الجزائري فيغولي يحمل الهدايا لدار أيتام في إسطنبول

لكن تألق فيغولي لم يقتصر على ملاعب كرة القدم فقط، بل تعدّاه إلى نشاطات أخرى خارجها، على غرار المبادرات الإنسانية التي قام بها منذ أن دخل عالم الشهرة والأضواء بانتقاله إلى فريق فالنسيا الإسباني في عام 2010.

وصنع فيغولي الحدث الأسبوع الماضي في مدينة إسطنبول، إذ زار داراً للأيتام، وحمل معه عدة هدايا لهم وأخذ صوراً تذكارية معهم، وقال فيغولي في تغريدة نشرها الحساب لرسمي لإحدى أكاديميات كرة القدم في إسطنبول: "لقد ذهبت إلى دار للأطفال الأيتام في إسطنبول وزرت (الملائكة الصغار)".

وكان فيغولي قد غاب عن آخر مباراة لفريقه غلطة سراي في الدوري التركي أمام نادي سيفاس سبور والتي خسرها عملاق إسطنبول بنتيجة 4/3، واستغل هذه الفرصة للقيام بمبادرته الإنسانية الرائعة التي لاقت استحسان محبيه ومتابعيه، خاصة مشجعي غلطة سراي الذين تحول سفيان لديهم إلى بطل، بعد أن قاد فريقه لتحقيق لقبين هذا الموسم.

وبصم سفيان فيغولي على موسم مميز، كانت بدايته سيئة للغاية بالنسبة للاعب الذي كاد ينتهي مشواره مع العملاق التركي بسبب تراجع مستواه، قبل أن يعود بقوة في النصف الثاني من الموسم وينصّب نفسه بامتياز هدافاً ومنقذاً لفريق غلطة سراي.

وساهم فيغولي في احتفاظ فريقه بلقب الدوري التركي، بعدما سجل له هدف التعادل في مباراة حاسمة قبل آخر جولة من الدوري أمام إسطنبول باشاك شهير منافسه على اللقب بطريقة "عالمية"، كما كان فيغولي قد قاد فريقه أيضا لإحراز لقب كأس تركيا، بعدما ساهم في الفوز المحقق على نادي أكسيهار سبور (3 – 1) في النهائي.

وبعد تجربة فاشلة مع نادي ويست هام الانكليزي، فضلاً عن المشاكل التي عاشها مع المنتخب الجزائري طوال أكثر من سنة، انتقل فيغولي إلى عملاق إسطنبول في عام 2017، وبعد أن قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري، دخل في الصيف الماضي في صدام عنيف مع الجهازين الإداري والفني اللذين كانا يريدان التخلص منه، قبل أن يعود بقوة مطلع العام الحالي، إذ تحوّل من لاعب منبوذ إلى لاعبٌ محبوب.

وسجل سفيان فيغولي هذا الموسم 13 هدفاً إضافة إلى 7 تمريرات حاسمة، وهو في طريق مفتوح للتتويج بلقب أفضل لاعب في الدوري التركي هذا الموسم، بعدما نال أخيراً لقب أحسن لاعب في فريقه.