النهائية للبطولة. وسجل الهدف الأول في الدقيقة 16 وصنع هدفاً آخر.
مشواره مع مرسيليا:
في 15 يونيو 2005، أعلن ريبيري أنه سيعود إلى فرنسا لينضم إلى نادي دوري الدرجة الأولى الفرنسي مرسيليا بعقد لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى عودته لمدربه السابق جان فيرنانديز.
بايرن ميونخ محطة الإنجازات:
في 7 يونيو 2007، أعلن نادي بايرن ميونخ الألماني أنه قد توصل لاتفاق مع مرسيليا لانتقال ريبيري إلى الفريق الألماني، بعدما وافق اللاعب على عقد لمدة أربع سنوات ودفع بايرن لمرسيليا رقما قياسيا في ذلك الوقت وهو 25 مليون يورو.
تم أُعطي ريبيري القميص رقم 7، الذي لم يكن يحمله أحد بعد اعتزال لاعب الوسط محمد شول.
وفي عام 2013 حقق ريبيري إنجازاً تاريخياً مع بايرن ميونخ وهو تحقيق الفريق للثلاثية التاريخية (دوري أبطال أوروبا، الدوري الألماني، كأس ألمانيا).
مسيرته الدولية مع الديوك:
لعب ريبيري أول مباراة له مع منتخب فرنسا الأول في المباراة التي فاز فيها الديوك على المكسيك 1–0 في 27 مايو 2006.
ودخل كبديل عن المهاجم دافيد تريزيغيه في الدقيقة 74. قدم مباريات جيدة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 مما أدى لضمه للتشكيلة التي لعبت المونديال في فرنسا.
اشترط زيدان أن يشارك ريبيري في نهائيات كأس العالم بألمانيا 2006 بعد إصرار المدرب ريمون دومينيك على استبعاد جولي وبيريز وأنيلكا.
وفي 27 يونيو، سجل هدف التعادل لفرنسا في المباراة التي انتهت بفوز الديوك 3–1 في دور الـ16 من البطولة على إسبانيا، بعد أن راوغ الحارس إيكر كاسياس، لعب في نهائي كأس العالم 2006، حين خسرت فرنسا أمام إيطاليا بركلات الترجيح.
وفي عام 2014 تم ضم ريبيري إلى تشكيلة المنتخب الفرنسي المشاركة في كأس العالم 2014 في البرازيل، ولكن في 6 يونيو، قال المدرب ديدييه ديشان إنه سيغيب عن البطولة بسبب الإصابة.
بعد ذلك بوقت قصير، في أغسطس 2014 أعلن ريبيري اعتزاله اللعب الدولي. وأشار إلى أسباب اعتزاله بأنها أسباب "شخصية بحتة".
وكان ريبيري قد اصطدم باتحاد الكرة الفرنسي ومسؤوليه بعد مونديال 2006، وفتح النار على منظومة الاتحاد وعن الطريقة التي تسير بها الكرة الفرنسية، وحصل جفاء كبير بينهما.
حياته الشخصية:
زوجة ريبيري هي وهيبة، فرنسية من أصل جزائري ولديهما ابنتان (هيزيا وشاهينز) وابنان هما سيف الإسلام ومحمد، واعتنق ريبيري الإسلام، ليغير اسمه إلى بلال يوسف محمد.