ضمنت البرازيل التأهل الرسمي لكأس العالم منذ فترة طويلة، ونجح المدرب تيتي في إعادة السحرة إلى وضعهم الطبيعي، باستخدام تكتيكٍ متوازن قائمٍ على تقوية الدفاع، والاستفادة من مهارات النجوم بالثلث الهجومي الأخير، ليحقق السيلساو انطلاقة مثالية، ويحصد نقاطاً متتالية كانت كفيلة بالحصول على المركز الأول بالتصفيات، والوصول مبكراً إلى مونديال روسيا 2018.
وبعيداً عن الحالة الإيجابية للمنتخب البرازيلي، تبدو الأمور صعبة ومعقدة بالنسبة للمنافسين، مع استثناء منتخب الأورغواي الذي اقترب بشدة من الصعود إلى البطولة العالمية، بعد التعادل الأخير أمام فنزويلا، واستضافته لبوليفيا في الجولة الأخيرة، لكن تختلف الحسابات أمام الآخرين، لأن الفارق بين تشيلي بالمركز الثالث، وباراغواي صاحبة المركز السابع، قليل للغاية، مجرد نقطتين لا أكثر، وبالتالي تبقى الخيارات متاحة أمام الجميع بلا استثناء، حيث إن نتيجة مباراة واحدة قد تقلب الأجواء رأساً على عقب، في ظل تباين المستويات وانعدام ثقة الجماهير في المدربين والنجوم على حد سواء.
حالة الأرجنتين
يعيش المنتخب الأرجنتيني فترة سيئة، فالمدرب خورخي سامباولي لم يختلف كثيراً عن غيره، سواء على مستوى الأداء أو النتائج، خصوصاً مع حالة التغييرات الكبيرة في التشكيلة من مباراة لأخرى.
أمام بيرو باللقاء الأخير، قرر المدير الفني البدء بخطة لعب 4-2-3-1، مع وضع ميسي في المركز 10 أمام ثنائي الارتكاز، وخلف المهاجم الصريح بينيديتو، مع الدفع بالثنائي دي ماريا وبابو غوميز على الطرفين، لكن لم ينجح هذا الرهان في النهاية، نتيجة فشل لاعبي الوسط في مدّ الهجوم بالكرات الكافية، واضطرار ميسي إلى العودة كثيراً تجاه نصف ملعبه، حتى يستلم الكرة بنفسه ويحاول إيصال الهجمة إلى لاعبي الثلث الأخير.
حصل الطاقم التقني على انتقادات واسعة بسبب تغييرات سامباولي، لدرجة أن المدرب لم يفكر أبداً في الدفع بديبالا وإيكاردي، رغم حاجته إلى ساعد هجومي جديد على مقربة من ميسي، ورهانه على غاغو ثم إنزو بيريز بالمنتصف، دون حدوث أي إضافة في طريقة اللعب، مع انخفاض مستوى الأسماء الجديدة التي راهن عليها، وتسابقهم في إضاعة الفرص السهلة أمام مرمى بيرو، ليفقد الفريق ست نقاط متتالية، نتيجة التعادل في ثلاث مباريات، مع تسجيل هدفٍ يتيم أمام فنزويلا عن طريق نجم إنتر إيكاردي.
يتألق بابو غوميز مع أتالانتا ولا يفعل شيئاً برفقة منتخب بلاده، ويسجل إيكاردي أهدافاً غزيرة في إيطاليا، لكنه يعاني من ضعف واضح على الصعيد الدولي، حتى ديبالا نفسه مختلف كثيراً عن حالته في تورينو، لتتحول هذه الأمثلة إلى لغزٍ حقيقي داخل الشارع الرياضي الأرجنتيني، لأن المنتخب لم يعد فريقاً جماعياً، بل مجرد مجموعة تفتقد إلى أدنى درجات التجانس والتناغم، بالإضافة إلى فقدان الثقة سواء داخل الملعب أو خارجه.
أمام الإكوادور في الجولة الأخيرة، لا بديل عن الفوز، من أجل ضمان الوصول إلى الملحق على الأقل، في انتظار نتائج المنافسين لمحاولة الصعود المباشر إلى كأس العالم. ويحتاج سامباولي إلى توفير خط وسط قادر على إراحة نجوم الهجوم، وبعد فشل ثنائية بيليا وبانيغا، فإن باريديس يمكنه اللعب أساسياً ليوفر التمريرات العمودية المباشرة إلى ميسي، مع تمركز إيكاردي بالمركز 9، واقتراب ليو منه كمهاجم إضافي، رفقة ديبالا المائل للطرف والعائد لمساندة لاعبي الارتكاز، لتكون خطة 4-2-3-1 القريبة من 4-4-2 هي الأساس في حالة الاستحواذ وشن الهجمات.
اقــرأ أيضاً
كولومبيا وتشيلي
الأرجنتين ليست وحدها التي تعاني بالفترة الحالية، لأن منتخب كولومبيا هو الآخر وضع نفسه في موقف حَرِج، بعد خسارته الأخيرة أمام باراغواي في الدقيقة الأخيرة، وتعادله على ملعبه ضد البرازيل، وفشله في الفوز على فنزويلا قبل هذه النتائج، ليفقد فريق بيكرمان سبع نقاط كاملة، ويعود إلى المركز الرابع بالتصفيات، مع خروجه لمواجهة بيرو بالجولة الفاصلة، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، لأن أي نتيجة غير الفوز قد تعني ضياع حلم الصعود للمونديال.
تلعب كولومبيا دائماً بخطة لعب 4-2-3-1، بتواجد خاميس رودريغز كصانع لعب حر ومهاجم متأخر، خلف المهاجم الصريح فالكاو في الأمام، مع وجود جناحين على الخط، كوادرادو وكاردونا يميناً ويساراً، بالإضافة لتغطية الفراغات في وبين الخطوط بواسطة ثنائي الارتكاز. ونجح هذا التكتيك مع المنتخب في مناسبات عديدة، لكنهم عانوا أخيراً من ضعف التركيز بالدقائق الأخيرة، ليستقبل الحارس هدفين في لحظات الحسم، نتيجة الأخطاء الدفاعية السهلة واستعجال الفوز قبل إطلاق الحكم صافرته، وبالتالي فإن حالة كولومبيا لا تختلف عن الأرجنتين، من حيث كثرة الهفوات بالخلف وقلة الغزارة التهديفية رغم تواجد النجوم الكبار.
تشيلي أيضاً في وضع معقد رغم الفوز الأخير، بعد خسارة رجال المدرب بيتزي أمام باراغواي ثم بوليفيا، في مفاجأة غير متوقعة على الإطلاق. ورغم فوز المنتخب ببطولة كوبا أميركا، إلا أن الأداء تغير كثيراً مع بيتزي، وافتقد الفريق لقوة الضغط المعروفة، وتباعدت الخطوط إلى حد كبير بين الدفاع والهجوم، ليعتمد على الفرديات في أكثر من مباراة، بعد أن كان النموذج المثالي للجماعية المفرطة في القارة المعزولة خلال سنوات سابقة.
تذهب تشيلي إلى البرازيل في الجولة الأخيرة، ويلعب سحرة السامبا المباراة من دون هدفٍ بعد ضمان الصعود، لذلك فإن فوز الضيوف يعني الصعود المؤكد نحو المونديال، بينما يمكنهم الوصول إلى الملحق بالتعادل شرط معرفة النتائج الأخرى، أما في حالة الهزيمة فإن كل الطرق تقودهم وقتها إلى الخروج الأليم، أي أن موقفهم لا يختلف أبداً عن الأرجنتين وكولومبيا، كلهم في حاجة ماسة إلى الفوز أولاً.
بيرو وباراغواي
ومن النماذج السيئة إلى نظيرتها المضيئة، والبداية مع منتخب بيرو تحت قيادة الخبير ريكاردو غاريكا، المدرب الذي ترك بصمة حقيقية خلال بطولة الكوبا أميركا 2015. "عندما يتكلم غاريكا، ينفذ اللاعبون التعليمات بالحرف"، هكذا يصف راؤول بيانشي، شخصية إذاعية معروفة في البرازيل، المدرب الأرجنتيني عد تدريبه بالميراس من قبل. لقد صنع شخصية بيرو في فترة زمنية قصيرة للغاية، ولعب بواقعية شديدة في الخلف، مع استغلال مهارات نجومه بالوسط والهجوم، في الهروب من ضغط الكبار وتسجيل الأهداف بأكثر من طريقة.
فازت بيرو على أوروغواي ثم بوليفيا، وحققت انتصاراً تاريخياً أمام الإكوادور خارج أرضها، قبل أن تجبر الأرجنتين على التعادل السلبي في ملعب بومبونيرا. وراهن المدير الفني على خطة براغماتية، مستخدماً دفاع المنطقة مع إغلاق كافة المنافذ من المنتصف، بعودة الأجنحة إلى الوسط والاكتفاء بمهاجم واحد متقدم، 4-5-1 الدفاعية التي تصبح 4-4-2 أثناء التحولات من الدفاع إلى الهجوم، بتقدم فارفان بجوار نجم الفريق غيريرو. ونتيجة تألق حارس المرمى ونشاط الدفاع، خطف الفريق نقطة من بيونس آيرس، في انتظار كولومبيا على أرضهم ووسط جماهيرهم.
ولا تختلف باراغواي عن بيرو، فالمنتخب الصغير قدم صورة ملحمية في آخر المباريات، بعد الفوز على كولومبيا في الدقيقة الأخيرة، وتحقيقه انتصاراً سابقاً على تشيلي بثلاثة. ومع التأكيد على صعوبة وضع هذا الفريق، إلا أنه يلتقي في الجولة الأخيرة مع فنزويلا التي تلعب من دون حافز. وفي حالة فوزه المتوقع، يرتفع رصيده إلى 27 نقطة، ويدخل فعلياً في الحسابات حسب نتائج الآخرين.
تستحق تصفيات أميركا الجنوبية، أن تكون الأفضل والأقوى والأكثر شراسة، نظراً لقوة المنافسين وصعوبة الملاعب، مع تمتع اللاعبين بخبرات عريضة ولياقة حديدية. وتؤكد اللوائح صعود أربعة فرق بشكل مباشر، مع لعب الخامس ملحق "فيفا"، لتبقى الجولة الأخيرة هي الحاسمة، مع ضمان البرازيل فقط التأهل وفق المنظور العملي والرقمي.
اقــرأ أيضاً
وبعيداً عن الحالة الإيجابية للمنتخب البرازيلي، تبدو الأمور صعبة ومعقدة بالنسبة للمنافسين، مع استثناء منتخب الأورغواي الذي اقترب بشدة من الصعود إلى البطولة العالمية، بعد التعادل الأخير أمام فنزويلا، واستضافته لبوليفيا في الجولة الأخيرة، لكن تختلف الحسابات أمام الآخرين، لأن الفارق بين تشيلي بالمركز الثالث، وباراغواي صاحبة المركز السابع، قليل للغاية، مجرد نقطتين لا أكثر، وبالتالي تبقى الخيارات متاحة أمام الجميع بلا استثناء، حيث إن نتيجة مباراة واحدة قد تقلب الأجواء رأساً على عقب، في ظل تباين المستويات وانعدام ثقة الجماهير في المدربين والنجوم على حد سواء.
حالة الأرجنتين
يعيش المنتخب الأرجنتيني فترة سيئة، فالمدرب خورخي سامباولي لم يختلف كثيراً عن غيره، سواء على مستوى الأداء أو النتائج، خصوصاً مع حالة التغييرات الكبيرة في التشكيلة من مباراة لأخرى.
أمام بيرو باللقاء الأخير، قرر المدير الفني البدء بخطة لعب 4-2-3-1، مع وضع ميسي في المركز 10 أمام ثنائي الارتكاز، وخلف المهاجم الصريح بينيديتو، مع الدفع بالثنائي دي ماريا وبابو غوميز على الطرفين، لكن لم ينجح هذا الرهان في النهاية، نتيجة فشل لاعبي الوسط في مدّ الهجوم بالكرات الكافية، واضطرار ميسي إلى العودة كثيراً تجاه نصف ملعبه، حتى يستلم الكرة بنفسه ويحاول إيصال الهجمة إلى لاعبي الثلث الأخير.
حصل الطاقم التقني على انتقادات واسعة بسبب تغييرات سامباولي، لدرجة أن المدرب لم يفكر أبداً في الدفع بديبالا وإيكاردي، رغم حاجته إلى ساعد هجومي جديد على مقربة من ميسي، ورهانه على غاغو ثم إنزو بيريز بالمنتصف، دون حدوث أي إضافة في طريقة اللعب، مع انخفاض مستوى الأسماء الجديدة التي راهن عليها، وتسابقهم في إضاعة الفرص السهلة أمام مرمى بيرو، ليفقد الفريق ست نقاط متتالية، نتيجة التعادل في ثلاث مباريات، مع تسجيل هدفٍ يتيم أمام فنزويلا عن طريق نجم إنتر إيكاردي.
يتألق بابو غوميز مع أتالانتا ولا يفعل شيئاً برفقة منتخب بلاده، ويسجل إيكاردي أهدافاً غزيرة في إيطاليا، لكنه يعاني من ضعف واضح على الصعيد الدولي، حتى ديبالا نفسه مختلف كثيراً عن حالته في تورينو، لتتحول هذه الأمثلة إلى لغزٍ حقيقي داخل الشارع الرياضي الأرجنتيني، لأن المنتخب لم يعد فريقاً جماعياً، بل مجرد مجموعة تفتقد إلى أدنى درجات التجانس والتناغم، بالإضافة إلى فقدان الثقة سواء داخل الملعب أو خارجه.
أمام الإكوادور في الجولة الأخيرة، لا بديل عن الفوز، من أجل ضمان الوصول إلى الملحق على الأقل، في انتظار نتائج المنافسين لمحاولة الصعود المباشر إلى كأس العالم. ويحتاج سامباولي إلى توفير خط وسط قادر على إراحة نجوم الهجوم، وبعد فشل ثنائية بيليا وبانيغا، فإن باريديس يمكنه اللعب أساسياً ليوفر التمريرات العمودية المباشرة إلى ميسي، مع تمركز إيكاردي بالمركز 9، واقتراب ليو منه كمهاجم إضافي، رفقة ديبالا المائل للطرف والعائد لمساندة لاعبي الارتكاز، لتكون خطة 4-2-3-1 القريبة من 4-4-2 هي الأساس في حالة الاستحواذ وشن الهجمات.
كولومبيا وتشيلي
الأرجنتين ليست وحدها التي تعاني بالفترة الحالية، لأن منتخب كولومبيا هو الآخر وضع نفسه في موقف حَرِج، بعد خسارته الأخيرة أمام باراغواي في الدقيقة الأخيرة، وتعادله على ملعبه ضد البرازيل، وفشله في الفوز على فنزويلا قبل هذه النتائج، ليفقد فريق بيكرمان سبع نقاط كاملة، ويعود إلى المركز الرابع بالتصفيات، مع خروجه لمواجهة بيرو بالجولة الفاصلة، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، لأن أي نتيجة غير الفوز قد تعني ضياع حلم الصعود للمونديال.
تلعب كولومبيا دائماً بخطة لعب 4-2-3-1، بتواجد خاميس رودريغز كصانع لعب حر ومهاجم متأخر، خلف المهاجم الصريح فالكاو في الأمام، مع وجود جناحين على الخط، كوادرادو وكاردونا يميناً ويساراً، بالإضافة لتغطية الفراغات في وبين الخطوط بواسطة ثنائي الارتكاز. ونجح هذا التكتيك مع المنتخب في مناسبات عديدة، لكنهم عانوا أخيراً من ضعف التركيز بالدقائق الأخيرة، ليستقبل الحارس هدفين في لحظات الحسم، نتيجة الأخطاء الدفاعية السهلة واستعجال الفوز قبل إطلاق الحكم صافرته، وبالتالي فإن حالة كولومبيا لا تختلف عن الأرجنتين، من حيث كثرة الهفوات بالخلف وقلة الغزارة التهديفية رغم تواجد النجوم الكبار.
تشيلي أيضاً في وضع معقد رغم الفوز الأخير، بعد خسارة رجال المدرب بيتزي أمام باراغواي ثم بوليفيا، في مفاجأة غير متوقعة على الإطلاق. ورغم فوز المنتخب ببطولة كوبا أميركا، إلا أن الأداء تغير كثيراً مع بيتزي، وافتقد الفريق لقوة الضغط المعروفة، وتباعدت الخطوط إلى حد كبير بين الدفاع والهجوم، ليعتمد على الفرديات في أكثر من مباراة، بعد أن كان النموذج المثالي للجماعية المفرطة في القارة المعزولة خلال سنوات سابقة.
تذهب تشيلي إلى البرازيل في الجولة الأخيرة، ويلعب سحرة السامبا المباراة من دون هدفٍ بعد ضمان الصعود، لذلك فإن فوز الضيوف يعني الصعود المؤكد نحو المونديال، بينما يمكنهم الوصول إلى الملحق بالتعادل شرط معرفة النتائج الأخرى، أما في حالة الهزيمة فإن كل الطرق تقودهم وقتها إلى الخروج الأليم، أي أن موقفهم لا يختلف أبداً عن الأرجنتين وكولومبيا، كلهم في حاجة ماسة إلى الفوز أولاً.
بيرو وباراغواي
ومن النماذج السيئة إلى نظيرتها المضيئة، والبداية مع منتخب بيرو تحت قيادة الخبير ريكاردو غاريكا، المدرب الذي ترك بصمة حقيقية خلال بطولة الكوبا أميركا 2015. "عندما يتكلم غاريكا، ينفذ اللاعبون التعليمات بالحرف"، هكذا يصف راؤول بيانشي، شخصية إذاعية معروفة في البرازيل، المدرب الأرجنتيني عد تدريبه بالميراس من قبل. لقد صنع شخصية بيرو في فترة زمنية قصيرة للغاية، ولعب بواقعية شديدة في الخلف، مع استغلال مهارات نجومه بالوسط والهجوم، في الهروب من ضغط الكبار وتسجيل الأهداف بأكثر من طريقة.
فازت بيرو على أوروغواي ثم بوليفيا، وحققت انتصاراً تاريخياً أمام الإكوادور خارج أرضها، قبل أن تجبر الأرجنتين على التعادل السلبي في ملعب بومبونيرا. وراهن المدير الفني على خطة براغماتية، مستخدماً دفاع المنطقة مع إغلاق كافة المنافذ من المنتصف، بعودة الأجنحة إلى الوسط والاكتفاء بمهاجم واحد متقدم، 4-5-1 الدفاعية التي تصبح 4-4-2 أثناء التحولات من الدفاع إلى الهجوم، بتقدم فارفان بجوار نجم الفريق غيريرو. ونتيجة تألق حارس المرمى ونشاط الدفاع، خطف الفريق نقطة من بيونس آيرس، في انتظار كولومبيا على أرضهم ووسط جماهيرهم.
ولا تختلف باراغواي عن بيرو، فالمنتخب الصغير قدم صورة ملحمية في آخر المباريات، بعد الفوز على كولومبيا في الدقيقة الأخيرة، وتحقيقه انتصاراً سابقاً على تشيلي بثلاثة. ومع التأكيد على صعوبة وضع هذا الفريق، إلا أنه يلتقي في الجولة الأخيرة مع فنزويلا التي تلعب من دون حافز. وفي حالة فوزه المتوقع، يرتفع رصيده إلى 27 نقطة، ويدخل فعلياً في الحسابات حسب نتائج الآخرين.
تستحق تصفيات أميركا الجنوبية، أن تكون الأفضل والأقوى والأكثر شراسة، نظراً لقوة المنافسين وصعوبة الملاعب، مع تمتع اللاعبين بخبرات عريضة ولياقة حديدية. وتؤكد اللوائح صعود أربعة فرق بشكل مباشر، مع لعب الخامس ملحق "فيفا"، لتبقى الجولة الأخيرة هي الحاسمة، مع ضمان البرازيل فقط التأهل وفق المنظور العملي والرقمي.