سيطر التعادل الإيجابي، بهدفين لمثلهما على قمة الإثارة بين نادي بوكا جونيورز وجاره اللدود ريفر بليت، بمبارة ذهاب نهائي بطولة كأس "ليبيرتادوريس"، التي جرت على ملعب "لابوموبونيرا" الذي يتسع لقرابة 60 ألف مشجع في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وبدأت المباراة الكبيرة، بضغط بوكا جونيورز صاحب الأرض والجمهور، عبر مهاجميه كريستيان بافون، ورامون أبيلا، اللذين تمكنا من تشكيل خطورة على حارس ريفر بليت، لكن الفريق الضيف استطاع امتصاص حماسة منافسيه.
وكاد لوكاس براتو مهاجم ريفر بليت، أن يباغت أغوستين دانيال روسي حارس بوكا جونيورز، من ركلة حرة مباشرة، لكن الأخير تصدى لها ببراعة، معلناً أنهم حاضرون بقوة، ويطمحون لتحقيق الانتصار على أرض خصمهم اللدود.
واستمر حارس بوكا جونيورز بالذود عن مرماه، بسبب الهجمات المتلاحقة عليه من مهاجمي ريفر بليت. لكن على عكس المتوقع، تمكن المهاجم رامون أبيلا، من تسجيل الهدف الأول لصاحب الأرض في الدقيقة 34، وسط فرحة هستيرية للجماهير الحاضرة في المدرجات، إلا أن المهاجم لوكاس براتو أسكت الجميع، بعدما سجل هدف التعادل في الدقيقة 36.
وأعاد داريو بينيديتو الابتسامة لجماهير بوكا جونيورز الحاضرة في المدرجات، نتيجة تسجيله الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 45، لتنتهي المعركة بين لاعبي الناديين في الشوط الأول، بتقدم البوكا بهدفين مقابل هدف وحيد للفريق الضيف.
وفي الشوط الثاني، حاول مهاجمو بوكا جونيورز مباغتة غريمهم التقليدي، عبر مهاجميه، وعلى رأسهم المتألق رامون أبيلا، لكن دفاع ريفر بليت كان لهم بالمرصاد، إذ اعتمدوا على الكرات الطويلة التي أتت ثمارها، لكن عن طريق المدافع كارلوس أزكويردوس، الذي سجل هدفاً في مرماه بالدقيقة 61، وسط حسرة الجماهير الحاضرة في المدرجات.
وشعر جويرمو باروس سكيلوتو المدير الفني لنادي بوكا جونيورز، بخطر الموقف الحاصل نتيجة التعادل، لذلك سارع إلى إشراك المهاجم المخضرم كارلوس تيفيز، بدلاً من زميله فيلا، حتى يخطف هدف الفوز في مباراة ذهاب نهائي البطولة.
وحاول مهاجمو الفريقين اقتناص هدف الفوز، لكنْ حارسا الناديين، تمكّنا من الذود ببراعة كل عن عرينه، رغم الفرص المحققة، لتبقى نتيجة التعادل بهدفين لمثلهما حاضرة في المعركة بين نادي بوكا جونيورز، وضيفه ريفر بليت.
وسيتقابل نادي ريفر بليت ضد خصمه اللدود بوكا جونيورز مرة أخرى، في مباراة إياب نهائي بطولة "ليبيرتادوريس" على ملعب "المونيمونتال"، الذي يتسع لقرابة 65 ألف مشجع في العاصمة بوينس أيرس في 24 نوفمبر/ تشرين الحالي.