شارفت استعدادات المنتخب الجزائري لبطولة أمم أفريقيا بمصر على الانتهاء، حيث لعب أشبال المدير الفني جمال بلماضي مباراتهم الودية الأخيرة ضد مالي بالعاصمة القطرية الدوحة، قبل السفر إلى القاهرة من أجل وضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستواجه منتخب كينيا في أول لقاء للجزائر في العرس القاري.
وتمكن "محاربو الصحراء" من تحقيق فوز معنوي ومثير على منتخب مالي 3-2، في مباراة استحسن نتيجتها وظروفها نجم مانشستر سيتي الإنكليزي رياض محرز، الذي دخل بديلاً في المواجهة وأهدى تمريرة الهدف الثالث للوافد الجديد أندي ديلور.
ونوه رياض محرز بالعمل والبرنامج الذي طُبِّق في معسكر الدوحة، تحضيرًا لبطولة أمم أفريقيا، مؤكدًا عدم وجود أي أعذار في حال حصول إخفاق في المباراة الافتتاحية ضد كينيا.
وقال محرز في تصريحات صحافية بعد المواجهة: "في هذه المباراة ضد مالي شهد مستوانا تبايناً في الكثير من الفترات، بين بداية قوية في الشوط الأول ثم تراجعنا بعض الشيء، وكذلك في الشوط الثاني عندما بدأنا بقوة قبل أن نتراجع في بعض الفترات".
وواصل لاعب ليستر سيتي السابق: "من الأشياء الجيدة في هذه المباراة أننا خلقنا العديد من الفرص عندما كنا متأخرين في النتيجة، حتى أننا كنا قادرين على تسجيل العديد من الأهداف وليس ثلاثة فقط".
ويضيف قائد المنتخب الجزائري: "تسجيل ثلاثة أهداف هو شيء مهم وغير مألوف بالنسبة لنا، وهذا لم يحدث منذ مباراة توغو قبل أشهر، لكن علينا أن ننسى هذه الأمور ونركز على مباراة كينيا التي تبدو صعبة للغاية".
وأردف محرز: "في هذه المباراة الثانية شعرنا بتحسن كبير مقارنة بالحال ضد بورندي، وهذا راجع لتأقلمنا قليلاً مع الظروف المناخية التي أكد مدربنا أنها شبيهة بالتي سنجدها في القاهرة، وبكل تأكيد من المهم التأقلم مع الظروف المناخية، وهذا ما سنعمل عليه أيضًا في مصر بامتلاكنا تقريبًا لأسبوع قبل مواجهة كينيا، لذلك لن يصبح لدينا أي أعذار".
وعن درجة الاستعداد لبطولة أفريقيا، ختم محرز: "نعم نحن مستعدون، كان أمامنا برنامج وطبقناه، في أفريقيا الكل يعرف أن هناك عوامل خاصة يجب أن تتأقلم معها، وبالفعل عملنا على ذلك خاصة في مباراة مالي، على سبيل مثال في مباراة ضد منتخب أفريقي ليس بالضرورة أن تسيطر وتكسب الكرة لتفوز، لكننا طبقنا التعليمات المطالبين بها وحققنا الفوز".