كشف المدافع الإيفواري إيمانويل إيبوي، عن تفكيره في الانتحار والموت بعدما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إيقافه لمدة عام لوجود نزاع مالي مع وكيل أعماله في شهر مارس/آذار العام الحالي، وذلك عقب انتقاله للعب في صفوف فريق سندرلاند الإنكليزي وقيام الأخير بفسخ عقده مباشرة.
واعترف مدافع أرسنال الإنكليزي السابق البالغ من العمر 33 عاما، في حوار مطول مع صحيفة "تيليغراف" البريطانية، بأنه أوشك على التفكير بالانتحار والتخلص من الأزمة التي كان يعيشها بعد الإيقاف، إذ كان مطالبا بدفع مبلغ لا يقل عن مليون جنيه إسترليني إلى وكيله السابق سيباستيان بويسيوا وكان يعيش أياما صعبة جدا آنذاك.
وقال إيبوي: "مرت الكثير من الأيام عندما كنت لا أشعر برغبتي في الخروج من السرير، بقيت في غرفة نومي لا أخرج منها يوم أو يومين لوحدي مغلقا على نفسي الباب. في أحد الأيام أردت أن أقتل نفسي، لكن عائلتي جعلتني أبقى قويا". وتابع واصفا شعوره بالاكتئاب: "كنت أقول إيمانويل لماذا تفعل ذلك؟ هذا ليس جيدا لعائلتك".
وأضاف: "ابني ماتيس يبلغ سبع سنين من العمر، ويلعب لأكاديمية أرسنال. في كل مرة أذهب إلى هناك بمعيته يسألني الناس ماذا حدث، ويجعلون الأمور تسوء: إيمانويل، هل اعتزلت؟ لذا كان لا بد لي من شرح وضعي لهم، ما جعلني أشعر أكثر بالاكتئاب، أما الناس الذين يعرفونني عندما يرون وجهي، فإنهم يقولوا بأني لست سعيدا. وهذا هو أسوأ وقت عشته في حياتي المهنية".
وكان إيبوي قد انضم بعد العقوبة لفريق إنفيلد تاون، وهو أحد فرق الهواة في إنكلترا، حيث يتدرب معه باستمرار للحفاظ على لياقته حتى يقضي العقوبة المفروضة عليه من قبل "فيفا" والتي أيدتها محكمة التحكيم الرياضية في ما بعد بعدما فرضت لجنة الانضباط في أيلول/سبتمبر 2014 غرامة على إيبوي بلغت 30 ألف فرنك سويسري (27400 يورو)، ومنحته أربعة أشهر لتسوية دينه مع وكيله قبل منح الأخير الحق بطلب إيقافه سنة واحدة، وهو ما قام به بعد انتهاء المهلة.
وكشف إيمانويل إيبوي، لاعب غلطة سراي التركي سابقا، عن حادثة طريفة حدثت معه أثناء تواجده مع أرسنال حينما زار الفريق ملكة بريطانيا في قصر باكنغهام في عام 2007 لتلبية دعوة الملكة، واستذكر منها وصايا زميله هنري بقوله: "لقد ذهبنا إلى هناك وقال لي تييري هنري: أرجوك، إيمانويل، هذا هو قصر باكنغهام، إنه بيت الملكة، لا تفعل أي شيء".
وتابع: "قلت له لا تقلق، وحين جاءت الملكة وصافحت كل لاعب على حدة، وقبل خروجها رأيت كلابها الويلزية الصغيرة فقلت لها: سيدتي، فاستدارت وقالت: كيف حالك؟ ثم قلت لها: سيدتي، أنا بخير، ولكن من فضلك، أنا لا أريد أن أكون لاعب كرة قدم بعد الآن، أريد أن أقوم بالاعتناء بالكلاب الخاصة بك واصطحابها للتنزه، وغسلها، وإطعامها. فما كان منها إلا أن ضحكت بحضور الأمير فيليب".
(العربي الجديد)