بعيداً عن المباريات الودية، والتصفيات الأفريقية ولقاءات دوري الأمم الأوروبي، يتجه الاهتمام إلى نادي ميلان الإيطالي الساعي للعودة إلى مسابقة دوري الأبطال بعد سنواتٍ من الغياب، وهو الذي تعرض نهاية الأسبوع الماضي، لخسارة على أرضه أمام يوفنتوس في سان سيرو.
بات واضحاً للجميع أن الفريق يحتاج لتدعيمٍ في صفوفه خلال الفترة المقبلة، وأن عملاً كبيراً ينتظر البرازيلي ليوناردو وكذك الإيطالي باولو مالديني، واللذين يعتبران الاسمان الأبرز في الإدارة حالياً، والجماهير تضع عليهما آمالا كبيرة لإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، بعد سنوات من الضياع والابتعاد عن منصات التتويج، فما هي التعزيزات التي يحتاجها النادي العريق في سوق الانتقالات، للعودة إلى دوري الأبطال؟
بات واضحاً للجميع أن الفريق يحتاج لتدعيمٍ في صفوفه خلال الفترة المقبلة، وأن عملاً كبيراً ينتظر البرازيلي ليوناردو وكذك الإيطالي باولو مالديني، واللذين يعتبران الاسمان الأبرز في الإدارة حالياً، والجماهير تضع عليهما آمالا كبيرة لإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، بعد سنوات من الضياع والابتعاد عن منصات التتويج، فما هي التعزيزات التي يحتاجها النادي العريق في سوق الانتقالات، للعودة إلى دوري الأبطال؟
خط الدفاع
البداية من الخط الخلفي في النادي اللومباردي، والذي فقد خدمات المدافع الأرجنتيني موساشيو لثمانية أسابيع، بعد تدخل فرانك كيسييه ضده في مباراة ريال بيتيس بالدوري الأوروبي.
موساشيو كان يلعب بشكلٍ أساسي إلى جانب القائد رومانيولي، لكن جينارو غاتوزو اضطر للاعتماد على زاباتا في مباراة اليوفي، وذلك بسبب إصابة كالدارا، المدافع الشاب القادم من السيدة العجوز بديلاً لليوناردو بونوتشي، والذي يعتبر من المدافعين الواعدين في سماء الكرة الإيطالية.
مع إصابة كالدارا وموساشيو، يحتاج ميلان لمدافعٍ جديد قادرٍ على تغطية الغيابات، خاصة أن مستوى زاباتا لا يخوله البقاء أساسياً، ومن الأسماء المطروحة لشغر هذا المركز، المغربي المهدي بنعطية، لاعب يوفنتوس، الذي يشعر بالاستياء من عدم مشاركته أساسياً في تشكيلة ماسمليانو أليغري، بسبب عودة ليوناردو بونوتشي للعب إلى جانب جورجيو كيليني.
الاسم الآخر المطروح في الصحف العالمية، هو إيريك بايلي، الذي لم يعد يحظى بثقة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وبالتالي قد يكون خياراً جيداً بالنسبة له وللروسونيري، من أجل استعادة الثقة والبقاء مع فريق كبير يطمح للتطور والتحسن.
على مستوى الأظهرة، قد يرى البعض أن النادي لا يعاني بشكلٍ كبير، لكن الأسماء التي يمتلكها تبدو محدودة للغاية، فالظهير الأيسر رودريغيز لا يتطور كما كان منتظراً، يقوم بواجباته الدفاعية من دون إفادة هجومية تذكر، إضافة إلى أنه لا يجيد التمرير واللعب الجماعي حين يكون في الخلف، وهذا الأمر يشكل ارتباكاً للفريق بحال ضغط الفريق الخصم، فيما لا يمتلك بديله لاكسالت مقومات الظهير الذي يحتاجه الفريق.
على الجهة الأخرى مع عودة أندريا كونتي في القريب العاجل إلى الملاعب، وتواجد كلّ من كالابريا وإيناسيو أباتي، بالتالي فإن الأمور قد تكون أفضل من الطرف الآخر.
خط الوسط والهجوم
مشاكل ميلان ازدادت بسبب خط الوسط، بعد إصابة الأرجنتيني لوكاس بيغليا، الذي خضع لعملية جراحية وسيغيب على أثرها أربعة أشهر، وهو الذي كان ضابط إيقاع اللعب في الموسم الحالي، بعدما استعاد مستواه الذي كان يقدمه في لاتسيو قبل موسمين حين كان قائداً للنسور.
من جانب آخر تعرض جياكومو بونافنتورا لإصابة في الركبة، وهذا الأمر دفع ميلان للتفكير في تعويضهما، خاصة أن الأسماء القادرة على تلبية طموحات الإدارة والجهاز محدودة، فريكاردو مونتوليفو خرج تقريباً من حسابات جينارو غاتوزو، ولم يعد يشارك بشكل أساسي أو حتى يدخل احتياطياً، أما برتولاتشي فالمُرجح عودته إلى جنوى في الميركاتو الشتوي، خاصة أنه بات مؤكداً وواضحاً للجميع أنه ليس اللاعب المناسب للروسونيري، وهذا الأمر ينطبق على الأرجنتيني خوسيه ماوروي، بالتالي تقلّصت الأسماء الحاضرة في الوسط، واقتصرت على كيسييه الذي يحتاج من وقت لآخر للراحة، وباكايوكو الذي بدأ ينسجم مع الفريق، مع العلم أنه يرغب في العودة إلى تشلسي بعدما وصل إلى ميلان معاراً.
ويمكن تسجيل انخفاض مستوى التركي هاكان تشالهان أوغلو الذي يلعب في مركز الجناح الأيسر، وهو الذي يفضل التواجد كصانع ألعاب ومهاجم ثان، لكن هذا الأمر غير ممكن في ظل طريقة لعب غاتوزو.
أما بالنسبة للإسباني صامويل كاستييخو، فهو لاعبٌ جيد حين يأتي من دكة البدلاء في ربع ساعة الأخيرة، لكن لا يمكن الاعتماد عليه أساسياً لصناعة الفارق، بالتالي فإن الاسم الوحيد المميز على مستوى الأجنحة هو الإسباني سوسو.
هذه الأمور تؤكد أن الفريق يحتاج فعلاً لتدعيمات عدة في الوسط، وأبرزها سيكون البرازيلي باكيتا، الذي ضمن ميلان قدومه من البرازيل، بعدما وقع معه العقد، وينتظر منه الكثير.
اسم آخر يقال إنه قد يعزز صفوف ميلان بعقد إعارة، هو آمادو دياروارا، والذي بات الخيار الثالث للمدرب كارلو أنشيلوتي في نابولي، مما أثار غضب وكيل أعماله.
أسماءٌ أخرى قد تبدو جيدة لنادي ميلان، لكن إمكانية ضمها صعبة للغاية، والحديث هنا عن الإسباني سيسك فابريغاس، الذي لا يلعب أساسياً في نادي تشلسي الإنكليزي تحت قيادة ماوريسيو ساري، إضافة لآرون رامسي نجم أرسنال، بينما يعتبر أدريان رابيو لاعب باريس سان جيرمان الحلّ الأمثل، لكن نسبة إمكانية تركه باريس سان جيرمان تبدو صعبة للغاية.
ونختم مع خط الهجوم، رغم تواجد كلّ من الأرجنتيني غونزالو إيغوايين والإيطالي الشاب باتريك كوتروني، يحتاج النادي اللومباردي لاسمٍ ثالث، من أجل إضفاء منافسة بين اللاعبين، وحثهما على العمل أكثر والتسجيل، ومن بين الأسماء المطروحة، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الراغب في العودة إلى القارة العجوز، وهو من دون شك سيشكل قوة هائلة مع بيبيتا. الاسم الآخر المتداول على طاولة ميلان، هو البرازيلي ألكسندر باتو، الذي يقدم مستوى طيبا في الدوري الصيني.