دخل نادي ريال مدريد الإسباني التاريخ من أوسع أبوابه، بحصد لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، ورغم ذلك فهو يتوق إلى التتويج بلقب الدوري الإسباني، الذي يهيمن عليه غريمه التقليدي برشلونة في العقود الأخيرة.
وتشير الحقائق التاريخية إلى أن أي مدرب جديد للريال، في عهد الرئيس فلورنتينو بيريز، لا يحقق لقب الليغا أبداً في موسمه الأول، لذا من الممكن أن ترافق هذه "اللعنة" لوبتيغي، خاصة بعد رحيل الهداف التاريخي للنادي كريستيانو رونالدو، وعدم تعويضه بصفقات مميزة حتى الآن.
واستهل المدرب الجديد مشواره في الليغا بفوز سهل بهدفين من دون مقابل على خيتافي في سانتياغو برنابيو، وهو مرشح لتكرار الانتصار في الجولة المقبلة أمام جيرونا خارج ملعبه.
وبالعودة للفترة الأولى للرئيس بيريز بين عامي 2000 و2006، فقد فشل كل المدربين الجدد في الفوز بالليغا في أول مواسمهم، بدءاً من كارلوس سانشيز في موسم 2003 /2004، وكاماتشو وريمون ولوكسمبورغو في 2004 /2005 ولوبيز كارو في 2005 /2006.
وتجددت اللعنة عند عودته إلى الرئاسة في 2009، فلم يحقق كل من مانويل بليغريني وجوزيه مورينيو ورافائيل بنيتيز وكارلو أنشيلوتي، وحتى زين الدين زيدان اللقب، على الرغم من تتويج آخر اسمين بدوري الأبطال، في أول موسم لهما في مدريد.
وغابت "لعنة" بيرز، حين تنحّى هو عن كرسي الرئاسة لثلاث سنوات، إذ حقق فابيو كابيلو لقب الليغا في موسمه الأول وكذلك الألماني بيرند شوستر، بينما لم ينجح خواندي راموس في تحقيق اللقب المحلي.