تترقب الجماهير التونسية بفارغ الصبر مباراة اليوم، السبت، والتي تجمع بين نسور قرطاج ومنتخب بوركينا فاسو، ضمن منافسات الدور ربع النهائي لبطولة أمم أفريقيا 2017، في الغابون، على أمل اقتلاع ورقة العبور إلى المربع الذهبي.
تأهل المنتخب التونسي كصاحب المركز الثاني في مجموعته الصعبة، والتي عرفت مغادرة المنتخب الجزائري مبكراً من المسابقة، وقدم أبناء المدرب كاسبارجاك أنفسهم كمراهن جدي للعب الأدوار الأولى، مقارنة بالأداء الرائع الذي قدموه رغم الهزيمة في المباراة الأولى أمام السنغال، ثم الفوز المستحق أمام الجزائر والانتصار العريض على منتخب الزيمبابوي.
المشاكل الدفاعية تثير المخاوف
ولئن أسعد المردود الذي قدمه منتخب نسور قرطاج الجماهير العربية والتونسية بشكل خاص، لذلك فإن أبرز الملاحظين عبروا عن قلقهم من مستوى الخط الدفاعي الذي ارتكب أخطاء فادحة، ويعولون على استعادة مدافع فالنسيا، أيمن عبد النور، لمستواه الذي عرف تراجعاً بسبب قلة المباريات التي خاضها مع ناديه الإسباني بسبب الإصابة التي تعرض لها.
وحول تلك الأخطاء، ومدى درجة الانسجام بينه وبين أيمن عبد النور في دفاع المنتخب التونسي قال المدافع الدولي التونسي، صيام بن يوسف، لاعب نادي كان الفرنسي، في تصريح للإذاعة الوطنية التونسية: " لدينا وعي كبير بالأخطاء التي ارتكبناها خلال مباريات الدور الأول، وهو ما جعل شباكنا تهتز في مختلف اللقاءات إلا أننا حرصنا على تداركها وإصلاحها خلال الأيام القليلة التي سبقت مواجهة بوركينا فاسو".
أداء هجومي رائع
في المقابل، تستمد الجماهير الرياضية في تونس ثقتها في قدرة النجم يوسف المساكني، الذي قدم أداءً رائعاً وساهم بقسط وافر في تأهل المنتخب التونسي، وكذلك الشأن بالنسبة لمتوسط ميدان ليل الفرنسي، نعيم السليتي، ومحترف سندرلاند الإنكليزي، وهبي الخزري.
يبدو المنتخب التونسي جاهزاً وقادراً على تخطي المنتخب البوركيني خاصة مع عودة قائد فريقه، وحارس أخشابه، أيمن المثلوثي، الذي تعافى من مخلفات الإصابة التي تعرض إليها خلال مباراة الجزائر، وكذلك بوصلة وسط الميدان، محمد أمين بن عمر، الذي أبهر الجماهير بما قدمه منذ عودته للمنتخب بعد تعافيه من الإصابة.
دوارتي يعرف الكرة التونسية
في المقابل، يعول منتخب بوركينا فاسو على معرفة مدربه الكبيرة، باولو دوارتي، بكرة القدم التونسية من خلال تجربته مع النادي الصفاقسي، وفي تصريح لقناة "التاسعة" التونسية الخاصة، قال دوارتي: "نعرف جيداً نقاط قوة منتخب تونس ونقاط ضعفه، وهو منافس من العيار الثقيل، بدايته كانت متعثرة أمام السنغال لكنه سرعان ما رد الفعل بقوة أمام منتخب الجزائر الذي لم يكن في أفضل حالاته ولديه مشاكل داخلية، ولكن هذا لا ينقص من قيمة ما حققه منتخب تونس أمامه".
وأضاف مدرب المنتخب البوركيني: "وصول منتخب تونس إلى الدور الثاني لا يعد مفاجأة بالنسبة لي لأنه منتخب قوي، كما أنني أعرف الدوري التونسي من خلال تجربتي مع النادي الصفاقسي، وأعرف الكرة التونسية جيدا والعديد من اللاعبين، مثل أيمن عبد النور ويوسف المساكني ورامي الجريدي، الذي أعتبره حارسا ممتازا وعلي معلول، وياسين الخنيسي".