لم يدر في مخيلة أشد المتفائلين من عُشاق نادي برشلونة الإسباني أنّ الفريق الكتالوني سينجح في اقتناص بطاقة الصعود إلى الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لا سيّما بعد الهزيمة القاسية التي مُني بها قبل نحو أسبوعين على يد فريق باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة أربعة أهداف دون مقابل، وذلك في مباراة ذهاب دور الستة عشر التي جمعت بين الفريقين، على ملعب حديقة الأمراء، بالعاصمة الفرنسية باريس.
وشنّت وسائل الإعلام الإسبانية عقب تلك المباراة هُجوماً لاذعاً على مدرب الفريق الكتالوني الحالي، لويس إنريكي، مُطالبة إياه بالرحيل عن صفوف الفريق الأول بالنادي، وهو الأمر الذي حدث بالفعل بعدما أعلن المدرب الإسباني البالغ من العمر 46 عاماً مُبكراً عن رحيله بصورة رسمية عن صفوف الفريق الأول بالنادي عند نهاية الموسم الجاري.
وفي ظل الأصوات الكثيرة التي تعالت مُطالبة برحيل إنريكي عن صفوف النادي الكتالوني؛ فإن شخصاً مهماً في برشلونة قد طالب وسائل الإعلام والجماهير بالثقة بقدرات الفريق ودعم المدير الفني الحالي، لويس إنريكي، من أجل مواصلة مشواره مع النادي الكتالوني، وهنا يتعلق الأمر بالمدير الفني الأسبق لفريق البلاوغرانا ومدرب فريق مانشستر سيتي الإنكليزي الحالي، الإسباني بيب غوارديولا.
وأطلق المدير الفني لفريق السيتيزن آنذاك تصريحاً قال فيه: "لا تنتقدوا برشلونة كثيراً، لأنهم سيثبتون خطأكم لاحقاً، فما زال فريق البلاوغرانا هو الفريق الأفضل في العالم، وهو الفريق الوحيد أيضاً في أندية العالم كلها الذي يمكنه العودة من جديد بعد هذه الهزيمة الثقيلة".
وكانت تلك التصريحات بمثابة رسالة تحذير شديدة اللهجة من المدرب الإسباني مفادها أن فريقه الأسبق برشلونة قادر على تعويض الخسارة الثقيلة التي مُني بها أمام فريق باريس سان جيرمان، في مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، وهو ما حدث بالفعل بعدما صنع البلاوغرانا ما أشبه بمعجزة حقيقية بعد نجاحه في عبور الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وفاز البرسا بنتيجة ساحقة على حساب فريق باريس سان جرمان الفرنسي بنتيجة ستة أهداف مقابل هدف في المواجهة، التي جمعت بين الفريقين، مساء يوم الأربعاء، على ملعب "كامب نو" بمدينة "برشلونة" الإسبانية، في إياب الدور ثمن النهائي من أمجد الكؤوس الأوروبية.