وتستهدف مناطق التخزين حل مشكلة العجز الذي تواجهه السوق المحلية في مجال التخزين والمستودعات، والمساهمة في خلق اقتصاد تنافسي ومستدام عبر تفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، خليفة بن جاسم آل ثاني، إن المناطق التخزينية الأربع التي افتتحت في إطار مبادرة حكومية تعكس الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، سيكون لها دور مهم في مواكبة التطور الاقتصادي الذي تشهده الدولة، وذلك من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية للتخزين.
وأشار رئيس الغرفة في تصريحات صحافية على هامش حفل الافتتاح، إلى أن مشروع المناطق التخزينية نفذته أربع شركات قطرية من القطاع الخاص في أربع مناطق مختلفة، تم بناؤها وفق أحدث المعايير والمواصفات العالمية، وستدعم اعمال القطاع الخاص، وخصوصا الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم مساحات تخزينية بأسعار تنافسية مناسبة، مما يدعم القدرة التنافسية لهذه الشركات ويعزز دورها في الاقتصاد الوطني.
وأوضح انه مع التوسع الذي يشهده الاقتصاد الوطني، برزت الحاجة إلى مناطق تخزين جديدة لتلبية الطلب المتنامي على التخزين، وبالتالي فإن هذا المشروع سوف يوازن معادلة العرض والطلب، بما يمكن الشركات من تخزين المواد الأولية بأسعار تنافسية تسهم في تقليل السعر النهائي للسلع.
وأعلنت شركة "مناطق"، وهي المطوّر والمشغّل الرئيسي للمناطق الصناعية واللوجستية ومناطق التخزين في قطر، عن الانتهاء بنجاح من تطوير وبناء أربع مناطق ومرافق للتخزين والخدمات اللوجستيّة، بمساحة إجمالية تبلغ مليوني متر مربع.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة "مناطق"، فهد راشد الكعبي، إن مناطق التخزين ستجسد مثالا واضحا على جودة المستودعات عالمية الطراز التي تحتضنها قطر، والتي تعكس بوضوح الثقة بالقطاع الخاص لالتزامه بتطوير مرافق عالية الجودة، وتوفير بنية تحتية وتصاميم متكاملة وضمان أعلى المستويات من ناحية عمليات البناء والتنقل والخدمات اللوجستية.
وكانت مناطق قد دعت المطورين في قطاع التخزين والخدمات اللوجستية في عام 2014 للتقدّم بعروض تطوير المشروع والذي يشمل بناء أربع مناطق مخصصة للتخزين والخدمات اللوجستية.
وبعد استكمال دراسة العروض المقدمة، منحت عقود المشاريع للمطورين على أساس (البناء والتشغيل ونقل الملكيّة). ورست العقود على أربع شركات من القطاع الخاص وهي (شركة الخليج للمخازن) المطورة لمنطقة "بو صلبة"، وشركة الأصمخ للتطوير العقاري، المطورة لمشروع "بوفسيلة"، وشركة "دوحتنا لوجيستكس بارك" المطورة لمنطقة "أم شهرين 1"، ومجموعة "بروة" العقارية المطورة لمنطقة "أم شهرين 2".
يذكر أن شركة "مناطق" أعلنت أنها ستطرح مطلع الشهر المقبل مشروعاتها المستقبلية، والتي تتضمن طرح أراض جديدة، وأجرت الشركة دراسة خلصت إلى أن هناك حاجة إلى 27 مليون متر مربع أراضٍ صناعية وتخزين، وتستهدف المناطق اللوجستية توفير تسهيلات، وحلول تخزين وورش تناسب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من حيث الحجم والموقع والخدمات؛ وذلك لتقليل تكلفة البضائع مما يسهم في تقليل التضخم.