تتواصل فصول أزمة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعدما تعرض رئيسه الملغاشي أحمد أحمد للاستجواب من قبل السلطات الفرنسية الخميس، في إطار التحقيق في عمليات فساد مشبوهة ورشى مالية.
وأصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بياناً رسمياً، أكد فيه صحة التقارير الصحافية التي تحدثت عن خضوع أحمد أحمد للاستجواب من قبل السلطات الفرنسية، لكنها طالبت السلطات في فرنسا بتزويدها بالمعلومات التي قد تكون مرتبطة بتحقيقات تجريها لجنة الأخلاقيات.
وقال الاتحاد الدولي في بيان: "أخذنا علماً بالأحداث المتعلقة بالسيد أحمد أحمد، الذي يخضع للاستجواب بشأن مزاعم مرتبطة بولايته على رأس الكاف".
وشدد فيفا على أنه ليس على اطلاع على "التفاصيل المحيطة بالتحقيق"، طالباً من السلطات الفرنسية "أيّ معلومات قد تكون ذات صلة بتحقيقات يجريها (الفيفا) ضمن لجنة الأخلاقيات" التابعة له، كما أكد أنه ملتزم بما قاله الرئيس إنفانتينو في اجتماع العمومية الخاصة بالاتحاد الدولي، وأنه لن يصمت أمام أي فساد أو تصرفات غير قانونية
وكانت مجلة "جون أفريك" قد نشرت أن الملغاشي أحمد أحمد، الذي يتولى رئاسة الاتحاد القارّي منذ عام 2017 خلفاً للكاميروني عيسى حياتو، الذي رأس "الكاف" لنحو ثلاثة عقود، استجوب من السلطات الفرنسية على خلفية شبهات فساد في فسخ من طرف واحد لعقد مع شركة "بوما" الألمانية للتجهيزات الرياضية، واستبداله بعقد مع شركة "تاكتيكال ستيل" التي تتخذ من فرنسا مقراً لها.
وكان أحمد أحمد موجوداً في العاصمة الفرنسية، لحضور اجتماع طارئ للّجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي كان قد دعا له الأسبوع الماضي، وكونغرس الاتحاد الدولي الذي عقد الأربعاء لإعادة انتخاب السويسري جاني إنفانتينو رئيساً للفيفا لولاية جديدة من أربعة أعوام.
وتأتي الأنباء عن استجواب أحمد في خضمّ سلسلة أحداث مثيرة للجدل، تشهدها كرة القدم الأفريقية قبل نحو أسبوعين من الموعد المقرر لإقامة كأس الأمم الأفريقية في مصر بين 21 حزيران/ يونيو و19 تموز/ يوليو.
واتخذت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي الأربعاء، قراراً بإعادة مباراة الإياب للدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، على أرض محايدة بعد انتهاء البطولة القارّية، على خلفية الأحداث التي رافقت مباراة الإياب الأسبوع الماضي على الملعب الأولمبي في رادس، وانسحاب لاعبي الفريق المغربي بعد احتجاجات واسعة على التحكيم ولا سيما تقنية المساعدة بالفيديو ("في ايه آر").