استياء جزائري عارم من السلطات المصرية بسبب خريطة "الكان"

ويشارك المنتخب الجزائري في البطولة القارية للمرة الـ 24 في تاريخه، وهو أحد المنتخبات العريقة الأكثر مشاركة في هذه المنافسة. إلا أن الجماهير الجزائرية تعرضت لصدمة شديدة بسبب تجاهل اللجنة المنظمة لـ "الكان" وكذلك السلطات المصرية للجزائر وإقصاء رايتها الوطنية من صورة كبيرة للقارة الإفريقية وضعت على أحد بوابات مطار القاهرة، إذ ضمت الكثير من رايات البلدان المشاركة في المسابقة من دون العلم الجزائري.

وتناقلت صفحات المشجعين الجزائريين صوراً وفيديوهات لليافطة الكبيرة التي وضعت على بوابة المطار ونشرتها صفحة "كأس أمم أفريقيا مصر 2019" الرسمية في "فيسبوك"، إذ ضمت أعلام بلدان إفريقية كثيرة وسط تجاهل تام للعلم الجزائري.

وعبّرت الجماهير عن انتقادها لما وصفته بـ "تحجيم" بلد كبير مثل الجزائر ومنتخبه الكروي الذي يعد أحد أبرز منتخبات القارة، فضلاً عن كون العلاقات التاريخية الضاربة في الأعماق بين مصر والجزائر، تجعل من إقصاء علمها الوطني من بين أعلام البلدان الأخرى خطأً جسيماً.

في المقابل طالبت الجماهير أن تقوم السلطات الجزائرية والاتحاد الجزائري للعبة بتوجيه احتجاج رسمي لنظيرتها المصرية، لأجل تدارك هذا التجاهل، ورغم أن "أدمن" الصفحة اجتهد في محاولة اقناع الجماهير الجزائرية الغاضبة بأن الصورة لا تعلق فقط بالمنتخبات المشاركة في كاس أمم أفريقيا، وإنما هي صورة ترويجية فقط للسياحة في مصر.

إلا أن الجماهير الجزائرية لم تعبأ بذلك ولم تقتنع بهذه الحجة، بل وراحت تستذكر حادثة أخرى، قامت على إثرها اللجنة المنظمة لـ "الكان" بخطأ جسيم آخر في حق الجزائر والمنتخب الجزائري وذلك يوم 12 إبريل/نيسان الماضي على هامش حفل سحب قرعة النهائيات، حيثُ قامت اللجنة بتجاهل الإنجاز الجزائري الوحيد في أمم أفريقيا والذي حقق فيه "المحاربون" اللقب في دورة 1990، خلال شريط الفيديو الذي تم عرضه للتعريف بالمسابقة القارية.

وكانت تلك الحادثة قد تسببت بثورة عارمة على صفحات الجماهير الجزائرية بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن "مقصّ" حفل القرعة شمل أيضا إنجازات المنتخب التونسي في "الكان"، إذ بعث اتحاد الكرة التونسي وقتها رسالة شديد اللهجة للجنة المنظمة للبطولة، وكذلك رئيس الاتحاد المصري للعبة المهندس هاني أبوريدة للتنديد بالإقصاء الذي تعرض له "نسور قرطاج".