قلب برشلونة الطاولة على أتلتيكو مدريد في المباراة التي جمعت الفريقين في ذهاب الدور الربع نهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، فبعد أن تقدم "الأتلتي" في الشوط الأول بهدف نظيف، انتفض برشلونة ونجح في تسجيل هدفين.
نجح أتلتيكو مدريد في الخروج من الشوط الأول بأفضل نتيجة ممكنة، بعد أن سجل فرناندو توريس الهدف الأول على أرض ملعب "الكامب نو"، ليتقدم "الروخيبلانكوس" في النتيجة في الشوط الذي غاب عنه برشلونة تماماً، لأنه عجز عن اختراق دفاع "الأتلتي" وكسر التكتل الدفاعي المرعب.
وأثبت سيميوني في الشوط الأول أنه من بين المدربين الكبار في عالم الكرة الأوروبية، وذلك بسبب التكتيك الدفاعي الرائع الذي أبعد كل خطورة برشلونة طوال 45 دقيقة، ورغم طرد المهاجم توريس بعد تلقيه بطاقتين صفراوين، لم يفقد أتلتيكو التركيز وحافظ على أدائه الرجولي على أرض الملعب.
في الشوط الثاني انتفض برشلونة وصنع ثورة كروية على أرض الملعب، وعوض كل ما لم يصنعه في الشوط الأول، ليشكل خطرا كبيرا على مرمى أتلتيكو مدريد ويصنع الفرص بشكل هيستيري ومجنون، وسط تراجع كبير لأتلتيكو مدريد المتأثر بطرد المهاجم توريس في الشوط الأول.
وبعد الضغط الرهيب الذي شكله برشلونة، نجح النادي "الكتالوني" في تسجيل هدف التعادل في الوقت المناسب، بعد أن سدد جوردي ألبا تسديدة قوية، حولها المهاجم سواريز إلى الشباك، ليعود "البرسا" إلى المباراة، ويبدأ عملية البحث عن هدف الفوز المهم.
وبعد الضغط الكبير الذي شكله برشلونة، نجح سواريز في تسجيل الهدف الثاني في المباراة، بعد لعبة جماعية رائعة، لتصل الكرة إلى البرازيلي داني ألفيش، والذي مرر كرة عرضية ذهبية إلى سواريز الذي تابعها برأسه في الشباك بطريقة مثالية، ليقلب برشلونة الطاولة على أتلتيكو مدريد في نحو 30 دقيقة من الشوط الثاني.
وحاول برشلونة تسجيل الهدف الثالث، لكن دفاع أتلتيكو أغلق كل المنافذ وحاول الاعتماد على الهجمات المرتدة، لينجح برشلونة في الحفاظ على نتيجة الفوز المهمة قبل مواجهة الإياب في ملعب "فيسنتي كالديرون".