شهدت كرة القدم الفلسطينية طفرة مميزة من حيث النتائج والأرقام التي باتت تحققها في القرن الجديد رغم المعاناة الكبيرة التي تواجه أنديتها ومنتخباتها جراء الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب الاحتلال الإسرائيلي والصعوبات المالية.
وقطفت الكرة الفلسطينية ثمار النجاح في العام 2015، حين نجح المنتخب الأول بالتأهل إلى نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في أستراليا لأول مرة في تاريخه، كما عاد المنتخب الملقب بـ"الفدائي" للظهور مرة أخرى في النسخة الأخيرة من المسابقة التي جرت في الإمارات مطلع العام 2019. ونظراً للظروف السياسية التي تمر بها فلسطين، ارتأى اتحاد كرة القدم الفلسطيني إقامة مسابقات كروية في الضفة الغربية وأخرى في قطاع غزة، نتيجة الإغلاق الإسرائيلي للطرق التي تربط الجانبين. وسلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على أكثر الأندية شعبية في فلسطين بناء على عدد البطولات والألقاب التاريخية والحضور الجماهيري.
شباب الخليل
وقطفت الكرة الفلسطينية ثمار النجاح في العام 2015، حين نجح المنتخب الأول بالتأهل إلى نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في أستراليا لأول مرة في تاريخه، كما عاد المنتخب الملقب بـ"الفدائي" للظهور مرة أخرى في النسخة الأخيرة من المسابقة التي جرت في الإمارات مطلع العام 2019. ونظراً للظروف السياسية التي تمر بها فلسطين، ارتأى اتحاد كرة القدم الفلسطيني إقامة مسابقات كروية في الضفة الغربية وأخرى في قطاع غزة، نتيجة الإغلاق الإسرائيلي للطرق التي تربط الجانبين. وسلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على أكثر الأندية شعبية في فلسطين بناء على عدد البطولات والألقاب التاريخية والحضور الجماهيري.
شباب الخليل
تأسس نادي شباب الخليل عام 1943 ويعتبر من أبرز أندية الضفة الغربية نظراً للشعبية الجارفة التي يتمتع بها، وكانت له العديد من المشاركات في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، كما حقق لقب الدوري الفلسطيني 4 مرات ومثلها لبطولة الكأس.
قدم فريق شباب الخليل موسماً استثنائياً في بطولة الدوري 2015-2016 وحسم اللقب عن جدارة واستحقاق بعدما تسيد جدول الترتيب العام برصيد 45 نقطة متقدماً بفارق (9) نقاط عن أقرب مطارديه فريق شباب الخضر، ليكون ذلك بمثابة الظهور الأخير للفريق على منصات التتويج في المسابقة الكروية الأهم على الصعيد المحلي. واحتشد الآلاف من عشاق النادي في ستاد دورا الخليل لمؤازرة الفريق أمام ضيفه السويق العماني في ذهاب الدور التمهيدي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي عام 2017 والتي انتهت لصالح الفريق الفلسطيني بهدفين مقابل هدف، لكن الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف في مسقط قضت على أحلامه بالوصول إلى دور المجموعات.
اقــرأ أيضاً
هلال القدس
بدوره، هيمن فريق هلال القدس على ألقاب الدوري الفلسطيني في السنوات الثلاث الأخيرة ليضمها إلى لقبه الأول الذي حققه في موسم 2011-2012، ويفرض بالتالي اسمه بقوة على خريطة كرة القدم الفلسطينية، كما تضم خزائنه (3) ألقاب في مسابقة الكأس، كان آخرها في الموسم قبل الماضي. وسبق لفريق هلال القدس أن شارك في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي (4) مرات تأهل فيها مرتين إلى دور المجموعات، الأولى كانت في الموسم الماضي واحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى خلف فريقي الوحدات المتصدر والجيش السوري صاحب المركز الثاني. كما يلعب الفريق في النسخة الحالية من البطولة ضمن المجموعة الأولى التي تضم الجيش السوري والمنامة البحريني والعهد اللبناني، حيث يحتل المركز الرابع بلا نقاط بعد الخسارة في الجولتين الأولى والثانية أمام العهد والجيش.
شباب الظاهرية ورفح
يتمتع فريق شباب الظاهرية بقاعدة جماهرية كبيرة للغاية، حيث يزحف عشاق الفريق في كل مواجهة يخوضها تحديداً إلى ستاد دورا في مدينة الخليل. كما تعتبر المباريات التي يلعبها أمام فريق شباب الخليل من أقوى منافسات كرة القدم متابعة على مستوى فلسطين حتى ذاع صيت "ديربي الخليل" خارج حدود البلاد. وتستذكر الجماهير الفلسطينية اللقاء التاريخي بين شباب الظاهرية وشباب الخليل في العام 2005 على بطولة درع فلسطين، والذي انتهى لصالح "غزلان الجنوب" بهدف يوسف عيسى، في المباراة التي غصت فيها مدرجات استاد أريحا الدولي حيث تجاوز عدد المتفرجين حاجز الـ20 ألفاً، وكان الحدث قد مثل عودة الحياة للكرة الفلسطينية بعد انقطاع طويل.
تأسس فريق شباب الظاهرية عام 1974 وأحرز لقب الدوري مرتين في موسمي 2012-2013 و2014-2015، كما أحرز لقب الكأس 3 مرات. ويعتبر اللاعب خلدون فهد من أبرز النجوم الذين مروا على النادي، بالإضافة لكل من نائل دغيري ومصعب البطاط وأحمد ماهر وعاطف أبو بلال. وتأسس نادي شباب رفح عام 1953 وحصل على بطولة الدوري في غزة 3 مرات أعوام 2008 و2012 و2013، كما أحرز بطولة الكأس (6) مرات ليكون صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب على صعيد تلك المسابقة.
مرّ الفريق بمحطات تاريخية عديدة، وكان منافساً شبه دائمٍ على معظم ألقاب المواسم الكرويّة في قطاع غزّة. ورغم تراجع أداء الفريق أخيراً على مستوى بطولة الدوري واحتلاله للترتيب التاسع في الموسم الأخير، إلا أن جماهيره ضربت مثالاً بالوفاء ولم تتخل عنه في تلك الظروف. ومقابل ذلك، ظلّ الفريق مخلصاً لتقاليده، فلم يغادر دائرة المنافسة على بطولة الكأس، مُحرزاً لقبها في موسم 2016-2017 للمرّة الأخيرة، وعلى حساب منافسه التقليدي خدمات رفح، حيث تعتبر من أشهر مباريات الديربي في قطاع غزة. قدّم الفريق أسماء تاريخية بارزة ساهمت في شعبيته الكبيرة، ومنها: عبد القادر الأبزل، وجمال الحولي، ونايف عبد الهادي وغيرهم من النجوم. وكان للمدرسة الكروية في فريق خدمات رفح أكبر الفضل في تقديم جيل رائع من اللاعبين لفريق خدمات رفح فأحرز معه لقب الدوري في قطاع غزة (3) مرات في المواسم الخمسة الأخيرة، ليعزز رقمه القياسي كأكثر الفرق تتويجاً بالمسابقة برصيد (6) ألقاب.
ورغم تأخر الفريق في إحراز البطولات الرسميّة مقارنة بسنة تأسيسه عام 1951، فقد كانت فترة نهاية التسعينيات الانطلاقة الحقيقية لهذا الفريق محرزاً لقبي الدوري والكأس على التوالي، وبذلك كان للفريق شرف تمثيل فلسطين في بطولة أندية آسيا لأبطال الدوري عام 1999. قدّم الفريق أسماء بارزة، منها: سعيد السباخي، نادر الحجّار، نادر النّمس وغيرهم من اللاعبين المميزين.
قدم فريق شباب الخليل موسماً استثنائياً في بطولة الدوري 2015-2016 وحسم اللقب عن جدارة واستحقاق بعدما تسيد جدول الترتيب العام برصيد 45 نقطة متقدماً بفارق (9) نقاط عن أقرب مطارديه فريق شباب الخضر، ليكون ذلك بمثابة الظهور الأخير للفريق على منصات التتويج في المسابقة الكروية الأهم على الصعيد المحلي. واحتشد الآلاف من عشاق النادي في ستاد دورا الخليل لمؤازرة الفريق أمام ضيفه السويق العماني في ذهاب الدور التمهيدي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي عام 2017 والتي انتهت لصالح الفريق الفلسطيني بهدفين مقابل هدف، لكن الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف في مسقط قضت على أحلامه بالوصول إلى دور المجموعات.
هلال القدس
بدوره، هيمن فريق هلال القدس على ألقاب الدوري الفلسطيني في السنوات الثلاث الأخيرة ليضمها إلى لقبه الأول الذي حققه في موسم 2011-2012، ويفرض بالتالي اسمه بقوة على خريطة كرة القدم الفلسطينية، كما تضم خزائنه (3) ألقاب في مسابقة الكأس، كان آخرها في الموسم قبل الماضي. وسبق لفريق هلال القدس أن شارك في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي (4) مرات تأهل فيها مرتين إلى دور المجموعات، الأولى كانت في الموسم الماضي واحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى خلف فريقي الوحدات المتصدر والجيش السوري صاحب المركز الثاني. كما يلعب الفريق في النسخة الحالية من البطولة ضمن المجموعة الأولى التي تضم الجيش السوري والمنامة البحريني والعهد اللبناني، حيث يحتل المركز الرابع بلا نقاط بعد الخسارة في الجولتين الأولى والثانية أمام العهد والجيش.
شباب الظاهرية ورفح
يتمتع فريق شباب الظاهرية بقاعدة جماهرية كبيرة للغاية، حيث يزحف عشاق الفريق في كل مواجهة يخوضها تحديداً إلى ستاد دورا في مدينة الخليل. كما تعتبر المباريات التي يلعبها أمام فريق شباب الخليل من أقوى منافسات كرة القدم متابعة على مستوى فلسطين حتى ذاع صيت "ديربي الخليل" خارج حدود البلاد. وتستذكر الجماهير الفلسطينية اللقاء التاريخي بين شباب الظاهرية وشباب الخليل في العام 2005 على بطولة درع فلسطين، والذي انتهى لصالح "غزلان الجنوب" بهدف يوسف عيسى، في المباراة التي غصت فيها مدرجات استاد أريحا الدولي حيث تجاوز عدد المتفرجين حاجز الـ20 ألفاً، وكان الحدث قد مثل عودة الحياة للكرة الفلسطينية بعد انقطاع طويل.
تأسس فريق شباب الظاهرية عام 1974 وأحرز لقب الدوري مرتين في موسمي 2012-2013 و2014-2015، كما أحرز لقب الكأس 3 مرات. ويعتبر اللاعب خلدون فهد من أبرز النجوم الذين مروا على النادي، بالإضافة لكل من نائل دغيري ومصعب البطاط وأحمد ماهر وعاطف أبو بلال. وتأسس نادي شباب رفح عام 1953 وحصل على بطولة الدوري في غزة 3 مرات أعوام 2008 و2012 و2013، كما أحرز بطولة الكأس (6) مرات ليكون صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب على صعيد تلك المسابقة.
مرّ الفريق بمحطات تاريخية عديدة، وكان منافساً شبه دائمٍ على معظم ألقاب المواسم الكرويّة في قطاع غزّة. ورغم تراجع أداء الفريق أخيراً على مستوى بطولة الدوري واحتلاله للترتيب التاسع في الموسم الأخير، إلا أن جماهيره ضربت مثالاً بالوفاء ولم تتخل عنه في تلك الظروف. ومقابل ذلك، ظلّ الفريق مخلصاً لتقاليده، فلم يغادر دائرة المنافسة على بطولة الكأس، مُحرزاً لقبها في موسم 2016-2017 للمرّة الأخيرة، وعلى حساب منافسه التقليدي خدمات رفح، حيث تعتبر من أشهر مباريات الديربي في قطاع غزة. قدّم الفريق أسماء تاريخية بارزة ساهمت في شعبيته الكبيرة، ومنها: عبد القادر الأبزل، وجمال الحولي، ونايف عبد الهادي وغيرهم من النجوم. وكان للمدرسة الكروية في فريق خدمات رفح أكبر الفضل في تقديم جيل رائع من اللاعبين لفريق خدمات رفح فأحرز معه لقب الدوري في قطاع غزة (3) مرات في المواسم الخمسة الأخيرة، ليعزز رقمه القياسي كأكثر الفرق تتويجاً بالمسابقة برصيد (6) ألقاب.
ورغم تأخر الفريق في إحراز البطولات الرسميّة مقارنة بسنة تأسيسه عام 1951، فقد كانت فترة نهاية التسعينيات الانطلاقة الحقيقية لهذا الفريق محرزاً لقبي الدوري والكأس على التوالي، وبذلك كان للفريق شرف تمثيل فلسطين في بطولة أندية آسيا لأبطال الدوري عام 1999. قدّم الفريق أسماء بارزة، منها: سعيد السباخي، نادر الحجّار، نادر النّمس وغيرهم من اللاعبين المميزين.